دور العوامل المسببة للالتهابات في زمن تخثر الدم

اقرأ في هذا المقال


تعد الاستجابة الالتهابية وتخثر الدم من عمليات فيزيولوجية المرضية المرتبطة مع بعضها ارتباطاً وثيقاً، حيث تعد الاستجابة الالتهابية من واحدة من آليات الدفاعية للدفاع عن الجسم ضد أي عدوى أو مسبب مرضي أو باعتبارها من المظاهر السريرية الناتجة عن نقل الدم للمريض، لكن هذه الآلية الدفاعية ينتج عنها ضرر مرضي على الجسم منها الاضطرابات التخثرية وخلل في عوامل التخثر.

الآليات التي يؤدي بها الالتهابات إلى اضطراب نظام التخثر:

تؤدي الالتهابات التي توجد في الجسم نتيجة لاستجابة لعدوى مرضية أو بسبب نقل الدم، إلى تنشيط نظام التخثر الدم بالجسم حيث عند تنشيط وتحفيز نظام التخثر يؤدي إلى تنشيط الحالة الالتهابية، لهذا السبب من مظاهر السريرية التي تظهر على مريض بعد عملية نقل وحدات الدم استجابات التهابية شديدة واضطراب في عوامل التخثر التي تؤدي في دورها إلى تجلط الدم.

وتتمثل آلية تأثير الاستجابة الالتهابية على عوامل التخثر حيث تؤثر السيتوكينات منتجة من عملية الاستجابة المناعية على نظام تخثر الدم من خلال زيادة عوامل التخثر على حساب مضادات التخثر، حيث تؤثر على الخلايا البطانية وزيادة تنشيط الصفائح الدموية التي لها دور كبير في تخثر الدم بالإضافة إلى تنشيط الفيبرينوجين وهو بروتين له دور كبير تجلط الدم ووقف النزيف وأيضاً تثبيط نظام مضادات التخثر الذي له دور في وقف تجلطات الدم.

وقد تؤدي جميع هذه العمليات الفيزيولوجية إلى مشاكل في أجهزة الجسم والأعضاء الرئيسية إذا ما تم علاجها في سرعة كبيرة، حيث أنها تظهر نتائج هذه العمليات الفيزيولوجية على مريض على هيئة مظاهر سريرية بعد عملية نقل وحدات الدم ويتم مراقبتها من قبل الأطباء لتجنب تأثيرها على أعضاء الجسم الأخرى.

أعراض اضطرابات عوامل التخثر بعد عملية نقل الدم:

  • ضيق في النفس والصداع الشديد.
  • ظهور كدمات تحت الجلد وتلون في الجلد.
  • الألم في الأطراف والساقين.
  • ارتفاع في درجات الحرارة.
  • الألم في الصدر ووغز في القلب.
  • زيادة عدد نبضات القلب.
  • سعال مصحوب بالدم.
  • تنميل في الأطراف.
  • خلل في قيم فحوصات (PT) و (PTT) و (INR) وقيم عوامل التخثر، ويتم مراقبتها من خلال فحوصات مخبرية للمريض.

شارك المقالة: