فحص البرولاكتين Prolactin

اقرأ في هذا المقال


يلعب البرولاكتين دورًا هامًا في تنظيم وظائف الغدد اللبنية في الثدي. وهو يشجع على إنتاج الحليب بعد الولادة، حيث يزيد إفراز البرولاكتين أثناء الحمل وبعد الولادة، مما يساعد في تحضير الثديين لإنتاج الحليب وتغذية الطفل. على الرغم من أن وظيفة البرولاكتين الرئيسية تتعلق بالثديين، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير طفيف على الرجال، وخاصة فيما يتعلق بالتنظيم الهرموني.

ما هو فحص البرولاكتين

البرولاكتين هو هرمون أساسي وهو هرمون لتعزيز إنتاج حليب الثدي (الرضاعة)، عادة ما تكون مرتفعة عند النساء أثناء الحمل وبعد الولادة مباشرة، عادة ما تكون منخفضة في الرجال والنساء غير الحوامل، هذا الفحص يقيس كمية البرولاكتين في الدم.

ينتج البرولاكتين عن طريق الجزء الأمامي من الغدة النخامية، وهو عضو بحجم العنب موجود في قاعدة الدماغ، يتحكم الدوبامين الكيميائي في المخ وهرمون الإستروجين في هرمون البرولاكتين والإفراز من الغدة النخامية، أثناء الحمل تحفز هرمونات البرولاكتين والإستروجين والبروجستيرون نمو الثدي وإنتاج الحليب.

بعد الولادة يساعد البرولاكتين على البدء في توفير حليب الأم والحفاظ عليه، إذا لم ترضع المرأة من الثدي فسوف ينخفض ​​مستوى البرولاكتين إلى مستويات ما قبل الحمل، أحد الأسباب الشائعة لمستوى البرولاكتين المرتفع بشكل غير طبيعي هو ورم البرولاكتين، وهو ورم في الغدة النخامية يتسبب في زيادة إنتاج البرولاكتين.

لماذا يتم إجراء فحص البرولاكتين

يتم إجراء فحص البرولاكتين للعديد من الأسباب، وهذا الفحص يكون ضروريًا لتقييم وظائف الغدة النخامية والتحقق من وجود أي اضطرابات. إليك بعض الأسباب التي قد يتم فيها إجراء فحص البرولاكتين:

  • لتحديد سبب إنتاج حليب الثدي غير المرتبط بالحمل أو الإرضاع من الثدي.
  • تشخيص سبب العقم وضعف الانتصاب لدى الرجال.
  • تشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم عند النساء.
  • اكتشاف وتشخيص الأورام التي تنتج البرولاكتين الزائد، ومراقبة علاجها والكشف عن تكرار.
  • تقييم وظيفة الغدة النخامية الأمامية أو الكشف عن بعض إضطرابات الغدة النخامية الأخرى.

متى يطلب فحص البرولاكتين

تُطلب فحص البرولاكتين في عدة حالات لتقييم وظائف الغدة النخامية والتحقق من وجود أي اضطرابات. فيما يلي الحالات التي قد يتم فيها طلب فحص البرولاكتين:

  • لدى الشخص علامات وأعراض ورم البرولاكتين، مثل الصداع غير المبرر، وضعف البصر أو إفرازات حلمة الثدي غير المبررة.
  • المرأة تعاني من العقم أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • الرجل لديه أعراض مثل انخفاض الرغبة الجنسية، إفرازات الحلمة أو العقم أو انخفاض مستوى هرمون تستوستيرون
     
  • عندما يكون لدى الشخص ورم البرولاكتين، يمكن طلب مستويات البرولاكتين بشكل دوري لمراقبة نمو الورم وإستجابته للعلاج يمكن أيضًا طلبها على فترات منتظمة لمراقبة تكرار ورم البرولاكتين.

يمكن طلب مستويات البرولاكتين، إلى جانب مستويات هرمونية أخرى مثل هرمون النمو، عندما يشتبه الطبيب في أن الشخص مصاب بإضطراب في الغدة النخامية مثل قصور الغدة النخامية.

عندما يكون الشخص مصابًا بحالة أو يتناول أدوية قد تؤثر على إنتاج الدوبامين، فقد يتم في بعض الأحيان مراقبة تركيزات البرولاكتين.

يُطلب فحص البرولاكتين بناءً على تقدير الطبيب والأعراض الفردية للشخص، ويمكن أن يكون جزءًا من التقييم الشامل لصحة الجهاز الهرموني والتناسلي.

ماذا تعني نتائج فحص البرولاكتين

عادة ما يكون للرجال والنساء غير الحوامل كميات صغيرة فقط من البرولاكتين في دمائهم، ومع ذلك يجب تقييم مستويات البرولاكتين بناءً على الوقت الذي يتم فيه جمعها، تختلف المستويات على مدار 24 ساعة، حيث ترتفع أثناء النوم وتصل إلى الذروة في الصباح الباكر، من الناحية المثالية يجب سحب عينة دم الشخص من 3 إلى 4 ساعات بعد الإستيقاظ.

يكون مستوى البرولاكتين المرتفع طبيعيًا أثناء الحمل وبعد الولادة أثناء قيام الأم بالرضاعة.

يمكن أيضًا رؤية مستوى البرولاكتين مرتفع مع بعض الحالات الأخرى ، مثل:

  • الأورام التي تنتج وتفرز البرولاكتين.
  • إضطراب الأكل فقدان الشهية العصبي.
  • أمراض المهاد.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض الكبد.
  • تكييس المبايض.
  • أمراض الغدة النخامية والأورام الأخرى.

عادة لا يتم علاج مستويات البرولاكتين التي تقل عن المعدل الطبيعي ولكنها قد تشير إلى انخفاض عام في هرمونات الغدة النخامية الناتجة عن إضطراب الغدة النخامية مثل قصور الغدة النخامية.

المستوى الطبيعي لفحص البرولاكتين

يتراوح المستوى الطبيعي لفحص البرولاكتين عند الذكور 2- 18 (ng/ ml)، وعند الأناث غير الحوامل 2- 29 (ng/ ml)، وعند النساء الحوامل 10- 209 (ng/ ml).


شارك المقالة: