مفهوم الكوارث الطبيعية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الكارثة الطبيعية

الكارثة الطبيعية: هي حدث مُفجع ومُدمّر، تؤثِّر بشكل مُفاجئ على أنماط الحياة المُختلفة أثناء حدوثها، بحيث يصبح الأُناس يُعانون من ويلاتها وآثارها إضافةً إلى زيادة حاجتهم للرِّعاية والملجأ والعنايّة الطبيّة والاجتماعيّة إضافةً إلى احتياجات الحياة المُختلفة التي تدمّرت بفعل حدوث هذه الكارثة.

كما يُمكن تعريف الكارثة على أنّها مجموعة من الأنشطة الطبيعيّة العنيفة والمُتطرِّفة، تحدث بشكل مُفاجئ دون سابق إنذار حيث أنّها لا تتيح الفرصة للإنسان باتخاذ التدابير والأساليب اللازمة للحدِّ أو التخفيف من الآثار الناتجة عن وقوعها.

تحدُّث الكارثة الطبيعيّة في المناطق المأهولة بالسُّكان، الأمر الذي يجعلها تُسبِّب خسائر بشريّة فادحة وكبيرة، كما أنّ اللوم الأكبر يكون يقع على عاتق الإنسان؛ بسبب قيامه بالأنشطة البشريّة المُتنوعة والجائرة بيئياً.

هذا وقد تُعرّف الكارثة الطبيعيّة بأنّها حادثة غير مُتوقَّعة، قد تنتج بشكل طبيعيّ أو بفعل الإنسان، تُسبِّب خسائر فادحة في الأرواح، كما أنّها تُدمِّر المُمتلكات وتؤثِّر على الاقتصاد الوطنيّ والحياة الاجتماعيّة، أو هي تحوّل مُفاجئ وغير مُتوقَّع في أسلوب الحياة العاديّة.

أسباب حدوث الكوارث الطبيعية

  • ظواهر طبيعيّة: تنتج هذه الظواهر بسبب قيام الأرض بإطلاق جزء من طاقتها الهائلة، بحيث يصل تأثيرُها إلى سطح الأرض ومن الأمثلة على هذه الظواهر: الزلازل، البراكين، الأعاصير.
  • الأنشطة البشريّة: تنتج بسبب قيام الإنسان بالعديد من الأنشطة والأعمال الخاطئة والتي تكون غير مسؤولة كاختيار خاطئ لأماكن سكنه ومنشآته.
  • عوامل مُناخيّة: تؤدي هذه العوامل إلى حدوث تغيُّرات مُفاجئة في حالة الطقس والمناخ ممّا يؤدي إلى حدوث عدد من الكوارث غير المُتوقعة كالجفاف أو الزوابغ والحرائق.

أنواع الكوارث 

  • الزلازل: هو اهتزاز ارضي مُفاجئ وسريع، ينتج هذا الاهتزاز بسبب حركة الصخور وتكسُّرها وإزاحتها؛ وذلك نتيجة تراكم اجهادات داخليّة نتج عنها تحرُّك الصفائح الأرضيّة. أمّا الآثار الناتجة عن الزلازل فهي: تشقق الأرض، نضوب الينابيع وظهور ينابيع جديدة، حدوث أمواج عاليّة، حدوث آثار تخريبيّة للمباني والمُنشآت والمواصلات، كما أنّ هناك أنواع من الزلازل لها القدرة على تدمير مدن بأكملها.
  • الفيضانات: تزداد كميّة المياه المُخزَّنة في باطن الأرض خاصَّةً بعد تساقط الأمطار بشكل كبير ممّا يؤدي إلى حدوث فيضانات، ومن الممكن أن تحدّث هذه الفيضانات نتيجة ارتفاع منسوب المياه في البحار والأنهار، أو بسبب انهيار السدود، فضلاً عن ذوبان الثلوج عن الجبال في فصل الربيع. تُسبِّب الفيضانات العديد من الدَّمار والأضرار على البيئة والإنسان، كما أنّها تؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، إضافةً عن الخسائر البشريّة والاقتصاديّة.
  • الكوارث المائيّة: كالسيل، الذي ينتج بسبب تراكم كميّات كبيرة من مياه الأمطار لفترات طويلة في مناطق مُحددة، إضافةً إلى ذوبان كميّات كبيرة من الثلوج أو الأنهار أو العواصف، ومن الممكن أن تكون الكوارث المائيّة طويلة الأمد تأتي على المدى البعيد كتآكل السواحل الذي يؤدي إلى غرق بعض المدن.
  • أمواج التسونامي: يمكن تعريفُها على أنّها أمواج ضخمة ومُحيطيّة، تحتوي على مجموعة من الأمواج، إضافةً إلى احتوائها على كميّات هائلة من المياه والناتجة بسبب حدوث انزلاقات بركانيّة وزلازل في قاع المُسطَّحات المائيّة الضَّخمة، كما انّها قد تنتج بسبب حدوث انزلاقات عاموديّة قي قاع البحار.
  • الجفاف: وهو تغيُّر مُفاجئ يحدث في طقس منطقة مُعينة، ناتج بسبب عدم هطول الأمطار وانقطاعها لفترات زمنيّة طويلة واستمرار حالة الطقس الجاف، حيث يؤدِّي حدوث الجفاف إلى زيادة مُعدَّلات المجاعة خاصةً في الأماكن التي تعتمد على الزراعة، لذلك يُعتبر الجفاف أخطر الكوارث الطبيعيّة التي تحدث على الأرض.
  • الحرائق: يُعدّ حدوث هذه الظاهرة خطيراً جداً، حيث يعود سببها الرئيسيّ إلى المناخ الجاف، ينتج عنها العديد من المخاطر كانبعاث غاز اول أكسيد الكربون السّام، وقد تنشأ الحرائق بفعل عوامل طبيعيّة ليس للإنسان يد فيها أو بسبب عوامل بشريّة تعود في أساسها للإنسان.
  • البراكين: تقوم البراكين بإطلاق مجموعة من الحمم البركانيّة، حيث تُعدّ هذه الحمم خطيرة جداً؛ نظراً لدرجات حرارتها العالية وقدرتها على تدمير كل مايعترض طريقها.
  • ينتج عن البراكين عدد من المخاطر والأضرار نذكر منّها: تلوّث الهواء بعدد من الغازات السّامة أو الضارة، تلف المحاصي الزراعيّة وتدمير تُربتها، إضافةً إلى موت أعداد هائلة من الكائنات الحيَّة، وتعطيل عمل المُنشآت الحيويّة، هذا وقد تُسبِّب البراكين العديد من الانهيارات والانفجارات.
  • العواصف: ينتج عن هذه الظَّاهرة عدد من المخاطر والأضرار الكبيرة التي تُلحق الأذى بالإنسان والحيوان وحتى البيئة التي تحيط بهم، فمثلاً عندما تكون هذه العواصف مُحمَّلة بذرَّات من التراب والرمال الصغيرة يتبعها رياح شديدة فإنّ هذه العواصف ستؤثِّر على صحَّة وحياة الإنسان، هذا ومن الممكن أن تكون العواصف مُحمَّلةً بالبرد والثلج أو الجليد.

وسائل تقلل من خطورة الكوارث الطبيعية

  • العمل على تصميم الأبنيّة والمُنشآت وفق الأساليب المُتَّبعة، واختيار مواد بناء جيدة ومُتطورة؛ لحمايتُها من الهزَّات الأرضيّة وثوران البراكين وبالتالي تجنُّب تدميرها وهدمها.
  • تفعيل أجهزة الإنذار الخاصَّة بالكوارث والمخاطر للتنبيه عند حدوث أيِّ كارثة.
  • اعتماد نشرات خاصة لمُراقبة موجات التسونامي، حيث تصدر هذه النَّشرات إنذار في حال التأكُّد من احتماليّة ظهور موجة تسونامي.
  • الابتعاد عن أماكن ثوران الحِمم البركانيّة والرحيل عنها وعدم العودة إليّها.
  • معرفة المخاطر التي تُحيط بالمنطقة من خلال الاشترك في برامج تنبيهات الطَّقس وتطبيقات الهواتف الذكيّة التي تقوم بتوفير عدد من المعلومات اللازمة لتفادي التهديدات المُحتملة.
  • جمع وتجهيز جميع المُعدّات والعناصر اللازم استخدامها في حال وقوع كارثة.
  • إمكانيّة الوصول إلى أماكن ووسائل النقل والتأكُّد من وجود وسائل النقل التي تُساعد على الوصول إلى أماكن الأشخاص والأقارب.
  • وجود ثقة مُتبادلة بين المجتمع والجهات المسؤولة ووسائل الإعلام المحليّة.
  • زيادة وعي الناس حول كيفيّة التعامل والتصرُّف في أثناء وقوع الكارثة.

المصدر: "كوارث الطبيعة: تأثيرها وإدارتها" - تأليف باتريك ل. أباتي "الكوارث الطبيعية والإنسان: تفسير وإدارة" - تأليف كارلوس هنديرسون "الكوارث الطبيعية: مبادئ وتطبيقات" - تأليف باتريك ل. أباتي وكاثرين هارتمان


شارك المقالة: