خصائص الكوبالت واستخداماته

اقرأ في هذا المقال


ما هو الكوبالت

الكوبالت: هو من المعادن الصلبة، يمتاز بصلابته، يوجد في العديد من الخامات، تم اكتشافه منذ ملايين السنين، ترتبط تسميته بعدد من الخرافات التي كانت تستخدم قديماً بين عمال المناجم، هذا وقد يُعتبر الكوبالت من أهم العناصر الكيميائيّة الموجودة في الجدول الدوريّ، له رمزاً خاص به، تبلغ قيمة عدده الذريّ”27″.

تحتوي خامات هذا المعدن بشكل رئيسي على كميات من معدن الزرنيخ؛ الأمر الذي يسمح بصهر خام الحديد حتى يتم أكسدة الزرنيخ بشكل مباشر، ولكن من الصعب العثور على كميات من هذا المعدن على سطح الأرض؛ وذلك نظراً لوجود نسبة كبيرة من الأكسجين والكلور في الغلاف الجوي للأرض حيث يمنع وجودهما وتوافرهما من تكوين معدن الكوبالت الأصلي.

يتم استخراج معدن الكوبالت بشكل دائم ومستمر من جميع المناجم الحاوية عليه من قبل عمال المناجم، ولكن نظراً لعدم توافر الظروف المُلائمة والمُناسبة التي يخضع لها العامل أثناء عمله فإنّه سيتعرض بشكل مباشر للإصابة بمجموعة من الأخطار والأمراض، لذلك يُنصح باستخدام وسائل وأدوات السلامة العامة لحماية أنفسهم، عدا عن ذلك وعلى الرغم من جميع الأخطار والأضرار التي يتعرض إليّها العامل فإنّ أجورهم زهيدة بشكل كبير.

خصائص الكوبالت

  • ينتمي في تصنيفه إلى مجموعة الفلزات الانتقاليّة.
  • له صيغة كيميائيّة خاصة به.
  • قابل للانصهار والغليان عند درجات حرارة عالية.
  • له نظام بلوري سداسي.
  • يمتاز بمغناطيسيته الحديدية.
  • يصل مقدار صلابته حسب مقياس موس إلى”5″موس.
  • يمتاز بندرته، إضافةً إلى صبغته شديدة السمية.
  • من المعادن رمادية اللون.
  • يمتاز بلمعانه وبريقه العالي.
  • قابل للذوبان بشكل بطيء جداً عند وضعه في الأحماض المعدنية المخففة.

استخدامات الكوبالت

  • يتم استخدامه بشكل دائم في تغيير وتلوين لزجاج والسيراميك.
  • دخل منذ القدم في صناعة المنحوتات والتماثيل والمصرية.
  • تم استخدامه في صناعة أنواع مُتعددة من المجوهرات الفارسية.
  • تم استخدامه في صناعة الأصباغ، إضافةً إلى استخدامه في الفنون وخاصةً في الرسم.
  • تم استخدامه بشكل كبير في صناعة الادوات العسكرية كالدبابت والعديد من الأسلحة.
  • يُعتبر الكوبالت من مكونات التبغ الرئيسية، الأمر الذي يجعله يستخدم بشكل كبير في صناعة التبغ؛ نظراً لقدرته على امتصاص هذه المادة بشكل كبير وسهل.
  • يتم استخدامه بشكل كبير في صناعة بطاريات الهواتف الذكية والعديد من الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية.
  • دخل استخدامه في صناعة اللوحات الرقمية.
  • من الممكن استخدامه في صناعة أنواع مُتعددة من المغناطيسيات القوية وذلك بعد أن يتم مغنطته وضغطه.
  • يتم استخدامه في صناعة التوربينات النفاثة وبعض من مولدات التوربينات الغازية.
  • يستخدم بشكل واضح في عملية الطلاء الكهربائي؛ نظراً لمظهره الجميل وقوة صلابته.
  • يتم استخدامه في مجال الطب لعلاج مرض السرطان، إضافةً إلى كونه يدخل في صناعة أنواع مُتعددة من القطع المعدنية التي تستخدم في جراحة العظام والأسنان.
  • يتم استخدامه بشكل كبير في حفظ أنواع مُتعددة من الأطعمة.
  • يجب توافره بشكل كبير في التربة نظراً لقدرته على حماية صحة الماشية والعديد من الحيوانات.
  • تم استخدام الأملاح الخاصة بهذا المعدن في صناعة وتزيين الفخاريات الصينية.

أماكن تواجد الكوبالت

يتم انتاج وتكوين معدن الكوبالت بشكل كبير في المُستعمرات العظمى؛ وذلك عن طريق القيام بعملية التقاط النيوترن السريعة (تعرف هذه العملية على أنّها مجموعة من التفاعلات النووية تكون مسؤولة عن التخليق النووي لبعض أنوية المعادن الثقيلة).

يتواجد معدن الكوبالت بكميات كبيرة في معظم أنواع الصخور والتربة، هذا وقد تحتوي كل من النباتات والحيوانات على نسب مُتفاوتة منه، كما أنّه قد يتواجد كمركب في كل من النحاس والنيكل، حيث يُعتبر الكوبالت المصدر والمكون الرئيسي القادر على الاتحاد مع معدن الكبريتوالزرنيخ.

في أغلب الأحيان يرتبط الكوبالت مع النيكل الموجود في الطبيعة، حيث يُعتبر الحديد النيزكيّ هو الوسيلة المُستخدمة للتمييز بين كل من الكوبالت والنيكل، إضافةً إلى ذلك فقد يكون الكوبالت مُرتبطاً بمجموعة من سبائك الحديد النيزكية؛ حتى يبقى حراً، وحتى يقوم بحماية نفسه من الرطوبة والأكسجين.

ونظراً للتشابه الكبير بين معدن الكوبالت ومعدن البيريت فإنّه سيتم العثور على الكوبالت في مُعظم الأماكن التي يتواجد بها معد البيريت، إضافةً إلى تواجده مع معدن الفايسيت الموجود بشكل خاص في مجموعة رواسب النحاس.

هذا وقد ينتشر الكوبالت في عدد كبير وبكميات مُتفاوتة في معظم دول ومناطق العالم، حيث تعتبر جمهورية الكونغو الصينية الديمقراطية من أكبر المناطق التي تقوم بانتاج معدن الكوبالت واستخراجه من رواسب النحاس، ولكن مع استمرار حدوث الحروب الأهلية بدأت كمية الانتاج تقل شيئا فشيئا.

أما كل من كندا وفنلندا والباكستان وروسيا فقد تحتوي هذه الدول على كميات قليلة نوعاً ما من الكوبالت، إضافةً إلى أنّه من الممكن أن يتم العثور على كميات ضئيلة بشكل كبير في أحجار النيازك وأفريقيا.

المصدر: "Introduction to Mineralogy" - من تأليف William D. Nesse."Dana's New Mineralogy: The System of Mineralogy of James Dwight Dana and Edward Salisbury Dana" - "Rocks and Minerals: The Definitive Visual Guide" - من تأليف Ronald Louis Bonewitz.


شارك المقالة: