حجر الياقوت وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


الحجارة الكريمة

الحجارة الكريمة: هي مجموعة من المعادن الثمينة والمهمة من الناحية الاقتصاديّة، وتتألف من عنصرين أو أكثر، وتحتوي بشكل رئيسيّ على مادة السليكا إضافةً إلى أنواع مُتعددة من المعادن، وقد تحتوي الأحجار الكريمة على نسبة من الشوائب المعدنيّة، هذا وقد تنتشر أعداد كبيرة من الأحجار الكريمة في المناطق المُغطيّة بالحصى والحِمم البركانيّة.

تختلف الأحجار الكريمة تبعاً لعدد من العوامل كطبيعة الظروف المحيطة بها، إضافةً إلى طبيعة ونوعيّة العناصر التي تدخل في تكوينها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّها تتشابه في بعض الأحيان في بعض من الخصائص كطبيعة النظام الشبكيّ الكرستاليّ المُكوّن لها.

تواجد الأحجار الكريمة

تتواجد الأحجار الكريمة على سطح الأرض بنسب كبيرة، إلّا أنّ النسب الأكبر منها توجد في باطن الأرض وعلى أعماق مُتفاوتة، هذا وقد تتّحد بعض من الأحجار الكريمة مع عدد من العناصر وقد تبقى حرّة غير مرتبطة بأيّ عنصر أو مصدر، حيث إنّه قد يتمّ تقطيع بعض من هذه الحجارة إلى قطع متنوعة في الشكل والحجم.

ومن الممكن تحديد جودة وقيمة بعض الأحجار الكريمة عن طريق عدّة معايير نذكر منها: اللون فمثلاً يُعتبر الحجر الكريم الذي يمتلك لوناً أحمر أكثر الحجارة تميّزاً وازدهاراً ثم يأتي بعده اللون الأزرق كالكوبالت، هذا وقد يتم تحديد جودة الحجر الكريم عن طريق درجة نقاء ووضوح الحجر حيث يمتاز الحجر الخالي من الشوائب بأنّه أكثر قيمةً من الحجارة التي تحتوي على الشوائب، وبشكل رئيسيّ تعتمد جودة الحجر على وزنه فكلَّما زاد وزن الحجر زاد سعره.

حجر الياقوت

من الأحجار الكريمة الثمينة، ويتراوح في لونه ما بين الأحمر الغامق إلى الأحمر الفاتح؛ حيث يعود السبب في التفاوت في لونه إلى احتواءه على نسبة كبيرة من مادة الكروم. ينتمي الياقوت إلى معدن الكوروند (وهو معدن من المعادن التي تنتشر بشكل كبير في الطبيعة، ويعود في تصنيفه إلى الأكاسيد خاصةً أكاسيد الألمنيوم، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة متوسطة من الأكسجين).

يظهر الياقوت بأشكال مُتنوعة ومُختلفة منها الياقوت الطبيعيّ نادر الوجود، أو الياقوت الاصطناعيّ المُتوفّر بشكل كبير، حيث يمتاز الياقوت الاصطناعيّ بانخفاض تكلفته وسعره ّيجعله يتواجد في العديد من الأماكن بشكل أكبر وأوسع من الياقوت الطبيعيّ.

ينتشر الياقوت بنسب كبيرة في عدد من المناطق نذكر منها: أفريقيا وآسيا وأستراليا ومدغشقر إضافةً إلى تواجده في كلٍّ من بورما وكينيا وأمريكا ومورتانيا إلى جانب كل من كارولينا الشماليّة وكارولينا الجنوبيّة.

من الممكن أن يكون الياقوت عديم اللون، حيث يظهر هذا النوع من الياقوت في مناطق الظلال الخالية من أنواع الطيف، وقد تختلف تكلفة الياقوت من مكان لآخر وذلك بالاعتماد على لونه ودرجة نقائه إضافةً إلى اعتماده بشكل رئيسيّ على كثافة حجم الحجر ومقدار الخليط الموضوع فيه.

ويتمّ معالجة الياقوت لتحسين نوعيته ومظهره وحتى تصبح ألوانه أكثر وضوحاً وبريقاً بعدّة طرق منها: تسخين الياقوت عن طريق وضعه لمدّة أسبوع أو أكثر في أفران خالية من النيتروجين، أو عن طرق وضعه في أنابيب منخفضة تتكوّن هذه الأنابيب من الخيزران حتى تزداد حرارة الياقوت ويسخن بأسرع وقت؛ ونتيجة لعمليات التسخين هذه سيصبح حجر الياقوت أكثر وضوحاً مائلاً إلى الزرقة بشكل كبير ولكنّه سيفقد جزءاً من نعومته.

ويمتاز الياقوت بشدّة جماله وسحره، حيث كان البعض يعتبرونه رمزاً يستخدم لوصف الصفات المُحبَّبة والموجودة لدى الإنسان، حيث كان يُشير إلى النزاهة والشجاعة والكرم والإخلاص، وقد زادت قيمته الماديّة والمعنويّة نتيجة لمعانه الساحر والبرّاق الأمر الذي أدَّى إلى إصرار العديد من الأمراء والملوك على امتلاكه.

طرق التميز بين الياقوت الطبيعي والصناعي

  • تمتاز أحجار الياقوت الطبيعي بأنّها أصغر حجماً من الياقوت الصناعي.
  • وزن الياقوت الصناعيّ أقل وأخف من وزن الياقوت الطبيعيّ.
  • يحتوي الياقوت الصناعيّ على فقاعات من الممكن مشاهدتها عند القيام بفحصه باستخدام عدسات مُكبّرة.
  • في حال كان حجر الياقوت قابلاً للخدش يحتوي على خطوط مُتوازيّة ورفيعة فأنّه سيكون ياقوت صناعيّ.
  • سطح الياقوت الطبيعيّ أكثر خشونةً من الياقوت الصناعيّ.
  • يوضع الياقوت الطبيعيّ في معدن الذهب الخالص، في حين يوضع الياقوت الصناعيّ في معادن مطليّة بالذهب.
  • الياقوت الطبيعيّ من الأحجار الكريمة باهظة الثمن، في حين يمتاز الياقوت الصناعي بانخفاض قيمته وسعره.

خصائص الياقوت

  • يتم تصنيفه على أنّه من المعادن المُتغيّرة تبعاً للظروف المحيطة به.
  • يحتوي على صيغة كيميائيّة خاصة به”AL2O3:cr”، وتُشير هذه الصيغة إلى أكسيد الألمنيوم مع الكروم.
  • من الممكن ظهوره بعدّة ألوان منها الأحمر المائل للبني، أو الأرجواني الورديّ.
  • له نظام بلوريّ ثلاثي الزوايا.
  • لا يمكن لبلوراته أن تنقسم أو تنفلق.
  • يمتاز بامتلاكه تصدّع مُتفاوت في شكله يميل في بعض الأحيان إلى الشكل المحاريّ.
  • يمتلك بريقاً زجاجيّاً إضافةً إلى لمعانه الفائق بالمقارنة مع الياقوت الصناعيّ.
  • من الأحجار الشفافة ذات المخدش الأبيض.

استخدامات الياقوت

  • يُستخدم للزينة حيث يُعتبر نوع من المجوهرات الثمينة ذات القيمة الاقتصاديّة العالية.
  • يدخل في صناعة المكوّنات البصريّة خاصةً تلك التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء.
  • يدخل في صناعة بلّورات الساعات خاصةً ساعات اليد.
  • يمكن استخدامه في صناعة النوافذ العالية شديدة المتانة.
  • يتم استخدامه في صناعة الرقائق اللازمة حتى تتمّ عمليّة الترسيب لأشباه الموصلات؛ حيث يتم استخدامه في صناعة مادة أشباه الموصلات باعتبارها مادّة تُساعد على نموّ عدد من الأجهزة الكهربائيّة.
  • يدخل في علاج عدد من الأمراض كحالات تشمُّع والتهابات الكبد كما أنّه يُنظّم معدل نبضات القلب.

أنواع الياقوت

  • الياقوت الأزرق: صنف من أصناف الأحجار الكريمة، ينتمي إلى الياقوت في كلّ حالاته وأشكاله بشرط أن يكون لونه غير اللّون الأحمر، حيث يمتلك الياقوت لونه الأزرق عن طريق احتوائه على كميّات قليلة من عدد من العناصر كالحديد والكروم.

يمتاز الياقوت الأزرق بنوعيته الجيدة خاصةً عندما يتداخل مع الألوان البنفسجيّة أو الأرجوانيّة، إضافةً إلى ظهوره باللون الرماديّ؛ والذي يُشير إلى لون الياقوت الصافي الطبيعيّ، ويعمل هذا اللّون على التقليل من سطوع الياقوت خاصةً عند تعرُّضه بشكل مُستمر للهواء، ممّا يجعله يؤثّر تأثيراً سلبيّاً على الياقوت الأزرق.

  • الياقوت الأرجوانيّ: هو نوع من الأنواع نادرة الوجود، ويختلف اختلافاً كاملاً في خصائصه وصفاته عن الياقوت الأحمر، ويعود سبب تسميته إلى زهرة اللوتس المُتفتّحة والتي تنتشر بكثرة في مدينة سريلانكا.
  • يُعتبر الياقوت الأرجواني من الحجارة شديدة الصلابة حيث يأتي بالمرتبة الثانية بعد الألماس، ويحتوي على كميّات قليلة من عنصر الفاناديوم( وهو عنصر من العناصر الكيميائيّة السّامة، يمتاز بلونه الأبيض، وهو نادر الانتشار، كما أنّه من العناصر الصلبة ولهُ القدرة على الاختلاط مع مجموعة من الأملاح لزيادة قوّة وصلابة السائل.
  • الياقوت الأحمر: يحتوي هذا النوع من الياقوت على نسبة كبيرة من الشوائب خاصةً شوائب الكروم، حيث تقوم هذه الشوائب بامتصاص الضوء الأصفر المائل للخضرة الموجود في الياقوت ممّا يؤدي إلى تحويله إلى الياقوت الأحمر الغامق مع زيادة المحتوى، حيث يُصبح لونه غامقاً بصورة أكبر، وقد يمتاز هذا الياقوت المائل إلى الورديّ بأنّه من أندر الحجارة الموجودة في الطبيعة إضافةً إلى تغيّر لونهِ في ساعات النهار ليصبح مائلاً إلى الأخضر خاصةً تحت تأثير ضوء الفلورسنت.
  • هذا وقد تزاد غماقة الياقوت الأحمر ليميل في بعض الاحيان إلى اللون الورديّ أو البني وذلك مع استمرار زيادة نسبة الكروم، الأمر الذي يزيد من قيمته الاقتصاديّة والنقديّة، وقد يتواجد الياقوت الأحمر على شكل رواسب تتجمّع في عدد من المناطق.
  • الياقوت النجميّ: نوع من الأنواع الجميلة والملفتة للنظر، ويتشابه شكله مع النجوم لذلك سمّي بالنجميّ، ويحتوي على إبرة عرضيّة تتكون في أغلب الأوقات من معدن الروتيل أو من أكسيد التيتانيوم.ّ

يعتمد ظهور الياقوت النجميّ على عدد من العوامل أهمها: وزن الحجر بالقيراط، لون الجسم الذي تظهر عليه، بالإضافة إلى الشفافيّة والكثافة الخاصة بذلك الحجر.


أمّا أشهر الأمثلة على الياقوت النجميّ فهو نجمة الهند الذي يُعتبر من أكبر الياقوتات النجميّة الموجودة في العالم، وتمّ وضعها في أكبر المتاحف الأثريّة الموجودة في أمريكا باعتبارها من الحجارة ذات القيمة الاقتصاديّة الثمينة.

المصدر: Gemstones: Understanding, Identifying, BuyingGem: The Definitive Visual Guide" للمؤلف DKSmithsonian Handbooks: Gemstones" للمؤلف Cally Hall


شارك المقالة: