انجازات الخازني

اقرأ في هذا المقال


مُقدمة عن الخازني:

هو عبد الرحمن الخازني أو الخازن، يُكنى بأبو الفتح، كان غلاماً مأسوراً لعلي الخازن الذي نُسب إليه، يُعدّ من علماء النصف الثاني الذين ظهرو في القرن الثاني عشر للميلاد، كما أنّه واحداً من أهم رجال وعلماء مدينة مرو في خراسان.

استمر الخازاني في دراساته وأبحاثه، حيث كان ينتقل من مكان لآخر بهدف تطوير وزيادة علمه، إلى جانب أنّه كان واحداً من أهم العلماء الذين كانو وما زالو يُعتبروا مرجعاً رئيسيّاً للعديد من المؤرخين والكُتّاب.

اشتهر بعدة صفات وخصائص جعلته يحظى بمكانةٍ مرموقةٍ بين زملائه، حيث اشتهر بحكمته وفطنته وذكائه، إلى جانب أنّه كان فلكي يهتم بعلم الأرصاد، كما أنّه اشتهر بهندسته حيث حصل على العديد من علوم الهندسة، إلى جانب ذلك فقد كان تلميذاً مُميزاً تعلّم على يد عمر الخيام.

يُعتبر عبد الرحمن الخازني واحداً من العلماء الذين اهتموا بشكلٍ خاص في دراسة علم الطبيعة، حيث ركّز بشكلٍ كبير في أبحاثه ودراساته على علم الميكانيكا؛ الأمر الذي جعله يُحقق نجاحاً عالميّاً في ذلك العلم، هذا وقد تمكّن من الوصول إلى مجموعة من المعلومات والبيانات التي لم يتمكّن أحداً من العلماء الذين سبقوه أن يأتو بمثلها.

أشهر انجازات الخازني:

تمكّن الخازني من تحقيق العديد من الإنجازات والإسهامات التي ساعدته بالنمو والازدهار، حيث أنّه استمر في إجراء دراساته وأبحاثه على المدى الطويل حتى نجح في تحقيق العديد منّها، ومن أهم إنجازاته:

  • دراسة علم الجاذبيّة: كان الخازني من أشهر العلماء والمؤرخين الذين ساهمو في علم الجاذبيّة، حيث أنّه اقترح أنّ اختلاف جاذبيّة الجسم يعتمد بشكلٍ كبيرعلى اختلاف بُعد ذلك الجسم عن مركز الأرض، هذا وقد قام الخازني بكتابة العديد من المقولات التي أيدت ماتوصّل إليه، حيث ورد عنّه أنّه قال:” يتحرك الجسم الثقيل بفضل قوة ثابتة خاصة به تستطيع أن تسحبه نحو مركزٍ ما، حيث يُمكن وصف تلك القوة على أنّها ضمنيّة في ذلك الجسم لا يُمكن أن تنفصل عنه كما أنّه لا يُمكن أن تحدث دونه”.
  • الكيمياء والأحياء: ساهم الخازني في تطوّر كل من علم الكيمياء والأحياء، حيث يظهر ذلك جليّاً من خلال أنّه نجح في المقارنة بين تغيّر خصائص العناصر وبين التغير النوعيّ لعدد من الأحياء، إلى جانب أنّه ساهم في الوصول إلى كيفيّة فصل كل من المعادن الأساسيّة كالرصاص وتحويلها إلى ذهب.
  • الفيزياء: كان للخازني تأثيراً كبيراً على علم الفيزياء، حيث أنّه تمكّن من خلال دراساته وأبحاثه من تحديد طبيعة كل من القوى الساكنة والمُتحركة وذلك من خلال إخضاعها للعديد من التجارب، كما أنّه ساهم مع عدد من العلماء في ضم جميع قوى اتزان الموائع الساكنة وجمعها مع القوى المُتحركة؛ وذلك بهدف اكتشاف علمٍ جديد أطلقوا عليه اسم” قوى اتزان الموائع المُتحركة”.

المصدر: Abdarraḥmān al-ḪāzinīḪāzinī, ʿAbd-ar-Raḥmān ¬al-¬أبو الفتح الخازني


شارك المقالة: