بنية الأرض

اقرأ في هذا المقال


نظرة عامة عن الأرض:

توصّلت الدراسات التي أجراها العديد من الجيولوجيين والعلماء فيما يتعلّق ببنية الأرض وتركيبها إلى أنّ الأرض تتكوّن بشكلٍ رئيسي من أربعة طبقات رئيسية لكل منها وظيفة وخصائص مُحددة، حيث تتكون من نواةٍ داخلية وأخرى خارجية، كما أنّه تتكوّن من القشرة التي يتراوح سمكها ما بين (5 إلى 70) كيلو متر، ومن الغلاف الذي يتكوّن بشكلٍ رئيسي من معدن الحديد المُنصهر.

تعرّضت الأرض إلى عدد من العوامل الفيزيائية والتحليلية إلى جانب العوامل الكيميائية التي أثرت بشكل كبير على بنية الأرض وتركيبها، حيث استطاع العلماء من خلال هذه العوامل أن يتوصلوا إلى أهم النتائج والوقائع التي تتعلق بعلم الأرض وبنيته، ومن أشهر العوامل التي ساهمت بشكلٍ كبير في إحداث مجموعة من التغيّرات والتأثيرات على ذلك الكوكب هي البراكين.

تمكّن العلماء من إخضاع المواد والحمم الخارجة من ثوران البراكين والتي تتكون من مجموعة من المعادنوالعناصر أهمها الحديد إلى جانب إحتوائها على بعض المواد الأخرى إلى الفحص والتجربة، حيث تبيّن من خلال تلك التجارب أنّ درجة حرارة الأرض تزيد عن أكثر من ثلاثة آلاف درجة، هذا وقد ساعدت الهزات الأرضية التي حدّثت على مر العصور من الوصول إلى نفس تلك الدرجات.

إلى جانب ذلك فقد لجأ بعض العلماء إلى استخدام صور الأقمار الصناعية، إضافةً إلى اعتمادهم على أهم الظواهر الجيولوجية في تحديد درجة حرارة نواة الأرض، في حين أنّه ومن الممكن اللجوء إلى الصخور وأنواعها للتعرّف على مقدار سمك القشرة الأرضية، أمّا معرفة مقدار ضغط الماغما الداخلي فمن المُمكن تحديده من خلال ضعف اللوح الأرضي لمنطقةٍ ما.

انقطاع موهو:

يُشير هذا الحاجز أو الإنقطاع إلى الحد الفاصل بين كل من القشرة الأرضية والستار، هذا وقد تمت تسميته بهذا الإسم نسبةً إلى العالم الجيولوجي المُختص بعلم الزلالزل” أندريا موهوروفيشيك”.

إلى جانب ذلك فإنّ هذا الحاجز يفصل كل من قشرة الأرض المُحيطية والقشرة القارية عن الستار، كما أنّه يقع بشكلٍ رئيسيّ في داخل الغلاف الصخري للأرض، حيث تم اكتشافه لأول مرة في حوالي عام”1909″ للميلاد من قِبل ذلك العالم؛ وذلك بعد أن تمكّن من الوصول إلى أنّ سرعة الموجات تزداد بشكلٍ كبير عند حدوث زلزالٍ مكا في مكانٍ ما.

نبذة عن أغلفة الأرض الرئيسية:

من المعروف أنّ الأرض تحتوي على أربعة أغلفة رئيسية، لكل غلاف خصائص مُحددة، كما أنّ لكل من تلك الأغلفة أنواعاً مُحددة من التفاعلات، وهذه الأغلفة مع تفاعلاتها هي:

  • الغلاف الجوي:يمتاز هذا الغلاف برقته، يتكوّن من مجموعة من الغازات، يُحيط بالأرض من جميع الجهات، يحتوي على مجموعة من دوامات السحب، تم تقدير سمكه بمئات الكيلومترات، كما أنّه واحداً من أهم الأجزاء التي لا يُمكن أن تتجزأ عن كوكب الأرض، إلى جانب ذلك فإنّ وظيفة هذا الغلاف الرئيسية ليست فقط توفير الهواء اللازم لإستمرار الحياة، بل أنّه يعمل كحاجز يحمي سطح الأرض من حرارة الشمس وإشعاعاتها.
  • الغلاف المائي: يُشير هذا الغلاف إلى طبقة الماء غير المُستمرة، حيث يمتاز بأنّه يمتد في على طول المحيطاتوالأنهاروالمياه الجوفية.
  • الغلاف الصخري: يُعبر هذا الغلاف عن الجزء الخارجي الصلب من الأرض، يظهر بشكلٍ رئيسي في القارات والجزر، كما أنّه يتكوّن من مجموعة من الصخور والحطامات، إلى جانب أنّه قد يتكون من حبيبات صخرية غير مُتماسكة تعمل على تغطية طبقة الأرض الصلبة.
  • الغلاف الحيوي:وهو الغلاف الذي يُشير إلى جميع أشكال الحياة الموجودة على سطح الأرض، كما أنّه يحتوي على بعض من أجزاء الأغلفة الأخرى والتي من المُمكن أن تظهر عليها حياة.

أهم الدورات التي تحدّث في غلاف الأرض الصخري:

  • دورة الصخور: تقدّم هذه الدورة وصفاً تفصيلياً وشاملاً عن جميع العمليات التي تُساهم في تكوين أنواعاً مُختلفة من الصخور، فمثلاً تتعرض الصخور الرسوبية إلى مجموعة من العوامل والظروف المُحيطة؛ الأمر الذي يجعلها تتحول إلى صخور مُتحولة، كما أنّه ومن المُمكن أن تنصهر لتكوّن ما يُعرف بالصخور النارية.
  • الدورة المائية: توضّح هذه الدورة طبيعة المسار الحركي الدوري للمياه بدءاً من المحيط وصولاً إلى الغلاف الجوي وذلك عن طريق عملية التبخر، ومن ثم تنتقل إلى سطح الأرض بعد أن تتساقط الأمطار؛ الأمر الذي يجعل من تلك المياه إمّا سطحية أو جوفية، لتصل بعد ذلك إلى المجاري المائية لتعود مرةً أخرى إلى البحر.
  • الدورة التكتونية: تحتوي هذه الدورة على كل التفاعلات التي تحدث لألواح الغلاف الصخري، كما أنّها تُشير إلى أهم العمليات التي تُساهم في حركة تلك الألواح والتي تحدث في باطن الأرض.

شارك المقالة: