دور المعالجة في الاستخلاص المعدني

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور المعالجة في الاستخلاص المعدني؟

تم تعريف الاستخلاص المعدني على أنه أغلب العمليات والمعالجات التي تطبق على المواد الخام المستخرجة، والتي تكون قادمة من المناجم بهدف إنتاج المعادن أو الفلزات من هذه المواد الخام، تعتمد مشاريع التعدين المنجمية بشكل رئيسي على العامل الاقتصادي، والتي توضح مدى توفر الإمكانيات التقنية والمعرفة العلمية التي تختص بإنتاج واستخلاص المكونات المعدنية من مواد الخام.
إن تزايد العوائد المالية وتضخيم الأرباح تقوم بالاعتماد على الطاقة المرتفعة بشكل أساسي في قابلية المعدات التقنية المستعملة في إنتاج المعادن، مع تزايد معامل الاستخلاص المعدني في معالجة الخامات المعقدة التي تتميز بدرجة تركيز قليلة.
يتم استعمال المعادن بأنواعها المختلفة سواء كانت فلزية أو معادن لا فلزية في الأنشطة الصناعية المختلفة والأنشطة الحياتية والبشرية، من الأمثلة على ذلك الفوسفات الذي يستعمل كأسمدة زراعية، كما تستعمل الأطيان والحجر الجيري ومواد البناء الأولية في المشاريع الهندسية والمدنية وتشكيل الأبنية والطرق، بالإضافة إلى الألماس الذي يتم استعماله في صنع المجوهرات وأيضاً الفضة والذهب والنحاس والنيكل جميعها تستعمل في صنع الحلي وأعمال الزينة وسك العملات، كما أن المعادن التي تحمل فلز الألمنيوم تستعمل في صنع السبائك الخاصة في صنع الطائرات والسيارات وللأغراض الهندسية المختلفة، وأخيراً يستخدم اليورانيوم والفحم الحجري كمواد أولية لإنتاج الوقود.
في بداية تشكيل أعمال التعدين المنجمية وخلال تاريخ تقدم البشرية تم استغلال ومعالجة الترسبات المعدنية التي تكون ذات تراكيز مرتفعة وقريبة من سطح الأرض، وذلك باستعمال وسائل يدوية بدائية اعتماداً على المعرفة المتراكمة وتوارث التجارب والحاجات المتزايدة لمتطلبات الحاجة البشرية.
إن نجاح هذه الطرق أصبح محقق من خلال التواجدات الكبيرة للتراكيز المرتفعة للمكونات المعدنية، كما أن نمو وتتابع مشاريع التعدين الكبيرة تسببت في حدوث استنزاف مثل الترسبات على مر الزمن، وبهذا تحول الاستثمار باتجاه الترسبات ذات التعقيدات الكبيرة وذات الكميات القليلة من المكونات المعدنية التي تكون قليلة القيمة الاقتصادية، التي تلزم في عمليات الاستخلاص المعدني.
إن وجود المكونات المعدنية يرتبط في الصخور العقيمة التي تحتضن هذه المكونات بأشكال وأنواع مختلفة وتكون بصيغ معقدة وغير نظامية، حيث تقوم بالاعتماد على الظروف الجيولوجية والترسيبية المعقدة التي أوجدتها بشكل أساسي، وبهذا فإن عمليات استخلاص هذه المكونات المعدنية تحتاج إلى طرق وتقنيات معقدة وتتطلب أساليب علمية مبتكرة تتعامل مع كل مكون معدني بناءاً على الخصائص والمميزات التي يحتوي عليها كل معدن أو فلز.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: