خصائص عنصر الفليروفيوم واستخداماته

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الفليروفيوم

الفليروفيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Fi”، عدده الذريّ يساوي”114″، يقع في الجدول الدوري ضمن عناصر المجموعة الرابعة عشر والدورة السابعة، هذا فإنّ تصنيفه غير معروف فمن المُمكن أن يكون من الفلزات الضعيفة، كان يُطلق عليه منذ بداية اكتشافه باسم أنون كواديوم.

على الرغم من جميع المُحاولات التي قام بها العديد من العلماء حول انتاج هذا العنصر إلّا أنّهم لم يتمكنو من الوصول إلى كل مايتعلق به من خصائص واستخدامات، إلى جانب ذلك فقد بقيّ هذا العنصر تحت التجربة والبحث حتى تتم الموافقة عليه بشكلٍ كامل.

حقائق عن عنصر الفليروفيوم

  • لا يتواجد هذا العنصر في الطبيعة بشكلٍ تلقائيّ، مما يعني أنّه يُعتبر من العناصر الإصطناعيّة التي نتجت عن طريق قيام العلماء بإجراء العديد من التجارب حتى يتم تصنيعه، هذا وقد تتطلب عمليّة تصنيع هذا العنصر تكلفةً ماديّة كبيرة جداً إلى جانب حاجتها لبذل جهد وطاقة عاليين؛ الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من كميّات انتاجه إلى جانب ندرة وجوده وانتشاره.
  • هذا وقد ينتشر الفليروفيوم في بعض من مناطق ودول العالم ولكن بكميّات محدودة نوعاً ما، حيث تُعتبر كل من روسيا والجزائر من أهم الدول التي تقوم بانتاج هذا العنصر بشكلٍ مُستمر، إضافةً إلى ذلك ونظراً لندرة انتشار وتواجد هذا العنصر فإنّ استخداماته أيضاً محدودة، حيث أنّه ومن المُمكن أن يتم استخدامه في إجراء بعض الأبحاث والتجارب العلميّة.
  • على الرغم من ندرة انتشار وتواجد الفليروفيوم في الطبيعة إلّا أنّه قد يُشكّل في بعض الأحيان أخطاراً وأضراراً عديدة خاصةً عندما يتم التعامل معه بشكلٍ مباشر، حيث أنّ التعرُّض المباشر لهذا العنصر قد يؤدي إلى تهيُّج العينين إلى جانب حدوث حساسيّة في الجلد، كما أنّه ومن الممكن أن يؤدي إلى الإختناق نتيجة الشعور في ضيق في التنفس.
  • بالإضافة إلى ذلك، يشكل الفليروفيوم موضوعًا هامًا في مجال الأبحاث حول استقرار العناصر النووية وتأثيراتها على البيئة والصحة العامة. يتم دراسة الفليروفيوم لفهم تأثيراته على البيئة والتأثيرات البيولوجية المحتملة، خاصةً في سياق التكنولوجيا النووية والتفاعلات النووية الاصطناعية.
  • من الجوانب الأخرى، يلعب الفليروفيوم دورًا هامًا في توسيع فهمنا للعلوم النووية والفيزيائية، حيث يساهم في تحليل الظروف الفيزيائية القصوى والتفاعلات على مستوى الجسيمات النووية. يستخدم الباحثون الفليروفيوم كأداة لاختبار النظريات وتوسيع حدود المعرفة في مجالات الفيزياء النووية والكيمياء.

خصائص الفليروفيوم

  • يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعاً يظهر في اللون الرمادي المائل في بعض الأحيان إلى الأبيض.
  • له كهروسلبية مُنخفضة نوعاً ما.
  • يتميز بكونه غازًا ثنائي الذرة عند درجة حرارة الغرفة. يتميز هذا العنصر بكونه أحد أقوى العناصر في جدول الدوري من حيث الكهربائية السالبة، حيث يتمتع بشدة كهربائية عالية.
  • يتفوق الفليروفيوم على باقي الهالوجينات في التفاعلات الكيميائية بسبب استقراره النسبي وعدم تكون ذرة فليروفيوم إلا نتيجة لتفاعلات نووية خاصة. بسبب ندرته الشديدة في الطبيعة، يتم إنتاج الفليروفيوم في المختبرات النووية، ويستخدم في الأبحاث العلمية والتقنيات النووية المتقدمة.
  • يتشابه في نظامه البلوريّ مع عدد من العناصر الكيميائيّة الأخرى.
  • يمتلك في أغلب الأحيان مغناطيسيّة مُسايرة.
  • له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
  • قابل للتتحلُّل والتأكسد.
  • يظهر في الحالة الصلبة في أغلب الأحيان.
  • يُعتبر هذا العنصر من العناصر الضعيفة.
  • قد يُظهر لمعاناً وبريقاً في أغلب الأحيان.
  • يقع بشكلٍ مُباشر أسفل الرصاص.

نظائر الفليروفيوم

يحتوي الفليروفيوم كغيره من العناصر على عدد من النظائر المُشعة غير المُستقرة، حيث أنّه قد يصل عدد هذه النظائر إلى مايقارب سبعة نظائر مُشعة والتي يتم انتاجها بشكلٍ صناعيّ، يُعتبر نظير الفليروفيوم”289″ من أكثر هذه النظائر ثباتاً وانتشاراً، كما أنّ له عمر نصف لا يزيد عن ثانيتين.

إضافةً إلى ذلك فإنّ جميع نظائر هذا العنصر تختلف في عمرها النصف الذي لا يُمكن أن يتجاوز لجميع هذه النظائر ثواني معدودة، إلى جانب الإختلاف الملحوظ في الكتلة الذريّة والوزن الذريّ، ومن هذه النظائر نظير الفليروفيوم”286″ والنظير”285″.

تعتبر عمليات إنتاج الفليروفيوم تحديًا تقنيًا كبيرًا بسبب الكميات الضئيلة المتاحة والتحكم الدقيق الذي يتطلبه العمل مع هذا العنصر. يعزى اهتمام الباحثين به إلى إمكانياته في توسيع فهمنا للظروف الفيزيائية الفريدة والتفاعلات النووية التي تحدث على مستوى الذرة. ومن الممكن أن تكون للفليروفيوم تطبيقات مستقبلية في مجالات مثل البحث النووي والتكنولوجيا الفضائية.

مع استمرار التقدم في مجالات العلوم الكيميائية والنووية، يظل الفليروفيوم مثار اهتمام العلماء والباحثين، ويعتبر مثالًا على التحديات والإمكانيات التي يمكن أن تفرزها استكشافات العناصر النووية الاصطناعية.


شارك المقالة: