قصة اختراع آلات قطع الخشب

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع آلات قطع الخشب؟

قصة اختراع آلات قطع الخشب وجهود المخترعين في ابتكارها:

إنّ الخشب له منفعة كبرى من خلال استعماله في الصناعة لإنتاج الكثير من الأدوات والأمور التي نقوم باستعمالها يوميًا لدرجة أنّ تحويله من أشجار الغابات إلى مواد للمنفعة العامة لا يمكن إلّا أن يكون ذا أهمية اقتصادية قصوى، إنّ آلة التخطيط المستخدمة لقطع الأخشاب كانت الأداة الأكثر أهمية بعد المنشار، تم تضمين أول سجل موثوق لمحاولة استبدال آلة التخطيط اليدوي بالآلات في براءة اختراع مُنحت لهاتون في عام 1776م.

لكن يبدو أنّ ذلك لم يكن إلّا عبارة عن سلسلة من الأفكار الميكانيكية البدائية، حتى أنها لم توضع في حيز التنفيذ مطلقًا، إلى نهاية القرن الثامن عشر، تمت صناعة الكثير من الأدوات المهمة من أهمها كان المنشار في هولندا وتم منح براءة الاختراع الأولى في عام 1777م، يعتبر المنشار الدائري الأكثر شيوعًا بين جميع آلات تشغيل الأخشاب، حصل صموئيل بنثام على براءة اختراع في (1791 و 1793م) على اختراعات آلات ذات قواطع دوارة لتقطيع عدة جوانب من الخشب في وقت واحد.

أثناء وجوده في روسيا، قام بابتكار آلة سحج للخشب اعتبرت الأولى وتمت تسمّيتها بآلة التشغيل المنظمة، فهي تقوم على مبدأ آلات تنعيم الأسطح الخشبية عدا عن قياسها لأبعاد الخشب، وممّا يؤسف له أنه لم يتم الحفاظ على وصف دقيق للاختراع، ومع ذلك يمكن الاستدلال من براءة اختراعه الأولى في إنجلترا، عام 1791م، على أنها عملت على المبدأ اللاحق ببعض الوسائل التي تحمل تشابهًا وثيقًا مع العمليات اليدوية للعصر.

أصبح بعد ذلك صموئيل مديرًا لمصانع عديدة تقوم بإنتاج الزجاج والمعادن والأعمال الخشبية، يمكن ذكر الآلات والأجهزة التي قام باستعمالها في صناعة الأخشاب التي قام بابتكارها وتجريبها وإضافة بعض التعديلات عليها وذلك قبل عام 1800م هي: آلة للتخطيط وتشكيل القوالب، منشار دائري مقطعي، قواطع مخروطية، مقياس للنشر، طاولة حفر، قواطع مقطعية، طاولة أزاميل متشعبة أو مزدوجة، من بعد صموئيل حصل جوزيف براما عام 1802م، على براءة الاختراع لأداة قطع الخشب.

في الواقع كان الجزء من براءة اختراع براما المتعلق بآلة بالتخطيط هو الأفضل من نوعه، يمكن تسميته بآلات التخطيط المستعرضة، هذا النوع من الآلات يستخدم ليومنا هذا مع تعديل بسيط لخططه، في جميع الشركات الكبيرة تقريبًا ومصانع لتصنيع الأخشاب، كانت آلته المستخدمة لتقطيع الخشب تتكون من الخشب أو العاج أو الحجر أو المعادن أو أي نوع آخر من المواد أو التركيبات، في عام 1808م، بعد أربع سنوات مُنح ويليام نيوبيري، من لندن، براءة اختراع لآلة لنشر الخشب.

أحداث مهمة في تاريخ صناعة آلات قطع الخشب:

حتى حوالي عام 1815، بقيت عمليات صناعة آلات النجارة في إنجلترا مجرد عمل بسيط، لم يكن هناك أي خطوة متقدمة في تطويرها على الإطلاق، في عام 1827م، قام رجل يُدعى مالكولم موير باختراع أداة قياس محسّنة لقطع الأخشاب حيث كان هدفه إعداد ألواح الأرضيات الكاملة، تم الجمع بين عمليات النشر والتخطيط والقطع والحفر وتم تشغيل عدد من الآلات، قام ويليام وودوورث وهو نجار قديم يقيم في بوغكيبسي، نيويورك باختراع  آلة التخطيط قطع الاخشاب وكانت محسنة للغاية.

كانت مزيج من القواطع الدوارة وبكرات التغذية ومثبتة على كلا حافتي الخشب المنشور في نفس الوقت الذي يتم فيه تسوية الأسطح الرئيسية في هذا الوقت، مُدّدت براءة اختراعه لمدة أربعة عشر عامًا، بعد تمديد براءة الاختراع، قرر بيعها مقابل ما يمكن أن يحصل عليه، قام جون كمبرلاند، وهو أمريكي بإدخال العديد من التحسينات في عام 1847م، على آلات قطع الخشب، منذ عام 1850م، اتبعت الاختراعات في آلات الخشب بعضها البعض في تتابع سريع في أمريكا.

يتم إنتاج أكثر الأشكال تعقيدًا في الخشب ذات الخطوط العريضة العادية أو غير المنتظمة بتكلفة وبدرجة من الدقة لا يمكن تحقيقها عن طريق التلاعب اليدوي، كان المخترعون في كل من أوروبا وأمريكا، يهتمون بآلات الأخشاب، في عام 1857م، سجل جيمس أ. وودبري، من بوسطن براءة اختراع لأداة لتحريك الجانب الرأسي للألواح الخشبية عن طريق برغيين منفصلين، كما اخترع تشارلز بيرلي، عام 1866م، وجي بي تار من شيكاغو، براءة اختراع قاطع الرأس الجانبي للألواح الخشبية.

عُدّ ذلك اختراعًا قيمًا لعمل القواطع الجانبية، تم تقديم ماكينات القولبة الثقيلة لقطع الأخشاب في عام 1870م، كما تم اعتماد المحاولة الأولى لصنع مثل هذه الآلة لشركة (Fay & Fisher، Lancaster، Mass)، اليوم هناك آلات مبنية لجميع العمليات العامة في الأعمال الخشبية، بما في ذلك التخطيط، والقولبة والفصل والنقر والنشر، إنّ التحسينات في الوقت الحاضر لآلات قطع الأخشاب ما زالت تتقدم وذلك بسبب التقدم التكنولوجي وجهود لمخترعين والمبتكرين في تصميمها.


شارك المقالة: