قصة اختراع آلة تسجيل النقود

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع آلة تسجيل النقود؟

قبل التطورات التكنولوجية التي حصلت قبل حدوث الثورة الصناعية اختلفت أنظمة الدفع، حيث أنّ المحاسبين والتجار كانوا يستعملون القلم والدفتر حتى يقوموا بحفظ وتتبع العمليات النقدية وآليات البيع والشراء داخل المنشآت والمحلات والعديد من الأماكن، ولأنّ هذا الأمر يستغرق بعض الوقت لعملية الحساب وقد يكون هناك بعض الأخطاء، تم ابتكار آلة تسجيل النقود والأمور النقدية.

لقد استغرق الأمر أكثر من مئة سنة حتى تم ابتكار مثل تلك الآلات، حيث أنّ تدوين العمليات المالية وحفظها وحسابها أصبح أمرًا ممكنًا من خلال ابتكار تلك الآلات، تم الترويج لتلك الآلة بشكل كبير على أنها تقوم بمعرفة ما إذا كان المحاسب يقوم بالتحايل والسرقة، عُد اختراعها أمرًا عظيمًا في ذلك الوقت، حيث أنه من الصعب جدًا في أي مكان تجاري وصناعي من القيام بالعمليات النقدية من غير استعمال آلة نقدية، لكنه فعليًا قبل عام 1879م، مثل تلك الآلات لم تكن موجودة.

كان القليل من رجال الأعمال يستطيع معرفة ما إذا كان هناك ربح أو خسارة، عُدّ اختراعها كآلية تحليلية حتى يتم حساب كل من الأرباح والخسائر، قام شخص يُدعى جيمس ريتي بابتكارها عُدّت كسجل نقدي وذلك في عام 1879م، كان جيمس مهتمًا بشكل كبير بمراقبة موظفيه من القيام بعملية التحايل أو السرقة من الأرباح الخاصة بالمبيعات، لقد صنع الآلة الميكانيكية بدقة ماهرة لإجراء آلية عد النقود بكل سهولة ويسر.

أحداث مهمة في تاريخ اختراع آلة تسجيل النقود:

بعد دراسة وفهم الآلة التي قام بصناعتها جيمس، اشترى شخص اسمه جون إتش باترسون العديد منها لاستعمالها في متجر البيع الخاص به، بعد فترة من الزمن قام بشراء الشركة التي تقوم بتصنيعها وبيعها وأيضًا براءة اختراعها مقابل مبلغ 6500 دولار، وقام بإنشاء شركة خاصة به وأطلق عليها اسم (National Cash Register Company) وذلك خلال سنة 1884م، قامت أربعة وثمانون شركة ببيع أجهزة تسجيل النقد بين عامي (1888 و1895)م، وبقيت ثلاث شركات فقط ليومنا الحالي.

تم إجراء بعض التعديلات بإضافة قائمة إيصالات للقيام بتسجيل معاملات المبيعات، قام باترسون بمواصلة تحسين اختراع جيمس لتسجيل النقد، مضيفًا عدة تعديلات أجراها على الآلة، في عام 1906م، قام شخص يُدّعى تشارلز كيترينج بتصميم ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية بمحرك كهربائي، ذلك جعلها أول آلة تسجيل نقدية تعمل من خلال الطاقة، تم استعمالها في كل مؤسسة بيع بالتجزئة تقريبًا، كان يتم صناعتها من مواد مثل النحاس.

كما تم استخدام أختام من الحديد الزهر والخشب وحتى المعدن، جمعت الآلة بين نظام أمان ورادع للسرقة ونطام محاسبي ونظام معلومات إداري، كل هذا يتم عن طريق تحريك الأجزاء الميكانيكية، والتروس والرافعات ووضعها في صندوق كبير، كان التعامل معها سهل وبسيط ولا تحتاج إلى مهارة كبيرة، وجدت أدلة كانت تظهر وجود آلات قبل آلة عد النقود تقوم بإجراء الحسابات لكن لم بعد أي منها ناجحًا تجاريًا، عندما تم إطلاقها لأول مرة تم بيعها بسعر خمسة وسبعون دولارًا.

وقد لاقت قبولًا واسعًا وحققت أرباحًا كبيرة، في سنة 1971م بدأت المملكة المتحدة باعتماد استعمال النظام العشري، لذلك كانت الحاجة إلى استعمالها بشكل أكبر مما سبق لإجراء القيام بالحسابات بدقة أكبر وسرعة أكبر، قام هنري جروس، بتحسين مبدأ عمل الآلة ولتسجيل العمليات والإيداعات المالية حتى يتم التأكد من تحويل العملات من عملة لأخرى وحتى يتمكن تجار التجزئة من إجراء الحسابات بسرعة.

في نهاية القرن التاسع عشر، ونتيجة العديد من الأمور التقنية تم ابتكار ماسحات ضوئية، وتم إضافة هناك إيصالات تعطى للزبائن، خلال العصر الحديث، تم إجراء العديد من التطورات المبتكرة والمتنوعة، فعندما تم إدخال أنظمة نقاط البيع وأجهزة تسجيل النقد المحوسبة، خضعت صناعة تسجيل النقد لتغييرات مذهلة، تُستخدم أنظمة نقاط البيع هذه في صناعات مختلفة، ولكنها موجودة في كل مكان في متاجر البيع بالتجزئة والمطاعم.

يستخدم نظام النقد المحوسب الحديث أجهزة نقاط البيع التي تعمل باللمس للسماح بمستخدميها باستعمال بطاقات الائتمان في خطوة واحدة، مع التغييرات التكنولوجية الحديثة في صناعة تسجيل النقد ونقاط البيع، أصبحت آلية تسجيل الأمور النقدية تتم بشكل فوري، في يومنا الحالي وخاصةً بوجود الأجهزة والمعدات الحديثة وأجهزة الكمبيوتر التي تعمل باللمس لم يعد هناك استعمال لآلات سجل النقد، لكنها في وقتها حققت نجاح في إدارة الأعمال والإدارة بكفاءة وفعالية كبيرة.


شارك المقالة: