قصة اختراع الفأس

اقرأ في هذا المقال


الفأس:

تعددت وتنوعت الأدوات البسيطة والقديمة المستخدمة في الحقول والمزارع منذ آلاف السنين منها لم يعد يستخدم ومنها ما بقي استخدامه، من أحد أقدم وأهم تلك الأدوات التي تم استخدامها لآلاف السنين لتشكيل وتقسيم وتقطيع الأخشاب وكسلاح هو الفأس يتكون عمومًا من مقبض والأداة الحديدية للقطع، ظهر الفأس خلال العصر الحجري المبكر، من المتوقع أن يكون تاريخ ظهور الفأس مع تاريخ ابتكار المطرقة، فقد ظهرا في العصر الحجري.

ما هي قصة اختراع الفأس؟

تم استعماله منذ العصور الحجرية القديمة حيث يُقدّر المؤرخون استخدامه حوالي قبل 1.5 مليون سنة قبل الميلاد، كان الفأس مصنوعًا من دون مقبض، قامت الحضارات القديمة فيما بعد بتثبيته بمقبض خشبي، كانوا يقومون باستخدامه لحاجات مختلفة، رؤوس الفؤوس القديمة التي عثر عليها كانت مصنوعة من الحجر، مع التطورات اللاحقة أصبح رأس الفأس يصنع من النحاس والبرونز والحديد وأحيانًا من الصوان، يعتقد المؤرخون بأنّ الحضارات قديمًا استعملته في ذبح الحيوانات.

كان وما زال منذ الأزل أداة بسيطة حيث يسهل على أي شخص استخدامه لقطع الأخشاب، المقابض الخشبية المكونة له بقيت كما هي إلى يومنا الحالي، يعمل المقبض كرافعة تسمح للمستخدم بزيادة القوة عند حافة القطع، توجد فؤوس مصنوعة من مقابض قصيرة للتقطيع الدقيق، أو لاستخدامه في الحصاد يكون هذا تأثيرًا إيجابيًا في بعض الأحيان، ولكن بالنسبة لقطع الأخشاب فإنّه يقلل من الكفاءة، وجدت أدلة على استعماله في السويد وجنوب النرويج.

بشكل عام، محاور القطع لها زاوية ضحلة، معظم المحاور المصنعة للفأس مزدوجة، أي متناظرة حول محور النصل وعادةً ما يكون المقبض يتم صنعه بحيث يسمح باستخدامه لإنهاء العمل دون تعريض مفاصل المستخدم لخطر الإصابة، قديمًا كان جزءًا لا يتجزأ من مجموعة أدوات النجار والنجارة، في فرنسا وهولندا غالبًا ما يتم استخدامه، تحتوي معظم المحاور الحديثة على رؤوس فولاذية ومقابض خشبية، استعملت الفؤوس ذات النصل النحاسي في مصر حوالي 4000 قبل الميلاد وتبعتها محاور بشفرات من البرونز والحديد.

بقي استخدامه في الولايات المتحدة وأوروبا، الدول العربية بقيت باستعماله، بعض الدول اليوم تقوم بصناعة المقابض من الألياف الزجاجية، المحاور الحديثة صُممت لتكون متخصصة الحجم والشكل، غالبًا ما تُسمّى المحاور ذات المقابض القصيرة المصممة للاستخدام بيد واحدة بمحاور اليد، اتخذ المصنعون اليوم تشكليه بطرق سهلة وبأحجام بسيطة، مع أننا لا نقوم اليوم باستخدامه كما السابق لكن سوف يبقى الفأس من أحد أهم الأدوات القديمة التي تم استعمالها.


شارك المقالة: