قصة اختراع فرن كيوبلا

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع فرن كيوبلا؟

تاريخ ابتكار واستعمالات فرن كيوبلا:

بالطبع قديمًا خلال الحضارات القديمة وعلى مر العصور احتاج الأشخاص لابتكار أدوات لتحويل الحديد والمعادن الأخرى من شكل لآخر، وبالتالي استعمالها في أمور الحياة المختلفة وفي الصناعة والبناء، تم ابتكار مجموعة من الأفران، من بين تلك التي تم ابتكارها لتصهير المعادن، هو فرن كيوبلا وهو أسطواني ورأسي الشكل تم استعماله لصهر الحديد الزهر بالإضافة إلى معدن البرونز ومختلف السبائك، تم إنشاءه من قبل رجل يُدعى رينيه أنطوان ريومور وذلك حوالي سنة 1720م، في فرنسا.

عندما تم ابتكاره لأول مرة عُدّ ثورة حقيقية في تاريخ صهر المعادن، تم تطوير صناعته في الصين خلال حوالي فترة 403 – 221 ق.م، لسنوات عديدة، تم استعماله لصهر المعادن في المسبوكات وخاصةً الحديد لأنه يقوم بإنتاج حديد زهر بشكل متقن وتحويله إلى الحديد الخام، يحتوي الجزء العلوي من الفرن على غطاء سميك وذلك لتجنب دخول الغازات الضارة، تتم صناعته من الفولاذ ومن الطوب ومواد بلاستيكية مقاومة للصهر، الجزء السفلي عبارة عن بطانة مؤقتة.

في ذلك الوقت تم استعماله بكثرة، قامت الحضارات الرومانية باستعماله وانتشر خلال باقي الحضارات المختلفة، خلال عهد أسرة هان تمت إعادة تصميمه، وذلك لكي يعمل بإتقان أكبر، بحيث تم صهر الحديد ثم تجفيفه في قوالب مناسبة، عُدّ أفضل من الأفران المستعملة لصهر المعادن فإنّ فرن كيوبلا عبارة عن كومة فولاذية مزودة  بالحرارة، يتم تزويده بلوحة قاعدية من الحديد الزهر بأربعة أرجل فولاذية.

كما أنّ الجزء السفلي يحتوي على بابين يتم تزويده بدعامة مركزية بحيث يدخل الهواء المدفوع من خلال الفتحات، وبذلك يتم صهر الحديد، يتم وضع الحديد على طبقة من فحم الكوك، بالتالي درجة الحرارة تكون هي الأعلى، يكون الانصهار مستمرًا ويمكن السماح للمعدن المنصهر بالتدفق المستمر من خلال صنبور مفتوح عند قاعدة الفرن إلى أن يتم صهر الحديد وإذابته.

تميز فرن الكيوبلا بأنه يمكن استعماله بكل سهولة من قبل شخص ذو مهارات منخفضة. كما أنّ تكلفته تعد منخفضة، وكذلك صيانته، أيضًا تم استعماله في إنتاج الخرسانة، يمكن صنعه بأي حجم عملي تقريبًا، المشكلة الوحيدة فيه هو أنه في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية التحكم في درجة حرارته.


شارك المقالة: