قصة اختراع ماكينة الخياطة

اقرأ في هذا المقال


مقدمة في ماكينة الخياطة:

ماكينة الخياطة هي آلة تُستخدم لخياطة القماش والمواد مع الخيط، تمّ اختراع آلات الخياطة خلال الثورة الصناعية الأولى، لتقليل كمية أعمال الخياطة اليدوية التي يتم إجراؤها في شركات الملابس، منذ اختراع أول ماكينة خياطة عاملة، والتي تُعتبر بشكل عام من عمل إلياس هاو والإنجليزي توماس سانت، حسّنت ماكينة الخياطة بشكل كبير من كفاءة وإنتاجية صناعة الملابس، من المهم أن يكون لديك فهم أساسي لآلة الخياطة الخاصة بك حتى تتمكن من العناية بها بشكل صحيح، يؤدي تزييت عمود الإبرة والخطاف أحيانًا إلى تحسين تجربة الخياطة وتقليل التآكل والتلف على جهازك، من المهم أيضًا إزالة لوحة الإبرة وتنظيف الوبر وتنظيف المكان باستمرار.

إذا كنت لا تعرف تلك الأمور الواردة أعلاه، فستواجه في جهازك مشاكل ولن تعمل ماكينة الخياطة بالشكل المطلوب، إذا كان لديك ماكينة خياطة قديمة، فأنت بحاجة أيضًا إلى معرفة مكان تزييت الماكينة، تتطلب الآلات القديمة عناية أكثر بقليل من آلات الخياطة الحديثة، ولكنها ستكافئك بالغرز الجميلة والموثوقية العالية، تُعتبر فرشاة المكياج الناعمة ممتازة لإزالة النسالة من منطقة المكوك في جهازك، لا تستخدم الهواء المضغوط لنفخ الوبر بعيدًا، لأنّ هذا سيؤدي إلى نفخ الوبر في جهازك ممّا يسبب مشاكل كبيرة.

قصة اختراع ماكينة الخياطة:

من سنوات بعيدة، أخذت إحدى النساء عظمة حادة واستخدمتها لثقب ثُقب في الجلد، وهكذا بدأ التفكير في اختراع آلة الخياطة، في عام 1814، اخترع الخياط النمساوي جوزيف مادير سباجر إبرة ذات عين عند النقطة، وحصل على براءة اختراعها وقرر المضي قدمًا في هذا المجال، بعد أن تلقى دعمًا ماليًا من حكومته، عمل الخياط النمساوي على تطوير آلته حتى عام 1839، لكنّه لم يستطع إنشاء أي شيء ذي قيمة، ربما لم يكن لدى الخياط الذكاء التقني، أو المعرفة التقنية الكافية، وربما الحظ البسيط، لكن تظل الحقيقة أنّ أموال الدولة قد ضاعت.

تمّ اقتراح تصميم أول ماكينة خياطة في القرن الخامس عشر من قبل ليوناردو دافنشي لكنها ظلت مجهولة، بالفعل في القرن الثامن عشر، تمكّن المخترع الألماني من الحصول على براءة اختراع للآلة التي تحاكي خياطة الأقمشة يدويًا، ثمّ اخترع الإنجليزي الآلة بمحرك يدوي لخياطة الأحذية، في الوقت نفسه، كان لابد من تحريك قطعة العمل الخاصة بالأحذية يدويًا أثناء الخياطة، ذهب الفرنسيون إلى أبعد من ذلك واخترعوا آلة الحياكة من خيط واحد، لم يبتكر المخترع بارتولومي تيمونيو أول ماكينة خياطة في العالم فحسب، بل افتتح أيضًا في عام 1831 مصنعًا صغيرًا للملابس بالقرب من باريس، بدأت آلة (Timonyo) تمّ استخدامها في خياطة الزي الرسمي للجنود الفرنسيين، وتبين أنّ المشروع كان ناجحًا.
كان عمال الخياطة الذين يخيطون على آلة كاتبة يتعاملون مع الطلبات أسرع بعدة مرات من عمال المصانع المجاورة الذين كانوا يخيطون الإبرة بالطريقة القديمة، انخفضت الطلبات على (Timonyo)، لكنّ المصنع لم يكن مقدراً لتعزيز النجاح، شعر الخياطون الذين كانوا يعملون في الجوار ويخيطون باليد بالتهديد وسحقوا المصنع، حاول (Timonyo) عدّة مرات أن يبدأ من جديد، لكنَّ الانتكاسات لحقته، وفي النهاية استسلم، قام مخترع ماكينة الخياطة ذات الخطاف الأمريكي إلياس هاو، والتي تمّ إنشاؤها في عام 1845، ولم تكن الماكينة أيضًا مثالية ولكنها لا تزال صالحة للخياطة أكثر من جميع الآلات التي سبقتها، تحركت المادة المثبتة على دبابيس الشعر للناقل بشكل عمودي، وتحركت الإبرة أفقيًا، ممّا جعل المكوك الحركة مثل النول أو ما يسمّى بالمنسج.

تطور صناعة ماكينات الخياطة:

إلياس هاو، كان هذا الميكانيكي الأمريكي أول من صنع آلة تصنع غرزة مزدوجة بسرعة تصل إلى 300 غرزة في الدقيقة أشارت مجلة (Scientific American) على الفور إلى الآلة باعتبارها “استثنائية”، ولكن بصرف النظر عن صحفيي “Scientific American”، فقد فاجأ اختراع (Howe) قلة من الناس، مع أنّ آلة الخياطة خاصتهُ بالمكونات الموجودة في آلته كانت رائعة، لكنهم فضلوا القيام بذلك يدويًا، ولم يتعجلوا في شراء ماكينة الخياطة، لمدة ثلاث سنوات، حاول المخترع دون جدوى لفت انتباه الجمهور إلى نفسه و”نسله” في أمريكا، لكن في بريطانيا، قام بعدة محاولات لإثبات اختراعه لكنها باءت بالفشل، دمر إلياس هاو عملياً، وأُجبر على العودة إلى أمريكا، حيث اكتشف فجأة أنّ اختراعه قد تم بيعه بنجاح.

قام مخترعون آخرون بتحسين ماكينة الخياطة، كآلات ويلسون وسنجر، التي ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الإبرة تتحرك عموديًا، وكان القماش يوضع أفقيًا ويتم ضغطه بالقدم، ويتم تحريكه بواسطة عجلة تروس، تمّ تجهيز هذه الآلات بمحرك قدم، ممّا حرّر أيدي الخياطات، كانت ماكينة الخياطة مثالية تقريبًا، ممّا يسمح بعمل خياطة طويلة، لذلك في 12 سبتمبر 1851، حصل (Singer) على براءة اختراع، والتي جلبت له لاحقًا الملايين، أخذ المحامي الثري إدوارد كلارك رفيقًا له، ونظموا معًا شركة “I. M. Singer & Company”، إنّ أعمال الشركة الجديدة ارتفعت على الفور إلى أعلى التل، بفضل ذكاء أصحابها العبقري وبراعتهم.

إسحق ميريت سينجر مخترع أشهر ماكينة خياطة في العالم:

رأى إلياس هاو أنّ تصميم “Singer” يستخدم مبادئ العمل الحاصلة على براءة اختراع من قبله، وأراد الحصول على نصيبه من عائدات الشركة، كان على الشركة الناجحة أن تدافع عن نفسها، كان الحديث في محاكمة جرت هو أنّ أحد مديري الشركة، والمحامي غير المتفرغ إدوارد كلارك، بأنّ “Singer” ليس موهوبًا مثل (Howe) ولكن كان الاختراع الأخير لم يستطع إحضار هذا التصميم إلى الذهن، ولكن سينجر استطاع ذلك كان هو الذي ربط الكثير من النتائج الخاصة في كل واحد، فيما يتعلق بنتيجة القضية، لم يتأثر خطاب كلارك الناري، وافقت المحكمة على دعوى إلياس هاو وقضت بأنّه المؤلف الأيديولوجي لجميع ماكينات الخياطة المنتجة في الولايات المتحدة.
وبالمثل، أمرت المحكمة “M. Singer & Co ” بدفع 25 دولارًا من كل منتج تبيعه المؤسسة، انتهت “حرب التأليف”، ووجه الشركاء جميع الجهود مرة أخرى لتطوير أعمالهم، نمت المؤسسة في عام 1858، كان للشركة بالفعل 4 مصانع في ولاية نيويورك، وبلغ الإنتاج (3000) آلة سنويًا، بحلول عام 1863 نما العدد إلى (20000) وحدة سنويًا، وفي عام 1875 تجاوز عدد المنتجات المصنعة (200000) وحدة، الآن تُسّمى الشركة “شركة سنجر للتصنيع”، من بين مخترعي آلات الخياطة، لا يزال “Singer” هو الأكثر شهرة، وما زالت ماكينات سنجر، المصنوعة في بداية القرن الماضي، تعمل ولم تتعطل، بالإضافة إلى ذلك، حصل سيجنر في ماكينة الخياطة الخاصة به على براءة اختراع واحدة فقط.

في عام 1846، حصل إلياس هاو على براءة اختراع لماكينة حديثة يمكنها عمل حوالي 300 غرزة في الدقيقة، تم أخذ أفكاره كأساس من قبل “Isaac Singer”، الذي بعد أن قام بعدد من التحسينات في آلة (Howe)، بدأ الإنتاج في أمريكا وأوروبا، في نهاية القرن التاسع عشر، بدأت “شركة سنجر للتصنيع” في إنتاج منافسين لنفسها، المكاتب التي تنتج آلات الخياطة من إنتاجها مع اختلافات طفيفة، أعطى التنافس بين الشركات المصنعة قوة دفع لمزيد من تطوير الآلات، في نهاية القرن التاسع عشر، إلى اليوم يستمر سباق التكنولوجيا المستمر، حيثُ قامت الشركات بابتكار وظائف جديدة، وسجلوا المزيد والمزيد من براءات الاختراع في ابتكارأنماط مختلفة من آلات الخياطة.

أنواع ماكينات الخياطة:


تُقسم أنواع آلات الخياطة إلى آلات خياطة ميكانيكية، وآلات خياطة كهربائية، وآلات خياطة إلكترونية، إنّ أبسطها هي آلات الخياطة الميكانيكية، اليدوية والقدم، التي تحركها الحركة الميكانيكية على الرافعات، هذه الآلات لها وظائف قليلة جداً، إنّ آلات الخياطة الكهربائية التي تعمل بمحرك كهربائي، لا تزال شائعة لدى البعض، نظرًا لسهولة استخدامها ومجموعة الوظائف القياسية التي تقوم بها، تُعتبر الآلة إلكترونية الحديثة هي الأفضل حيثُ يفضل صانعو الخياطة الأكثر حداثة وتطورًا آلات الخياطة الإلكترونية ذات المعالج الدقيق المدمج.
بعد كل شيء، يمكن لمثل هذه الآلة أن تصنع الخطوط الأكثر تعقيدًا، بل وتُطرز رسمًا لأي تعقيد، لقد غيرت ماكينة الخياطة الحديثة ليس فقط نوع الإدارة ولكن أيضًا المظهر، يمكن رؤية ذلك على الشاشة الإلكترونية ممّا يساعد على اختيار البرنامج، وأحدث الآلات ذات التحكم الإلكتروني مزودة بشاشة (LCD)، يمكن إضافة أنواع الغرز وأنماط التطريز إلى ذاكرة برنامج المعالج الدقيق عبر الكمبيوتر، يمكن لآلة الخياطة الحديثة أن تصنع ما يصل إلى 100 نوع مختلف من الخياطة والعمل والديكور.

التسلسل الزمني في صناعة وتطوير ماكينات الخياطة:

  • في عام 1790: قام المخترع توماس سانت بالحصول على أول براءة اختراع لآلة خياطة.
  • في عام 1810: اخترع بالثازار كريمز آلة خياطة أوتوماتيكية، ولكن لم يقم بالحصول على براءة اختراع، بسبب أنّها لم تعمل بشكل مناسب.
  • في عام 1814: قام جوزيف مادسبيرجر بالحصول على براءة اختراع من خلال القيام بالكثير من المحاولات لاختراع آلة الخياطة، ولكنها كانت غير ناجحة.
  • في عام 1804: حصل توماس ستون و العالم جيمس هندرسون على براءة اختراع، وذلك كان في آلة خياطة تعمل كآلة الخياطة اليدوية.
  • في عام 1818: قام جون آدامز دوج وجون نولز باختراع أول آلة خياطة أمريكية، ولكنّها للأسف فشلت.
  • في عام 1830: اخترع بارتيليمي ثيمونييه أول آلة خياطة وظيفية.
  • في عام 1834: اخترع والت هانت أول آلة خياطة أمريكية ناجحة.
  • في عام 1846: اخترع إسحاق سينجر آلة خياطة كانت تعمل بحركة صاعدة وهابطة.
  • في عام 1905: تمّ اختراع ماكينات الخياطة الكهربائية، واستخدامها أصبح واسع النطاق، حيثُ استخدمت في المنازل، كما وتم استخدام آلات الخياطة الميكانيكة الأولى في مصانع إنتاج الألبسة.

شارك المقالة: