ما هو التوزيع الجغرافي للصخور الكامبرية؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجغرافي للصخور الكامبرية:

إن السحن النيتيرية (المجن البلطي) حيث يتجلى الكامبري فيه أفقياً فوق السابق للكامبري الملتوي فوق حافة هذه الرقعة القارية وتكون السحن ساحلية أكثر كلما اقتربنا من المناطق المركزية، ففي الشمال تكون عبارة عن رصيصات وحث صفاحي غليظ يدعى (سباراغميت وحث فرانجر) الذي لا يزال عمره موضع الجدل، وعند مشارف أوسلو (كريستينيا) تكون قاعدة الكامبري مؤلفة من حث ذي دروب حيوانات وشيست وحث ذي جيورجي رقيق وأخيراً تأتي الشيست مع آكدي ثم ذات (بوتسدامي) لا يلبث أن يتحول إلى صخور الشيست التي تشكل قاعدة السيلوري.
إذاً توجد هنا ثغرة كبيرة تقابل صخور الشيست ذات ثلاثية الفصوص (تريلوبيت) في المقطع السابق والتي تنوب عنها هنا سحنات حثية، وتتواجد سلسلة هبريد حيث يقدم فيها الكامبري صفات مماثلة فيتألف الأساس من رصيص ومن حث وكوارتزيت ذي ثقوب ديدان وجيورجي متنافرة فوق صخور الغنايس اللويزية، ثم تأتي صخور الكلس الدولوميتية ذات كلس درونس وآكادي، وأخيراً أغشية جرف مؤلفة من غنايس الشرق التي تحول دون رؤية بقية المقطع.
أما بالنسبو للسحن الجيوسنكلانية في أوروبا الشمالية حيث يبدو الكامبري ذو السحنة العميقة متوافقاً مع الصخور الأقدم الذي يكون ملتوياً معها في كل مكان (سلاسل كاليدونية وهيرسينية)، ولا يمكن لوجود الكامبري في هذه الزمر الطبقية الرتيبة وذات السحن الشيستية والإستحالية، كما لا يمكن أن يدل على نفسه فيها إلا بوجود مكامن حاوية على المستحاثات، وهكذا تم اكتشاف مثل هذه المستحاثات الكامبرية في زمر الطبقات الآلغونيكية السيلورية في جبال اسكندينافيا وبلاد الغال والآردين والكتلة الرينانية والساكس بالإضافة إلى تورينج وجبال بولونيا.
وتكون مقاطع بلاد الغال تقليدية ففي موقع سان دايفد، حيث بدأ الكامبري برصيص متنافر فوق القبل كامبري، وتستمر بصخور شيست وحث اكتشف فيها هيكس للمرة الأولى ثلاثية فصوص (تريليوبيت) أكثر قدماً من مثيلاتها المنسوبة للوحيش الأولي (وحيش ذو جيورجي)، ثم تأتي صخور الحث الدقيق والشيست الأسود ذو آكادي وتنتهي الزمرة ببلاطات بوتسدامي، أما الآردين فقد يؤلف الكامري فيه بعض البقع الصغيرة ضمن مجموع كبير يسود فيه الكامبري على الخصوص، وذلك في موقع روكروا وستافلو.
وتكون هذه عبارة عن صخور شيست شديدة الإنتصاب ومرتصفة على شكل زمر طبقية وحيدة الميل يكون من المستحيل تمييز الطوابق فيها وفي الحقيقة تسمح آثار المستحاثات بالقول بأن لدينا هنا معقد كامبري سيلوري.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: