ما هو التوزيع الجيولوجي للعصر الترياسي؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجيولوجي للعصر الترياسي:

الترياس الجرماني حيث تكون هذه السحنة منتشرة جداً في ألمانيا الوسطى (هانوفر، تورينج، فرانكونيا وصوآب) وفي فرنسا (الفوج الحثية وهذبة اللورين)، ويكون تركيبه ثابتاً تقريباً ويكون في المناطق التقليدية من ألمانيا الوسطى حيث تتضمن الحث المبرقش (ترياس أسفل) ويتألف عند قاعدته من شيست غضاري أحمر ومن صخور حثية دقيقة الحبات، ثم تأتي صخور حثية خشنة وسميكة (الحث المبرقش الرئيسي)، وتنتهي الزمرة بغضاريات حمراء وخضراء ذات جبس وسافات دولوميتيكية حاوية على المستحاثات (المسماه روت) ذات مستحاثات بحرية تنذر ببحر موشلكالك.
والموشلكالك وهو ترياس أوسط ويبدأ بالصخور الكلسية المتموجة ذات العديد من المستحاثات البحرية (سيراتيتات وقصيرات الأرجل)، ثم تأتي مجموعة الآنهيدريت التي تنم عن نظام لاغوني عابر وأخيراً يأتي الموشلكالك الصرف المؤلف على الغالب من صخور كلسية ذات قرصانيات (أنقاض سوسن بحري) وذات سيراتيتات، ويكون تجفف البحر في حوالي نهاية الموشلكالك معروفاً بتوضع حيث تتناوب الطبقات البحرية والطبقات اللاغونية مع سافات فحمية، أما الكوبر (الترياس الأعلى) ويكون لاغونياً كلياً.
وهو عبارة عن مارنيات مبقعة جبسية وملحية تضم أحياناً سافات حثية ذات كنبائيات (حث ذو أقصاب)، غير أن هذا النمط العادي من الترياس الجرماني قد يتعرض لبعض التعديلات، وهكذا يكون كوبر بحرياً بالكلية باتجاه الشرق أي في سيليزيا وبولونيا ونشهد ظهور وذلك عند قاعدة الموشلكالك العديد من مستحاثات الفيرغلوري الألبي (آمونيات)، مما يستتبع ذلك أنه عن طريق هذه المناطق تمت الاتصالات بين البحر الجرماني والبحر الألبي، وباتجاه الشمال في انجلترا لا يكون الترياس ممثلاً إلاّ بجدية الأقصيين أي الحث المبرقش وكوبر أي نفتق الموشلكالك.
ومعنى ذلك أن البحر لم يدرك إذاً انجلترا وكذلك عليه الحال في الكتلة الآرموريكية حيث لا يكون الموشلكالك معروفاً وكذلك الأمر في كل السطحية الروسية والمجن البلطي، وقد اتجهنا نحو الجنوب الغربي في اللورين وفي جبال الفوج، فإننا نعثر على ترياس مع تقسيماته الثلاث التقليدية والذي يرصع الكتل الهريسينية، ويتشكل القسم الأسفل الرئيسي من الحث المرقش هنا وهي صخور الحث الفوجي (نسبة لجبال الفوج) التي تنتهي بساف غليظ من الرصيص، وتأتي فوقه صخور الحث أو الصخور المستخدمة في البناء على نطاق واسع.
ويكون الموشلكالك الأسفل هنا حثياً (الصخر الرملي) في حين يكتسب المجموع المؤلف من الآنهيدريت ومن الموشلكالك الرئيسي هي صفات جرمانية بحتة، وكذلك هو شأن كوبر الذي يختتم العصر الترياسي.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: