خصائص الزئبق واستخداماته

اقرأ في هذا المقال


الزئبق

الزئبق: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المهمة، له رمز خاص به”Hg”، عدده الذري يساوي”80″، لا يمكن أن يوجد بشكل حر في الطبيعة؛ نظراً لقدرته على الارتباط مع عدد من العناصر المختلفة وتكوين مركَّبات خاصَّة به أهمها مركَّب كبريتيد الزئبق.

تتواجد المادة الخام للزئبق في الطبيعة وذلك عن طريق قيام عدد من العوامل الطبيعيّة؛ كالبراكين والفيضانات وعمليات نحت الصخور إضافة إلى الاستعمال المستمر للفحم الحجري وصناعة الإسمنت، وأشهر أنواع الزئبق هو الزئبق الروسيّ الذي يعتبر من النظائر الصناعيّة المُشعَّة والزئبق الفرعوني وهذا الزئبق يتواجد طبيعيَّاً.

أمّا أهم مصادر الزئبق فهي الملوِّثات التي تنبعث من محطَّات توليد الطَّاقة خاصة المحطَّات التي تعتمد بشكل رئيسي على حرق المخلَّفات والفحم؛ الأمر الذي يؤدِّي إلى تلوُّث الهواء والماء وكل ماهو موجود على سطح الأرض من نباتات وحيوانات إضافة إلى الإنسان الذي قد يتعرَّض للتسمُّم نتيجة هذه العمليَّة.

للزئبق ضرر كبير على مياه البحار والمحيطات والأنهار؛ حيث يكون هذا الضَّرر على شكل تلوّث كبير ينتج من الطبيعة نفسها دون أن يكون للمخلَّفات الصناعيّة دور في ذلك، إضافةً إلى ذلك فإنّ الزئبق يتبخَّر وينتشر مع الهواء في مناطق متعددة ووواسعة حتى يترسَّب في نهاية المطاف ويتركَّز في البحار والمحيطات.

استخدامات الزئبق

  • يتم استخدامه في موازين الحرارة والباروميترات والعديد من الأجهزة العلميَّة المهمَّة.
  • يتمُّ استخدامه في صناعة المصابيح التي توضع في الشوارع.
  • يستخدم في عمليات استخراج الذَّهب وخاماته.
  • له دور كبير ومهم في صناعة الحشوات الخاصَّة للأسنان.
  • يدخل في صناعة العديد من البطاريات خاصَّة البطاريات الجافَّة.
  • تمَّ استخدامه في صناعة وانتاج عدد من المركَّبات كهيدروكسيد الصوديوم والكلور؛ وذلك عن طريق القيام بعمليَّة التحليل الكهربائي.
  • يتمُّ استخدامه في صناعة أنواع متعددة من المفاتيح.
  • يدخل في صناعة وإنتاج أنواع متعدِّدة من السبائك أهمُّها الغلفنة.

خصائص الزئبق

  • له طاقة تأيُّن خاصَّة به.
  • يمتاز بحالته الفيزيائية السَّائلة.
  • له درجة غليان ثابتة.
  • يمتاز بلونه الفضي الذي يتحوَّل إلى الأزرق عند تجمُّده.
  • من أكثر العناصر الموصلة للكهرباء.
  • له قدرة عالية على تكوين مجالات مغناطيسية متعدِّدة.
  • يمتاز بقدرته على جمع الغازات التي لها القدرة على الانحلال في الماء.
  • لا يمكن أن يتأثَّر بالهواء.
  • سريع التبخُّر والانتشار.
  • من العناصر السَّامة والخطيرة.
  • يحتوي على مجموعة من النظائر الخاصَّة به.
  • يعتبر الزئبق مذيب جيد للعديد من العناصر كالذهب والفضة والصوديوم واليورانيوم.
  • له درجة انصهار منخفضة.
  • ضغطه البخاري مرتفع.
  • قوَّة تماسك ذرَّاته ضعيفة جداً.
  • يمتاز بمقاوميته الكهربائيَّة العالية.
  • تزيد قيمة التوتُّر السَّطحي له عن قيمة التوتُّر السَّطحى للماء.
  • قليل اللزوجة.
  • له القدرة على التفاعل مع جميع أنواع الهالوجينات عند درجة حرارة الغرفة.
  • يتفاعل مع الأوزون حتى يتمَّ إنتاج مركَّب أكسيد الزئبق.

الزئبق الأحمر

هو عبارة عن مواد عضويّة وأنسجة حيويّة، يتمُّ صناعته أحياناً من مواد طبيعيّة كالذهب وذلك من خلال تعرُّضه لفترة زمنيّة طويلة من الإشعاعات، إضافةً إلى ذلك فقد يتم استخراجه من باطن الأرض خاصّةً من فوّهات البراكين بعد ثورانها لكن تكوُّن كميّات استخراجه قليلة نوعاً ما؛ الأمر الذي يجعل ثمنه غالٍ بسبب صعوبة استخراجه.

يدخل الزئبق الأحمر في صناعة القنابل الإندماجيّة، يتمُّ استخدامه بدلاً من الوقود الإنشطاريّ كمُفجّر بدائيّ، كما أنّه يدخل في تسهيل عمليّات تخصيب اليورانيوم؛ حتى تتمَّ الاستفادة منه واستخدامه في العديد من الأغراض العسكريّة يمنع انتشار أسلحة الدَّمار الشامل، وقد يدخل الزئبق الأحمر في صناعة المومياوات المصريّة منذ القدم.

ومن الممكن أن يتمَّ تعريف هذا الزئبق بأنّه مادة مُتفجِّرة يتم استخدامها لصناعة العديد من الأسلحة النوويّة والقنابل الذريّة، يُعتبر هذا الزئبق من أكثر المواد خطراً وضرراً خاصَّةً إذا كان مُنتشراً بشكل كبير في العديد من بقاع العالم.

الزئبق الأبيض

نوع من أنواع الزئبق الأكثر انتشاراً واستخداماً من قبل الإنسان، يدخل في صناعة موازين الحرارة التي يتمُّ استخدامها في الوقت الحالي، يمتاز بأنّه سريع التمدُّد عند ارتفاع درجات الحرارة، ولكن في حال انخفضت درجات الحراة فإنّه سينكمش، هذا ومن الممكن الحصول عليه من مخازن الأدويّة.

يتواجد الزئبق الأبيض في العديد من الصُّخور النفيسة؛ سواء كانت هذه الصخور حجارة نتجت بفعل قيام البركان بقذفها في أثناء ثورانه، أو حجارة قادمة من خارج كوكب الأرض والتي تظهر على شكل شهاب مُختلفة الخصائص، هذا وقد يكون الزئبق في بداية تكوّنه أبيض اللون يتغيَّر لونه بشكلٍ تدريجيّ نتيجة تعرُّضه المُستمر لأشعَّة الشمس.

الزئبق الأسود

يُعتبر هذا النوع من الزئبق من المعادن الأسطوريّة القديمة، يحاول الإنسان البحث عنه واستخراجه بشكل دائم، فوجوده يُمثِّل كنزاً كبيراً، حيث يمنح صاحبه الطاقة الكبيرة، ومن الممكن أن يستخدمه المشعوذين والكذَّابين لخداع الناس وإشعارهم بأنّهم أقوياء ويملكون المال والجاة والسلطة.

تم اكتشاف الزئبق الأسود عن طريق قيام عدد من العلماء بعدد من التجارب والأبحاث حتى توصَّلوا إليه، يتمُّ استخدامه في صناعة القنابل النوويّة، يمتاز بكثافته العالية بالمقارنة مع العناصر الأخرى إضافةً لكونه أقوى من التيتانيوم واليورانيوم؛ الأمر الذي يجعله من العناصر باهظة الثمن.

طرق التخزين الآمنة لمنتجات الزئبق

  • وضع هذه المنتجات في علب كبيرة الحجم مُحكمة الإغلاق ووضعها بعيداً عن متناول الأيدي.
  • محاولة وضع هذه المنتجات بالقرب من مواد لها القدرة على امتصاص الزيت؛ حتى تمنع كسر المنتج.
  • محاولة وضع مُلصق مكتوب عليه جميع محتويات العلبة مع ضرورة التحذير الشديد على عدم فتحها.
  • وضع المنتج في أماكن صعب الوصول عليها وبعيدة عن أيدي الأطفال، مع الحرص على الاحتفاظ به في علبه الأصليّة والتخلُّص منه بشكل سليم وآمن.

مركبات الزئبق

  • أكسيد الزئبق: يتم إنتاج هذا المركَّب من خلال القيام بتسخين الزئبق في الهواء عند درجات حرارة مُحدَّدة، يمتاز بلونه الأحمر الجذَّاب، يتفكَّك عند تسخينه ليُعطي كل من الأكسجين والزئبق.
  • كلوريد الزئبق السليماني: يتم تكوينه من خلال القيام بعملية تسخين وإذابة أكسيد الزئبق عند وضعه في حمض كلور الماء المُركز، أو من خلال تحضير خليط يتكوّن من ملح الطعام وكبريتات الزئبق وتسخينها.
  • كلوريد الزئبق الكالوميل: يمتاز بلونه الأبيض، قدرته على الذوبان في الماء قليلة، يمكن الحصول عليه عن طريق القيام بتسخين وخلط كل من كبريتات الزئبق وملح الطَّعام مع بعضها البعض.
  • أسيتات الزئبق: مركَّب شديد السُّميَّة يتمُّ تكوينه عن طريق تحليل أكسدة الزئبق ووضعها في حمض الخليك، يتم استخدام هذا المركَّب في تحضير عدد من مركَّبات الزئبق العضويّة.

المصدر: Introduction to Mineralogy" للكاتب William D. NesseDana's New Mineralogy: The System of Mineralogy of James Dwight Dana and Edward Salisbury DanaMineralogy" للكاتب Dexter Perkins


شارك المقالة: