ما هي الصفات العامه للصخور الفحمية؟

اقرأ في هذا المقال


الصفات العامة للصخور الفحمية:

تبدو الصفات البليونتولوجوجية للكابونيفير وللبيرمي شديدة التقارب بحيث يكون من الأفضل ضم هذين العنصرين لدراستهما، وجاء اسم كاربونيفير من أنه يعثر فيه أحياناً على الفحم كما اقتبس اسم البرمي من مدينة برم في شرق روسيا، وبعد أن ظل النبيت عاجزاً عن أن يلعب أي دور في العصر السابق أي الديوفوني واكتسب أهمية من المستوى الأول سواء من حيث تنوع النماذج أو من حيث إفراطه، ولقد تفرد هذا النبيت الفحمي خلال الديفوني الأعلى وفي الكاربونيفير بلغ أوجه وكان لا يزال في البرمي شديد الإنتشار.
ونتذكر أن الصخور الفحمية مؤلفة من خفيات الإلقاح الوعائية العملاقة التي تشكل الجوهر والمشتركة مع عاريات البذوروسرخسيات وبعض عاريات البذور البدائية، وهذا النبيت الغديري في معظمه هو الذي سيساهم وذلك ضمن شروط طبيعية وبيولوجية خاصة سبقت دراستها في تكوين هذه التراكمات الفسيحة من المحروقات المعروفة تحت اسم الفحم الحجري، والتي ستحشر في النصف العلوي من الكاربونيفير، ولا بأس من التذكير بأنه حوالي نهاية الديفوني وذلك على الأقل في أوروبا كان يوجد إلى الشمال من رقعة قارية هي قارة الحث الأحمر.
بينما كان يمتد إلى الجنوب من البحر الأبيض المتوسط المركزي أو بحر ميزوجيه، ومنذ بداية الكاربونيفير راح البحر يجتاح قارة الحث الأحمر القديم كي يوضع صخر الكلس الكاربونيفير (طابق دينانتي)، وهو تشكل يمكن مصادفته فوق كل الجزر البريطانية والآردين تقريباً، والذي يمثل سحنة بحرية (العديد من قصيرات الأرجل) فوق السطحية القارية، وإلى الجنوب تظهر سحن عميقة توضعت على العكس في بحر الميزوجيه (شيست ذات غونياتيت) في حين كانت سحنة فليش تتشكل في بريتانيا وفي ديفون وفي الفوج وفي الكتل الجنوبية الرينانيّة (كولم).
ومن ثم وحوالي نهاية الدينانتي راحت الأوضاع الجيولوجية القديمة تتغير وأعقب الصخر الكاربونيفير البحري معقدّات قارية غنية جداً بعديد من النباتات المستحاثة الحاوية على طبقات من الفحم، وقد نشأت طبقات الفحم الحجري في أحواض ضحلة واقعة سوا بجوار البحر (أحواض تظهر في بعض طبقات بحرية مندسة في تكوينات بحرية)، أو في داخل القارة (أحواض بحرية مؤلفة حصراً من طبقات في الماء العذب)، ففي الحالة الأولى تم التوضع الفحمي في خارج المحدب الجبار لأوروبا الوسطى (قيعان ضحلة كاليدونيّة في بحر الميزوجيه) وبالتالي يكون متوافقاً فوق قاعدته.

المصدر: الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: