ما هي صخور عصر الكاربونيفير في انجلترا قديماً؟

اقرأ في هذا المقال


صخور عصر الكاربونيفير في انجلترا قديماً:

ويتألف أساساً من ثلاثة طوابق هي التالية من الأسفل إلى الأعلى وتكون موزعة بصورة متفاوتة للغاية فهي عبارة عن الصخر الكلسي الجبلي أو الكلس الكاربونيفيري (دينيانتي)، حث حجري الرحا (تكوين انتقالي من الدينيانتي إلى الموستفالي أو الناموري)، الفحمي المنتج واستفالي أعلى، أما بالنسبة للصخر الكلسي الجبلي ذلك هو الكلس الكاربونيفيري البحري والذي اكتسب هذا الإسم لأنه هو الذي يشكل قوام السلسلة البينية وقد أمكن التوصل إلى تقسيمات فرعية باليئونتولوجية فيها بالإستعانة بمدخنات (بوليبات) التي بدت كمستحاثات جيدة.
وفضلاً عن المدخنات نصادف الكثير من المستحاثات الأخرى ولا سيما أشباه الزنبقيات وقصيرات الأرجل وتتراوح سماكة الصخر الكلسي الفحمي بين بضع مئات الأمتار إلى 1200 متر تقريباً، ونصادفه على الخصوص في جبال البنين وجنوب شرق بلاد الغال (منطقة بريستول)، ونجد في مناطق أخرى وعلى مستوى الكلس الكاربونيفيري النموذجي (صخور شيست حثيّة بصورة متفاوتة وشدسدة الإلتواء) وقد تكون أحياناً متحولة ومحقونة بغرانيت (تلك هي سحنة كولم المتميزة من جهة أخرى بوجود شيست ذي أشباه الأمونيات وشعاعيات).
أما في منطقة نورثمبرلاند ومناطق لاولاندس الايقوسية فإن هذه الزمرة تتألف على العكس من حث ذي وحيش قاري وفوقها معقدات حثية شيستية ذات طبقات فحم مستغلة وشيست بيتومي وتنتهي الزمرة بصخور كلسية نصادف ضمنها أيضاً طبقات من فحم، وهكذا نرى إذاً أن إستغلال الفحم في إيقوسيا يقع في الدينانتي، أما حث حجر الرحا ذلك هو مجموع سميك منتشر جداً ولا سيما على شكل آركوز في إنجلترا الوسطى والشمالية، كما يتألف من صخور نتجت عن تهديم المرتفعات الغرانيتية وتبلغ ثخانته في سلسلة بنين أكثر من 1000 متر.
ونجد فيه بعض الأمكنة تناوبات بحرية تكون مستحاثات (غونياتيت، قصيرا الأرجل، بوليبات أي مدخنات ونباتات) وهي مستحاثات الناموري ذاتها، ونجد حتى في بعض النقاط طبقات فحم ورصيصات بحيث أصبح من المقرر تشبيه حث حجر الرحا بتكوين دلتائي سبق أن نشأ عند حافة قارة شمال الأطلنطي، كما يدل الفحمي القياسي وتكوينه على الأحواض الفحمية الرئيسية في انجلترا ويقابل الويستيفالي، وهو عبارة عن معقدات حثية وشيستية مع طبقات فحم يبدو أنها نشأت محليا في لاغونات واسعة غاصة ومحاطة بنبات غابي غاية في الكثافة.
ويتراوح السمك الكلي لطبقات الفحمي القياسي بين 2500 و 3500 متر ولعروق الفحم فيها ثخانة وسطى تبلغ 60 سنتيمتر.

المصدر: الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: