مسلمة المجريطي

اقرأ في هذا المقال


من هو المجريطي؟

هو مسلمة بن أحمد المجريطي وقيل أنّه سلمة بن أحمد يُكنى بأبو القاسم، يُعدّ واحداً من أهم وأشهر علماء الرياضيات والكيمياء والفلك الذين بزغو بشكلٍ خاص في الأندلس والمغرب العربي، من أصلٍ عربي إسلامي، ولد سنة”340″ للهجرة في مدينة مجريط” والتي تُعرف حالياً بمدريد”.

لُقب المجريطي بإمام الرياضيين في الأندلس، كانت له إنجازات وإسهامات عظيمة ساعدت في نمو وازدهار الحضارة العربية والأندلسية، قام بالعديد من الدراسات والأبحاث التي تتعلق بالعلوم الطبيعية والرياضيات إلى جانب اهتمامه بشكلٍ كبير في الفيزياء والكيمياء.

يُعدّ المجريطي واحداً من أقدم العلماء الكيميائيّين الذين قاموا بالعديد من الدراسات، حيث اهتم بشكلٍ خاص بأكسيد الزئبق الثنائي الذي أجرى عليه العديد من التجارب والدراسات حتى تمكّن من التوصّل إلى كل ما يتعلّق به.

كان للدراسات المجريطي وأبحاثه الأثر الكبير عند العديد من العلماء، حيث تأثّر به مجموعة من العلماء الذين سبقوه، أمثال ابن خلدون الذي لجأ إلى مجموعة من كتب المجريطي للإستعانة بها في مواضيع مُحددة، إلى جانب ذلك فقد وصفه العديد من العلماء بأنّه كان صاحب علمٍ ومعرفة كبيرة، حيث وصفه العالِم الكبير هولميارد في إحدى كتبه قائلاً عنه:” إن أبا القاسم يكفيه فخراً أنّه انتبه إلى قانون بقاء المادة التي لم ينتبه إليها أحد من الكيميائيين الذين سبقوه”.

تجلّت اهتمامات المجريطي حول العديد من الدراسات والأبحاث والتجارب، حيث ظهر اهتمامه بشكلٍ كبير في رصد الكواكب، كما أنّه تمكّن من دراسة كتاب بطليموس الذي سعى بشكلٍ كبير من أجل تحويله وترجمته إلى اللغة العربية، إضافةً إلى ذلك فقد كان للمجريطي ميولاتٍ مُتعددة في العديد من العلوم، حيث أنّه اهتم في دراسة كيفية حساب الزمن، إلى جانب العديد من اهتماماته الفلكية.

بالرغم من كل ما تم ذكره في الأعلى، إلا أنّه لم يتم التعرّف على الكثير من سيرته وحياته، هذا وقد ذكرت بعض الروايات أنّ المجريطي كان من أنبغ علماء الأندلس خاصةً في عهد الخليفة الحكم المُستنصر بالله، هذا وقد نجح المجريطي في ابتكار مجموعة من الأساليب والطرق الحديثة التي تتعلّق بكل ما يخص المساحة.

اشتهر المجريطي كغيره من العلماء بكثرة سفره وتنقله، حيث كان ينتقل من مكانٍ لآخر بحثاً وطلباً للعلم، كما أنّه استطاع أن يحقق ثروة هائلة من النجاحات والابتكارات التي كان لها دور كبير في تطور ونهضة الأمة، إلى جانب ذلك فقد كان للمجريطي مكانةً مرموقةً في عصره وحتى بعد وفاته.

توفي المجريطي وحسب ما ورد في بعض الروايات في سنة”397″ للهجرة في مدينة الأندلس التي يُقال أنّه دُفن فيها، وذلك على عمرٍ يُناهز سبعة وخمسين عاماً.

المصدر: Al-MajrītMajrīṭī: Abū al‐Qāsim Maslama ibn Aḥmad al‐Ḥāsib al‐Faraḍī al‐Majrīṭīالمجريطي


شارك المقالة: