بشكل عام لقد أحدثت معظم الموارد المستخدمة في الطاقة خلال الثورة الصناعية تأثيراً هائلاً تاريخياً، حيث أنها أثارت ثورة من شأنها أن تغير العالم من الناحية البيئية والتكنولوجية، وعلى الرغم من أن آثار هذه الثورة لن تتحقق إلا بعد عدة عقود، إلا أنها دفعت العالم إلى الأمام من حيث الإنتاج والتوزيع والتكنولوجيا، ومع ذلك قد تم استخدام القليل من الموارد للطاقة خلال هذا الوقت، ولكن الاختراعات والموارد الجديدة التي تم اكتشافها خلال -الثورة الصناعية- كانت هي قوة الحياة التي قد جعلتها حقاً حقبة قوية.
ما هي موارد الطاقة في الثورة الصناعية؟
الخشب:
كان يعتبر الخشب هو المورد الأساسي المهم والمستخدم لإنتاج الطاقة قبل الثورة الصناعية، ولكن بسبب العديد من العوامل أصبح هذا الخشب مورداً نادراً، حيث كان من الصعب الحصول على هذا الخشب لأنه لم يكن متجدداً بالسرعة الكافية لتلبية الطلب الخاص به، كما كانت بعض الدول تعتمد على هذا الخشب في التدفئة، لذا كان لابد من إيجاد موارد أخرى لإنتاج الطاقة.
الفحم:
كان الفحم هو المورد الرئيسي المستخدم لإنتاج الطاقة خلال الثورة الصناعية، ولكن لقد أدى النقص في الأشجار إلى عدم توفر الفحم في: معظم الأحيان، ومع ذلك فقد تم استبدال العديد من الاستخدامات للرياح والمياه والخشب من أجل الطاقة بالفحم، والذي يمكن أن ينتج مستويات عالية من الحرارة وتشغيل آلات الطاقة التي قد كانت أكثر كفاءة وتحل محل العمالة اليدوية البطيئة، ويبدو أن هذا الفحم هو الذي أشعل شرارة الثورة نفسها، مما قد أوجد وتيرة إنتاج للطاقة بشكل أسرع للعالم.
البخار:
في عام 1705 قد تم اختراع المحرك البخاري واستخدم في المقام الأول لضخ المياه من مناجم الفحم، ومع ذلك كان لا يمكن لهذه المحركات البخارية توليد الطاقة، ولكن بعد أن تم تحسين المحرك البخاري خلال فترة الستينيات إلى الثمانينيات من القرن الثامن عشر كان بإمكانه توليد الطاقة.
أخيراً يمكننا القول إن الثورة الصناعية استخدمت الموارد غير المتجددة بكميات كبيرة وهائلة لتوليد الطاقة، مما قد أحدث تأثيرات كبيرة جداً على البيئة، وقد استغرق هذا الأمر سنوات عديدة لاكتشاف آثار هذه الموارد على: البيئة، ومع ذلك، فإن العديد من هذه التطورات في الإنتاج والتكنولوجيا هي نفسها التي سمحت لنا باكتشاف موارد جديدة ومتجددة.
