قصة اختراع الأزرار

اقرأ في هذا المقال


منذ أن تم ابتكار الملابس كان لا بدّ من إيجاد شيء ما لتثبيت الملابس بشكل محكم، قام الكثير من الأشخاص بابتكار الكثير من الأدوات، كان البعض من الأدوات التي قاموا بابتكارها كبيرة وغير لائقة بالملابس وغير متينة، إلى أنّ تم ابتكار الأزرار التي غالبًا ما تتم صناعتها من البلاستيك.

ما هي قصة اختراع الأزرار؟

منذ ابتكارها لأول مرة لم تكن تستعمل فقط على الملابس فقط، فقط كان يمكن تثبيتها على الكثير من الأمور المتنوعة، وتم وضعها لأغراض الزخرفة، وتمت صناعتها بالعديد من الأحجام والأشكال المختلفة العصرية الجميلة، احتوت الأدلة القديمة في المتاحف وحتى المعارض القديمة على استعمال أزرار وتم الاحتفاظ بها كرمز ثقافي وسياسي وتاريخي وفني، وجدت في المتاحف المشهورة كمتحف فيكتوريا وألبرت حيث احتوت على الكثير من الأزرار.

كانت على شكل مجوهرات وقطع ثمينة وكذلك يوجد أدلة تظهر استعمالها في معهد سميثسونيان، في الولايات المتحدة الأمريكية، تم تخصيص العديد من المتاحف لعرض مجموعة متنوعة القطع الأثرية المتبقية من الحضارات القديمة، هناك أزرار تم عرضها في متحف (Waterbury Button) في كونيتيكت، ومتحف (Keep Homestead)، تم العثور على أدلة قديمة جدًا للأزار كانت عبارة عن زخارف وصدف ومصنوعة من الخشب والعظام وجدت في حضارة وادي السند وذلك في 2800-2600 ق.م.

تم استعمالها للزينة، واعتبرت كرمز للرقي والمكانة الاجتماعية للأفراد، تم استعمالها في فترة العصر البرونزي خاصةً في الصين منذ 2000-1500 ق.م، وفي وروما القديمة، وجدت أدلة على استعمالها في القرن التاسع في مقابر القبائل المجرية، تم استخدامها في العصور الوسطى والتي كانت سببًا في انتشارها إلى باقي الدول، تم استعمالها في ألمانيا لتثبيت الملابس في القرن الثالث عشر، انتشرت صناعتها وتم إنتاجها على نطاق كبير في مختلف الدول في أوروبا.

فترة إنتاجها الضخمة كانت في أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرايع عشر، حيث أنه قبل ذلك الوقت في أوروبا كان يتم تثبيت الملابس بواسطة ملاقط أو دبابيس، لكن بعد أن تم استخدام وانتشار الأزرار أصبحت تستخدم لتثبيت الملابس وتصنع بأشكال هندسية عصرية وبتصاميم مذهلة وبقي الشكل الدائري هو الشكل الشائع للزر، وكان هناك مجموعة متنوعة من الأزرار الذهبية والفضية والعاجية واقتصرت على الأغنياء، في الفنون التطبيقية والحرفية، اعتبرت مثال للفن الشعبي.

وأيضًا تمت صناعتها من النحاس، مع زيادة الثورة الصناعية أصبح سعرها منخفضًا للغاية وأصبح الجميع يقومون باستعمالها ولم تعد محتكرة على فئة محددة من طبقات المجتمع، وأصبحت المعادن تزين الأزرار بإدخالات من العاج، في منتصف القرن الثامن عشر، قدم المصنع ماثيو بولتون وشريك جيمس وات، الزر الفولاذي الذي لاقى قبولًا واسعًا.

في اليابان، تم تطوير صناعتها وإنتاجها بشكل يدوي بزخارف تقليدية، في القرن العشرين، بدأ تصنيعها من البلاستيك؛ تميل التصاميم إلى أن تكون هندسية، تنتج آلات الإنتاج الضخم اليوم مجموعة كبيرة من الأزرار بكل سهولة ويسر.


شارك المقالة: