ما هو تعريف التجسس في القانون الدولي الإنساني؟

اقرأ في هذا المقال


وفقًا للقانون الدولي الإنساني، يصف التجسس عملية جمع المعلومات السرية عن دولة ما أو العمليات التي تمارس ضد دولة أجنبية والحصول على البيانات الخاصة بها في سرية تامة.

تعريف التجسس في القانون الإنساني:

التجسس: هو عملية الحصول على معلومات غير معروفة للجمهور بشكل عام، وهو ليس فقط كمينًا وخطرًا على طرفي الحرب، ولكنه أيضًا أحد أنواع الحروب والطرق المتعرجة في الحروب القديمة والحديثة.

الجاسوس: هو الشخص الذي يعمل تحت شعارات سرية بغرض الحصول على معلومات تتعلق بالعمليات العسكرية للدولة المحاربة بغرض إيصالها إلى العدو. يعملون في زمن الحرب والسلم، ويحصلون على معلومات لتقوية جبهة البلاد تحت المراقبة.

دور القانون الدولي الإنساني في التمييز بين أجهزة المخابرات وأجهزة التجسس:

يميز القانون الإنساني بين أنشطة المخابرات وأنشطة التجسس داخل إقليم الدولة. وقد وصفت الأنشطة الاستخبارية بقيام أفراد القوات المسلحة بجمع المعلومات لتقييم الوضع وتحديد الخيارات للتعامل مع العدو.

وفقًا للقانون الدولي الإنساني، إذا قام أحد أفراد القوات المسلحة لطرف في نزاع بجمع أو محاولة جمع معلومات عن ذلك الطرف في الأراضي التي يسيطر عليها العدو، فإن ارتداء زيه العسكري أثناء أداء هذا الفعل لن يُعتبر عملاً من أعمال التجسس.

تتضمن بعض المشاريع المحددة عملية جمع المعلومات في الأراضي المحتلة. فمثلاً قد يكون أحد أفراد القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع يقيم في أراضي الطرف الآخر ويحاول جمع معلومات استخباراتية ذات قيمة عسكرية في تلك المنطقة لصالح خصمه. وما لم يقم بالتجسس من خلال أفعال كاذبة أو مخفية عن عمد، فلا يجوز اعتباره على أنه الانخراط في التجسس، حيث لن يفقد السكان حقهم في التمتع بوضع أسرى الحرب، ما لم يتم القبض عليهم أثناء قيامهم بأنشطة تجسس.


لا يكون أي فرد من أفراد القوات المسلحة لطرف في نزاع مقيمًا في الأراضي التي يحتلها الطرف الآخر، ولم يشارك في التجسس في الإقليم، ولا يفقد حقه في التمتع بوضع أسير الحرب، ولا يعتبر جاسوسًا، إلا إذا كان ينضم إلى قواته المسلحة. وتم القبض عليه من قبل الطرف الآخر.


والجواسيس الذين تم القبض عليهم في هذا الفعل ينتمون إلى فئة المخربين ولا يمكنهم الاستفادة من وضعهم كأسرى حرب. ومع ذلك، يجب معاملة الجواسيس معاملة إنسانية ويجب عدم معاقبتهم دون محاكمة عادلة ونزيهة.

عقاب الجاسوس:

يعاقب الجاسوس في حالتي السلم والحرب، ففي حالة السلم فإن عقاب الجاسوس هو السجن لمدة تحددها الدولة صاحبة الشأن، أما في حالة الحرب والنزاعات المسلحة فإن عقاب الجاسوس هو الإعدام.

المصدر: النظرية العامة للقانون الدولي الإنساني/الدكتور أحمد أبو الوفا/دار النهضة العربية/2019المدخل لداسة القانون الدولي الإنساني/الدكتور هشام بشير والأستاذ إبراهيم عبد ربه إبراهيم/2012القانون الدولي العام في وقت السلم/سلطان حامد/دار النهضة العربية/1976القانون الدولي العام/رياض صالح/إثراء للنشر والتوزيع/2010


شارك المقالة: