ما هي أنواع القوابض ذاتية التشغيل؟

اقرأ في هذا المقال


يُعد القابض من أهم الأجزاء في السيارة، وهو جزء ميكانيكي يعمل على توصيل وفصل القدرة عن ناقل الحركة العادي (الجير) وبين صندوق التروس أو السرعات في السيارة عند التعشيق أو التغيير أو في حال توقف السيارة، في هذا المقال سنتعرف على أنواع القوابض ذاتية التشغيل.

ما هي أنواع القوابض ذاتية التشغيل؟

1- قابض القوة الطاردة المركزية:

يستغل هذا الضاغط القوة الطاردة المركزية لأثقال صغيرة نسبياً يمكنها التحرك في اتجاه نصف قطري، وتزداد هذه القوة بازدیاد سرعة الدوران، وتستغل هذه القوة عن طريق توصيلها عبر روافع، لتضغط أقراص القابض العادية على القرص المدار بواسطة القرص الضاغط، ويحدث نفس التأثير عندما تتحرك أثقال على هيئة قطع معدنية اسطوانية الشكل على مدارج مائلة؛ لتنتج قوة في الاتجاه الطولي، وكان التصميمان معروفين تماماً عندما بدأ انتشار القابض ذاتي التشغيل.
يوجد في الوقت الحاضر تصميم يختلف عما سبق من قوابض القوة الطاردة المركزية، يجري تركيبه بواسطة إحدى الشركات في سيارات ركوب الأشخاص، وتمثل مجموعة الإدارة الميكانيكية السلسة نوعاً إضافياً من أنواع مجموعات الإدارة، وتسمّى الأجزاء المتشابهة لأحذية الفرملة باللقم، وترتكز هذه على طوق القابض بقوة أكبر كلما حركت دعسة الوقود، وبذلك يدار طوق القابض والعمود المدار المتصل به شيئا فشيئاً.
عند سرعة دوران 1200 لفة في الدقيقة يبدأ اشتداد إحكام القوة، وعند سرعة دوران تتراوح بين 1800 لفة في الدقيقة و2000 لفة في الدقيقة؛ يصبح هذا الاتصال مستقراً للمجال الكلي لسرعة دوران المحرك، وينتج عن هذا الأداء بدءاً سلساً للحركة.

2- القابض الكهرومغناطيسي:

انتشر القابض الكهرومغناطيسي بشكل كبير في الماكينات الكهربائية، حيث أثبت صلاحيته قبل استخدامه في السيارات، وباستخدام هذا القابض مع صندوق تروس تغيير سرعات متدرجة، وأجهزة أخرى مثل لوحة إنذار تحكم، ووحدة حساب توقيت تغيير السرعات، وصندوق مرحلات، وصمام خنق إضافي وجهاز اختيار، يمكن التوصل إلى تشغيل ذاتي (أوتوماتيكي) تام للمركبة يستغنى فيه عن دعسة القابض، وقد أثبت هذا النوع صلاحيته لطراز معروف من سيارات ركوب الأشخاص.

3- القابض الهيدرودينامي أو القابض الهيدرولي:

يتكون هذا القابض من دفاعة (مضخة أو عجلة ابتدائية) متصلة بعمود الكرنك، بالإضافة إلى عجلة توربينية أو عجلة ثانوية مثبتة بعمود إدارة صندوق التروس، وليس بين العضوين الدوارين أي اتصال محكم، وهما مركبان في مبيت مغلق واحد، وتدفع المضخة كمية محددة من الزيت إلى الحيز الواقع بين العجلتين المحتويتين على أرياش، فتؤدي الحركة الدورانية للعجلة الابتدائية إلى دفع العجلة الثانوية معها، وبذلك تتم عملية الإقران، كما يتمتع القابض الهيدرولي بالمزايا التالية:

  • تشغيل مرن (إمكانية الدخول والانزلاق المستمر- بدء إدارة سلس).
  • دوران قليل الضوضاء.
  • نقل عزم الدوران مع تخميد الاهتزازات.
  • تحمي الإدارة من التآكل.
    لا يستخدم هذا النوع إلا مع طراز واحد من صناديق التروس، وبالتالي فإنه أقل انتشاراً من محول العزم، ويتمثل الاختلاف بينهما في العجلة الدليلية والمركبة في محول العزم.

4- محول العزم:

يتكون محول العزم من عجلة (توربين) قائدة تكون ثابتة مع الغلاف وعجلة منقادة، تكون معشقة مع عمود الدخل في صندوق السرعات وعجلة دليلية في المنتصف، وبما أن غلاف محول العزم مثبت مع الحذافة ويدور معها، فإنه عندما تدور العجلة القائدة ونتيجة للطرد المركزي، فإن الزيت يندفع للخارج باتجاه العجلة المنقادة، ويصطدم في ريشها، وبالتالي يدورها ويدور عمود صندوق السرعات.
عند رجوع الزيت لإكمال دورته؛ فإنه يصطدم بالعجلة الدليلية التي توجه مساره ليكون بمسار دوران العجلة القائدة بدلاً من عكسها وبالتالي يضاعف عزم دورانها، وبذلك نكون قد حصلنا على نقل هيدروليكي للحركة من المحرك إلى صندوق السرعات ومضاعفة للعزم المنقول.
بواسطة هذا النقل الهيدروليكي يمكن للمركبة الوقوف وناقل الحركة في وضع التعشيق دون توقف المحرك؛ وذلك لأن ثبات العجلات يؤدي إلى ثبات صندوق السرعات، ومن ثم ثبات العجلة المنقادة في محول العزم، أما العجلة القائدة فتستمر في الدوران ويؤدي اصطدام الزيت في العجلة المنقادة (الثابتة في ذلك الوقت) إلى ارتفاع درجة حرارته؛ ممّا يؤثر سلباً على صندوق السرعات.

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أعطال بالقابض:

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عطل القابض، منها انتهاء صلاحية أحد أجزاء القابض، كذلك استعمال القابض بطريقة خاطئة، من أكثر الأخطاء انتشاراً هو استمرار استعمال القابض أثناء الوقوف؛ ممّا ينتج عنه تلف القابض بسرعة بالإضافة إلى استعمال قطع غيار غير أصلية

المصدر: نقل الحركة/ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهنيدراسة أنظمة التحكم في السيارات التقليدية والحديثة/ أسامة محمدأجهزة نقل الحركة الدكتور/ عماد توما بني


شارك المقالة: