ما هو نظام الهاتف القديم العادي POTS

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما تُستخدم عبارة “خط الهاتف” حتى في عصر بدأت فيه المزيد من الشركات في الاعتماد على أنظمة الهاتف الحديثة مثل “VoIP“، حيث في الأساس يُعتبر خط الهاتف هو التعريف الأساسي لنظام الهاتف الأرضي التقليدي الذي يعتمد على سلك مادي، ومن هنا مصطلح الخط، أمّا الاسم المعطى لهذه الخدمة الهاتفية التقليدية هو “POTS” أي لخدمة الهاتف القديمة البسيطة.

ما هي خدمة الهاتف القديم العادي POTS؟

نظام “POTS”: هو في الأساس نظام هاتف إرسال صوتي تماثلي يتم تنفيذه على أسلاك زوجية ملتوية من النحاس، كما إنّها تقنية خط الهاتف التي نشأ عليها المعظم في المنزل وهي بالضبط الأسلاك النحاسية المتدلية في الأعلى، وتحمل صوتك من مكان إلى آخر، وهي خدمة هاتفية تمثيلية يتم تنفيذها عبر أسلاك مزدوجة مجدولة وتعتمد على نظام “Bell Telephone”، حيث يربط هذا النظام المنازل والشركات بالمكاتب المركزية المجاورة، ويرتبط المكتب المركزي في نهاية المطاف بمكاتب أخرى ومنشأة بعيدة المدى.

تم إنشاء شبكات “POTS” لتسهيل الاتصال الصوتي عبر الكابلات النحاسية التي تعبر البلدان والقارات وقد كان نظام الهاتف القياسي الصوتي المستخدم من قبل المساكن، وكذلك الشركات في جميع أنحاء العالم منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، لكنّ “POTS” هي ترقية لنظام الهاتف البدائي الذي اخترعه ألكسندر جراهام بيل.

  • “POTS” هي اختصار لـ “Plain Old Telephone Service”.
  • “VoIP” هي اختصار لـ “Voice over Internet Protocol”.

تطور نظام POTS:

تم تعليق خطوط الهاتف الأولى عبر الأعمدة وعبرت البلاد بأكملها، لكن التقدم التكنولوجي شهد التخلي عن العديد من هذه الخطوط تحت الأرض، وفي البداية كانت “POTS” تُعرف باسم خدمة هاتف مكتب البريد، وهذا لأنّ المتصلين في الأيام الأولى اعتمدوا على مشغلي مكاتب البريد لربطهم بالوجهات المقصودة.

تم أخذ الخدمة في وقت لاحق من أيدي مكاتب البريد الوطنية، وتم اعتماد مصطلح خدمة الهاتف القديم العادي، كما قد تجد أحياناً أنّ خدمة “POTS” يُشار إليها باسم شبكة الهاتف العامة “PSTN”، وهذا هو في الأساس نفس الشيء على الرغم من أنّ “PSTN” يستخدم في الغالب في دوائر الاتصالات المتقدمة متبدلة الأطوار.

  • “PSTN” هي اختصار لـ “Public Switched Telephone Network”.

كيفية عمل خط هاتف POTS:

Untitled-53

بقي إعداد “POTS” كما هو تقريباً لعقود، وكانت هناك العديد من الترقيات لإدخال مكونات نظام الهاتف “POTS” في العصر الرقمي، لكن اتصال الأسلاك النحاسية قد استمر في لاستخدام، وبقدر ما تذهب ميكانيكا خطوط “POTS”، تعمل خدمة الهاتف هذه عن طريق إنشاء دائرة مخصصة بين النقطة “A” والنقطة “B” طوال مدة الإرسال، وفي الأصل كان الاتصال بين طرفين يعتمد على المشغل لربطهما يدوياً بالمكالمة، ولكن جانب التحويل كان آلياً واليوم أصبح النظام رقمياً بالكامل تقريباً.

وفي أيام الاتصالات الهاتفية المبكرة كان إنشاء اتصال بين طرفين يحتاجان إلى توصيل أسلاك التمدد المطلوبة بينهما، ويشبه إلى حد كبير “هاتف علبة الصفيح”، وإن كان ذلك عبر مسافات أطول، وخدمة الهاتف القديم العادي هي خدمة هاتفية من الدرجة الأولى، ولا يزال الشكل الأساسي لاتصال خدمة الأعمال المنزلية والشركات الصغيرة بشبكات الهاتف في جميع أنحاء العالم.

تتضمن “POTS” مسارات نطاق صوتي ثنائي الاتجاه أو مزدوج الاتجاه مع ترددات محدودة من “300 هرتز” إلى “3400 هرتز”، كما تتضمن “POTS” أيضاً نغمات تقدم المكالمة مثل نغمات الطلب وإشارات الرنين والاتصال بالمشترك وخدمات المشغل، مثل مساعدة المستخدم والمكالمات بعيدة المدى وواجهة هاتف تماثلية متوافقة مع المعايير.

جعلت حوسبة بدالات الهاتف في السبعينيات والثمانينيات ميزات مثل البريد الصوتي وانتظار المكالمات ومعرف المتصل و”911″ المحسّن و”Centrex” والاتصال السريع متاحة للمشتركين، وأتاح التوفر الواسع لـ “POTS” أشكالاً جديدة من أجهزة الاتصال، مثل أجهزة المودم وأجهزة الفاكس لاستخدام “POTS” لنقل المعلومات الرقمية.

تعتمد “POTS” على كابل هاتف توفره شركة في المنطقة التي تم تركيب كابل الهاتف فيها، والذي يمتد في جميع أنحاء المناطق إلى جانب خطوط الكهرباء، حيث يشبه إلى حد كبير كيفية توصيل خط الكهرباء بالمنزل من عمود مرافق، كما يمتلك مستخدمو “POTS” أيضاً خط هاتف مجهزاً لتوفير الوصول إلى الهاتف من أي منفذ هاتف في المنزل أو المبنى.

ومع ذلك حتى إذا كان مستخدمو “POTS” لديهم هواتف متصلة بكل منفذ هاتف في منازلهم فسيشتركون جميعاً في نفس الخط، ولن يتمكنوا إلّا من إجراء أو استقبال مكالمة واحدة في كل مرة وهذا يختلف عن خدمات الهاتف الرقمية القادرة على تزويد المستخدم بالعديد من الخطوط المختلفة في وقت واحد.

تطبيقات نظام POTS:

يتم استخدام “POTS” بشكل شائع في البيئات التي تتطلب خط هاتف واحد فقط في كل مرة، وفي حين أنّ الشركات الكبيرة وبعض الشركات الصغيرة قد تتطلب خطوطاً إضافية من أجل التعامل مع مكالمات متعددة في وقت واحد أو وضع العملاء في الانتظار، فإنّ مستخدمي الهاتف المنزلي لا يحتاجون إلى هذه الخدمات الإضافية.

مزايا نظام POTS:

يُعتبر “POTS” مفيد لأنّه أرخص بكثير من خدمات الهاتف الرقمية، أمّا في حين أنّ الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة قد تتمتع بالمزايا الإضافية التي توفرها خدمات الهاتف الرقمية، فإنّها تدفع أيضاً فاتورة هاتف أعلى بكثير من المستخدمين المقيمين، وبالمثل غالباً ما يتعين على الشركات دفع رسوم تثبيت عالية من أجل إعداد خدمات الهاتف الرقمية في المقام الأول، بينما عادةً ما يكون مستخدمو “POTS” متصلين بالفعل بخط الهاتف الرئيسي ويحتاجون ببساطة إلى تنشيط خدمتهم.

  • في هذه الطريقة يتم يتم نقل الاتصال في المنطقة القريبة فقط وليس المنطقة بأكملها.
  • بمجرد إصلاح الخطوط، يمكن عمل الاتصال لمدة ست سنوات ممّا يقلل من الإنفاق.
  • يحتاج إلى حد أدنى من المعرفة التقنية.

عيوب نظام POTS:

  • الاتصال بهذه الطريقة ممكن في منطقة محدودة.
  • تتطلب هذه الطريقة أسلاك متينة؛ لأنّ الأسلاك غير الصلبة قد تعمل على قطع الاتصال في أي وقت بسبب انقطاعها.
  • استخلاص الأسلاك مراراً وتكراراً وإعادة إصلاحها أمر مكلف.
  • لا يصلح لكل عمليات الاتصال وخاصة الاتصالات بعيدة المدى.

أساسيات نظام POTS:

خدمة الهاتف القديم العادي “POTS” هي خدمة لمشترك واحد، والروابط المستخدمة بين مستخدم الهاتف ومبادل الهاتف بالإضافة إلى الروابط بين مبادلين هاتفيين هي ارتباطات تماثلية، كما يتم إجراء كل من الاتصالات الصوتية والإشارات في شكل تماثلي في “POTS”، وبالتالي يتم تعريف خدمة الهاتف القديم البسيط “POTS” على أنّها نظام الهاتف الذي تتم فيه جميع الاتصالات في شكل تماثلي.

وإذا كان هناك أكثر من مستخدم هاتف واحد فإنّه يتم الحاجه إلى المزيد من الخطوط، وإذا كان أحد مستخدمي الهاتف يستخدم خطاً واحداً، فلا يمكن لمستخدم الهاتف الثاني استخدام خدمة الهاتف حتى يصبح هذا الخط مجانياً، وإذا كان هناك خط آخر متاح فسيستخدمه مستخدم الهاتف للاستفادة من الخدمة.

أمّا إذا كان لدينا عشرة مستخدمين وكلهم يريدون استخدام الخدمة في نفس الوقت، فسنحتاج إلى عشرة خطوط بين اثنين من مقسم الهاتف لاستيعابهم، وإلّا فسيتعين عليهم الانتظار حتى تصبح الخطوط المتاحة مجانية.

علاوة على ذلك نظراً للاستخدام التماثلي للاتصالات في خدمة الهاتف القديم العادي “POTS”، فإنّ جودة الخدمة “QoS” ضعيفة، وهذا لأنّ الإشارة التماثلية المجددة صعبة، كما تُستخدم المضخمات لإعادة توليد الإشارات التماثلية، ولكنّها لا تستطيع إعادة توليد الإشارة مرة أخرى إلى “100%”.

على الرغم من أنّ المعدات المستخدمة في “POTS” بسيطة وسهلة التصميم، إلّا أنّ “QoS” ودعم عدد المشتركين في “POTS” يجعلها خياراً سيئاً لنظام اليوم، ولهذا السبب يتم الانتقال إلى الشبكات العامة للتحويلات “PSTN” والشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة “ISDN“.

  • “ISDN” هي اختصار لـ “Integrated Services Digital Network”.
  • “QoS” هي اختصار لـ “Quality of service”.

المصدر: Introduction to Analog and Digital Communications/ Simon HaykinData Communication and Computer NetworkWIRELESS COMMUNICATIONS/ Andreas F. MolischTheory and Problems of Signals and Systems/ Hwei P. Hsu, Ph.D./ JOHN M. SENIOR Optical Fiber Communications Principles and Practice Third Edition


شارك المقالة: