إثناتوراف

اقرأ في هذا المقال


إثناتوراف (Iznatoraf): هي بلدة تقع في مقاطعة خاين التابعة لمنطقة أندلوسيا التابعة لجنوب إسبانيا، يمكن اعتبار هذه البلدة حصن أو قلعة، ومع هذا لا نجد فيها أسواراً أو أبراجاً من الطابية، وقد أورد الإدريسي المكان على أنه حصن، كما ظهر الاسم نفسه على أنه حصن في عام 1224 ميلادي، وقد ورد اسم الحصن مرتين إحدهما كانت في عصر فرناندو الثالث، أما من الناحية الدينية، فإن دائرة الحصن كانت تابعة لمقاطعة خاين، أما مادياً فقد ظل ضمن دائرة كاثورلا.

موقع حصن إثناتوراف:

يقع الحصن على قمة امتداد جبلي على ارتفاع 1000 متر، ومن هذه المنطقة يمكن رصد مساحة ضخمة من وادي نهر ليمار ونهر الوادي الكبير وسلسلة جبال كاثورلا، وفي الأيام التي يكون فيها الطقس صافياً يمكن أن نلمح قمة حصن سيجورا دي لاسيرا.
ونظراً لموقعه الاستراتيجي الفريد ولأنه محاط بمجموعة من الأبراج المهمة التي ترصد ما حولها، فقد لعب دوراً مهماً في حرب الاسترداد، وهناك وثيقة ترجع إلى القرن السابع عشر، ورد فيها ذكر المدينة أو الحصن على أنها بلدة قديمة للغاية، وتقع على منطقة جبلية شاهقة الارتفاع ومحاطة بأسوار عالية، ويسكنها أربعمائة نسمة، ولها حصن صغير، كما تقع بالقرب من نهر الوادي الكبير، ولها برج يسمّى ماجون (Magon)، ويفهم من الاسم أنه يرجع إلى عصر الرومان.

مخطط حصن إثناتوراف:

أما مخطط الحصن، فهو مستطيل وقد شيدت أسواره وأبراجه من الدبش الخشن، والتي لا زالت قائمة، وتحيط به عدة شوارع، وكانت توجد بوابة تسمى بياس (Beas)، وقد أطلق هذا الاسم اليوم على أحد الشوارع الحالية، كما يوجد هناك شارع يسمى كابا (Cava)، وترجع هذه التسميات لقربه من حمامات أو ساقية أو جب كانت موجدة هناك.
وقد كان يوجد بوابة تسمّى عذراء البوابة، وقد دخلت عليها تعديلات كثيرة، غير أنها ذات عقد مشيد من سنجات غير سميكة، وفوقه كان هناك عقد آخر مطموس، يقوم تخفيف الضغط عن العقد السفلي، وهذا النظام (تراكب العقود) كان أمراً معتاد في البوابات الأندلسية خلال القرون الأولى، وهناك احتمال في أن الأسوار والأبراج المشيدة حالياً من الدبش قد تعرضت لإعادة إعمار على يد المسيحين، وقد ساروا في هذا النقل الحرفي لنطمية البناء الموروثة عن العصر العربي.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: