الحضارة المصرية القديمة

اقرأ في هذا المقال


الحضارة المصرية القديمة (Ancient Egyptian architecture)

عندما نتحدث عن أعظم الثقافات وأطولها في العالم، فمن الطبيعي التحدث عن مصر، تقع مصر في الشمال الشرقي لإفريقيا، وهي جزء من أطول فترة تاريخية في العالم، تتميز مصر بوجود أطول نهر بالعالم، الذي كان موطن لكثير من الناس، الذين اختاروا العيش على ضفاف النهر الخصبة، كانت منطقة النيل أحد الأسباب التي جعلت مصر تحت الحكم الاستثماري لسنوات عديدة.

بنى المصريون القدماء أهراماتهم ومقابرهم ومعابدهم وقصورهم من الحجر، وهو الأكثر متانة في جميع مواد البناء، على الرغم من تعرض الحضارة للزلازل والحروب وقوى الطبيعة، إلا أنّ بقايا الإنجازات المعمارية الضخمة التي تحققت في مصر مرئية في جميع أنحاء الأرض، تميزت هذه المشاريع العمرانية بدرجة عالية من المهارات المعمارية والهندسية وتنظيم عالي جداً.

وبصرف النظر عن الأهرامات، تم تزيين المباني المصرية بالرسومات، الصور الحجرية المنحوتة، الهيروغليفية والتماثيل ثلاثية الأبعاد، يعبّر هذا الفن عن قصة الفراعنة والآلهة والناس العاديين والعالم الطبيعي للنباتات والطيور والحيوانات.
جمال وروعة العمارة المصرية يكمن في كيفية تمكّن المصريون القدماء من بناء هذه الهياكل الضخمة باستخدام أدوات بدائية، التي لاتزال لغزاً حتى اليوم.

ما هو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تفكر في مصر القديمة؟

بالنسبة لمعظم الناس أول ما يتبادر للأذهان هي الأهرامات وأبو الهول في الجيزة، ولكن في حقيقة الأمر تعرض العمارة المصرية القديمة أعمال فنية أكثر إثارة للإعجاب والروعة، فهم هذه الأعمال أمر حتمي لفهم ثقافة المصريين القدماء.
يمثل جزء كبير من الفن والعمارة في مصر القديمة الإيمان بالحياة بعد الموت وتكريم الآلهة، فكانت الحياة على الأرض مجرد نحو الحياة بعد الموت الأبدية، كما أن الفراعنة المصريين كانوا مكافئين للآلهة، وبسبب هذه المعتقدات تضمنت الهندسة المعمارية المصرية الكثير من مجمعات المقابر والمعابد الدينية مثل تلك الموجودة في الكرنك.

العوامل التي أثرت على تكوين الحضارة الفرعونية

العوامل الجغرافية

تقع الأراضي المصرية على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لذلك كان لها أثر كبير في التجارة الأجنبية منذ القدم، ووجود نهر النيل فيها الذي كان من الأسباب التي ساعدت على إقامة المدن فيها.

العوامل الجيولوجية

كانت تتوافر في الأراضي المصرية الموارد الطبيعية مثل: الخشب، الطين، الحجرالجيري، الحجر الرملي، البازلت، والألبستر، ساهمت هذه المواد بتنوع البناء فيها.

العوامل الدينية

عبد المصريون القدماء الشمس والقمر والحيوانات والملوك، بلغ عدد آلهتهم حوالي ال2000 إله، ومن آلهتهم المشهورة أمون إله الشمس، كون إله القمر، أوزوريس إله الموت وهاتور إله الحب، حيث أقيمت لهذه الآلهة المعابد العظيمة، ونظراً لاعتقادهم بالحياة بعد الموت أقيمت لهم المقابر لحياة الخلود.

السمات المعمارية للحضارة المصرية

التصميم: تميزت التصاميم بالضخامة والعظمة التي ترمز للقوة والثبات، استخدام الأشكال المربعة والمستطيلة، الاستقامة في الاتجاهات والتقليل من التعقيدات وهو الأسلوب المميز لهذه الفترة.
الأعمدة: شاهقة، وتم عملها في البداية من البوص وتطورت بعد ذلك لبنائها من الحجر وأصبحت تأخذ أشكال النباتات.
الأسقف: تم استعمال جذوع النخل في التسقيف في بعض الحالات، واستعملوا البوص في الحالات التي تلزم وضع أحمال فوقها.
العمائر الجنائزية: تتمثل في المعابد، المقابر والأهرامات، التي تمثّل عمارة الخلود والحياة الأبدية بعد الموت، استخدموا الحجر في البناء، استعملوا في البداية المصاطب التي تضيق كلما اتجهنا إلى الأعلى، ومن ثم استخدموا الشكل الهرمي المدرج.
العمارة المدنية: كانت من وجة نظرهم أبنية مؤقتة لإيمانهم بالحياة بعد الموت، كانت تبنى من الطين وأغصان الأشجار.

المصدر: historymuseumstudy.comAncient History Encyclopedia


شارك المقالة: