مدينة طراغونة

اقرأ في هذا المقال


طراغونة أو طركونة هي مدينة ساحلية في شمال شرق إسبانيا، تقع طراغونة في جنوب منطقة كتالونيا، تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها 55.35 كيلو متر مربع، توجد في طراغونة آثار قديمة في غاية الروعة، وتقدر المسافة الفاصلة بين طراغونة وطرطوشة المجاورة تصل إلى 45 ميلاً، وتُعد مدينة طرطوشة ذات سور أو ميناء مشيد من الرخام الأبيض والأسود.

سمات مدينة طراغونة:

تُعد مدينة طراغونة من أجمل المدن في الأندلس، يوجد بها شبكة من المخابئ التي هيأها المسلمون حتى يتمكنوا من مفاجأة الأعداء، ويشير الإدريسي (عالم عربي) إلى أن المدينة مأهولة بالسكان، لكنها تختلف عن الأزمنة السابقة، ذلك لأنها تقع بين المسلمين والمسيحين.
كما أن مدينة طراغونة تعد مدينة قديمة تقع على شاطئ البحر بين برشلونة وطرطوشة، ويشاهد المرء فيها أطلالاً رائعة، وفي مقر الإقامة الخاص بكاتدرائية لاسيمو هناك نقش كتابي عربي يرجع إلى عصر الخلافة في فترة 960-961 ميلادي، يتضمن الاحتفاء بإصلاح وتجميل المسجد الجامع تحت أشراف الفتى جعفر.
وهي ذات مخطط سباعي وأسوار منيعة ذات أبراج، ويبلغ محيطها 1200 متراً، وكان بها ساحة تسمّى (Foro) ذات بوائك كبيرة، وكانت مخصصة للعبادة للمسجد في البداية بعدها في للكاتدرائية، كما أن فيه سور ثلاثة أبراج رومانية ذات بناء عظيم، وهي ذات حائط إسطواني في الجزء السفلي وفوق ذلك كتل حجرية موضوعة على مخدات فوقها، وهي طريقة بناء مختلطة تتكرر في جدران أخرى في المدينة.
كما كان يوجد في المدينة السرك الروماني، وقد أزيل خلال العصور الوسطى؛ وذلك لتوسعة نطاق المسورة، وهذا التوسع حدث خلال العصر العربي وله أسوار مشيدة من كتل حجرية رومانية أعيد استعمالها بالإضافة إلى وجود أبراج من الدبش، وقد أدخلت على الأسوار والأبراج زيادات باستخدام الطابية المصحوبة بالخرسانة، وهذا ما يمكن مشاهدته في السور الواقع خلف البلدية.
كما يوجد في الركن الجنوبي الشرقي برج ثماني الأضلاع يرجع للعصور الوسطى، كما نجد أطلال بازليكا قوطية وسط المكان الذي به المسرح الروماني، أي خارج الأسوار إلى جوار البحر، وهذا يدل على استمرارية الحياة في المدينة خلال العصرين الروماني والقوطي، ومع مجيئ العرب تحولت المنطقة المسورة إلى مدينة، وأصبحت تعد من المدن المتوسطة الحجم.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: