أهداف الخدمة الاجتماعية الطبية

اقرأ في هذا المقال


للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي مجموعة من الأهداف التي تسعى الخدمة الاجتماعية إلى تحقيقها للمجتمع بشكل عام وللمريض بشكل خاص.

غايات وأهداف الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي

تسعى الخدمة الاجتماعية الطبية إلى تحقيق أهداف عدَّة بالنسبة للمريض وأسرته، والطبيب وإدارته، وهيئة التمريض، المجتمع بصفة عامَّة. وتدور الأهداف حول ثلاثة مستويات هي:

1- أهداف علاجية: تتعلق بالتعامل مع المرضى أثناء وجودهم في العيادة الداخلية أو الخارجية، وتتعلق هذه الأهداف بالإسراع في عملية الشفاء، من خلال تقديم العون اللازم بشأن دراسة وتشخيص وعلاج الأمراض ذات الأسباب والأعراض الاجتماعية، أو متابعة الحالات ودراسة ظروف الأسرة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والدراسية والعملية وتقديم التسهيلات المنظمة في هذا الشأن وفضلاً عن ذلك متابعة الحالات والبيئة الطبيعية وتهيئة المناخ الأسري الملائم لاستقبال المريض عقب خروجه من المستشفى.

2- أهداف وقائية: تمارِس وسائل تحقيق الأهداف الوقائية قبل وقوع المرض، مع أسرة المريض أو زملائه في العمل أي مع الأفراد المعرضين للإصابة أو لنقل العدوى، وكذلك تمارَس الأساليب الوقائية مع كل أفراد المجتمع الذين يتعاملون بطريقة أو أخرى مع أفراد أو جماعات أو مجتمعات بها أمراض يمكن أن تصيب هؤلاء الأفراد ويدخل في إطار هذه الأهداف مساهمات الخدمة الاجتماعية الطبية في الحملات القومية لتطعيم الأطفال ورعاية المراهقين والمسنين .

3- الأهداف التنموية: تسعى الخدمة الاجتماعية الطبية إلى تنمية قدرات ومهارات الأفراد والمرضى وأسرهم والمحيطين بهم والمشاركين لهم على التعامل الجيد مع المرض ومضاعفاته. فقد يتطلب المرض تنمية معارف المريض عن طبيعة ومدعمات استمرارية المرض لديه، أو يتطلب المرض إعادة تأهيل المريض نفسياً واجتماعياً لتعلِّم حرفة أو مهنة جديدة. وبصفة عامة فإنَّ وسائل تحقيق الأهداف التنموية قد تتصل بتغيير عادات وسلوكيات لدى المريض وأسرته لمواجهة الموقف المرضي الطارئ المؤقت أو المتوقع المستمر.

أهداف البحث في المجال الطبي للخدمة الاجتماعية

يهدف البحث في المجال الطبي للخدمة الاجتماعية أيضاً إلى الآتي:

1- عرض الواقع الفعلي الذي يمارسه الأخصائي الاجتماعي في مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية.

2- لتعرُّف على الأسس القيمية والمهارية والمعرفية المتوفرة لدى الأخصائي الاجتماعي العامل بمستشفيات الأمراض النفسية والعصبية.

3- معرفة الصعوبات التي يواجهها الأخصائي الاجتماعي في مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية.

4- وضع بعض التوصيات التي يمكن من خلالها تطوير أداء الأخصائي الاجتماعي.

مشاركة الخدمة الاجتماعية في القطاع الصحي

تجسد أهداف الخدمة الاجتماعية الطبية التزامًا بتحسين الحياة والعمل على تحقيق العدالة الصحية للجميع. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون بفعالية كجسر بين العلاج الطبي والتحديات الاجتماعية، مما يسهم في خلق مستقبل صحي ومستدام.


تظهر أهداف الخدمة الاجتماعية الطبية كمحطٍ قويٍ لتطوير نظام الرعاية الصحية نحو الأفضل. من خلال توجيه الجهود نحو الدعم الاجتماعي والنفسي، وتعزيز التواصل الفعّال، وتعزيز الوقاية والتثقيف، يمكن للأخصائيين الاجتماعيين في هذا المجال تحقيق تأثير إيجابي يتجاوز حدود العلاج التقليدي.

بتعزيز حقوق المرضى والتركيز على التشدد في التحديات الاجتماعية، يشارك الأخصائيون الاجتماعيون في بناء مجتمع صحي يستند إلى المساواة والاستدامة. يكملون صورة الرعاية الصحية الشاملة التي لا تنظر إلى الإنسان على أنه مجرد مريض، بل ككائن اجتماعي يستحق الاحترام والدعم.

في نهاية المطاف، إن قوة الخدمة الاجتماعية الطبية يمكن أن تتمثل في قدرتها على بناء جسور بين الطب وعلم الاجتماع، مما يخلق مساحة للتآزر والتعاون الذي يعزز العافية الشاملة للجميع. تبقى هذه الأهداف محفورة في رؤية أفضل للصحة العامة في المجتمع، وتمثل الدافع الذي يدفع المجتمع نحو تحقيق أفضل حياة صحية وسعيدة للجميع.


شارك المقالة: