إجراءات الوقاية من مشكلة الإدمان

اقرأ في هذا المقال


الوقاية تعني: المنع قبل وقوع وحدوثه، أمَّا الوقاية من المخدرات فتعني المنع قبل وقوع التّعاطي للمخدرات بالنّسبة للأشخاص كما ينطبق ذلك على المجتمعات، وتهيئة جو اجتماعي صحيح وسليم لتحاشي الإدمان هي حاجة ملحَّةٌ في كل زمان ومكان.

معنى الوقاية من الإدمان :

يُقصد بالوقاية من الإدمان: مجموعة الأساليب والأمور التي يتم اتخاذها تحسباً لوقوع مشكلة التّعاطي، اللازمة لمنع حدوث تطوّرات سلبية لمشكلةٍ الإدمان وقد تكون موجودة بالفعل، ويكون هدف هذه الأساليب الوقائية القضاء الكلّي أو الجزئي على إمكانية وقوع وحدوث المشكلة.

مستويات الوقاية لمشكلة الإدمان:

للوقاية من الإدمان ثلاث مستويات، نذكرها كما يلي:

1- الوقاية من الدرجة الأولى: هدفها منع مشكلة التعاطي أو الاضطرابات التي تؤدِّي إلى التعاطي من الحدوث بشكل كامل.

2- الوقاية من الدرجة الثانية: هدفها تشخيص مشكلة التّعاطي أو الإدمان، والقضاء عليها أو التخفيف منها بقدر الإمكان في أقصر وقت.

3- الوقاية من الدرجة الثالثة: هدفها إيقاف تطوّر وتقدّم المشكلة أو تعطيل تقدُّمها وتفاقمها، بالرَّغم من بقاء الظروف التي أحاطت بظهورها.

خطة الوقاية من الإدمان:

لا بُدَّ أنْ تتوفَّر في الخطَّة الوقائية أو السياسة للوقاية من الإدمان وما يترتب عليه من مشكلات، على مستوى معين ومقبول من الفاعلية والكفاءة بمعنى أنْ تكون هذه السياسة موجّهة نحو أهداف تتّصف بصفتين رئيسيتين هما أنْ تكون:

1- محدّدة: ويعني التحديد هنا: تحديد مستوى الوقاية المطلوبة، تحديد الفئة الاجتماعية المُراد تطبيق أساليب الوقاية عليها، وأيضاً تحديد طبيعة المادَّة المُدمَنَة المُراد الوقاية منها.

2- واقعية: ونعني بواقعية أهداف الخطّة هنا: أن تكون مناسبة ومدى ملاءمتها أو مكافحتها للتّعقيد الذي تتّصف بها مشكلات التعاطي والإدمان، وإلى أيِّ مدى تطغى الآثار الإيجابية المرغوبة للخطة على الآثار الجانبية السلبية التي قد تترتب على تطبيقها. وتحديد حجم الآثار المباشرة أو غير المباشرة للتطبيق.

محاور السياسة الوقائية للإدمان:

من حيث طبيعة السياسة الوقائية لا بُدّ أنْ تقوم هذه السياسة على ثلاث محاور أساسية وهي:

محوّر العَرض: ويكون العَرض هنا قانوني أو مشروط، أي أنَّ الأفكار ذات طبيعة قانونية أو مشروطة أو كليهما معاً.

محوّر الطّلب: يطغى هذا المحور على التّصورات والبرامج الطبيعة التربوية أو الإعلاميَّة وأحياناً تكون اقتصاديَّة، واجتماعيَّة، وطبيَّة.

محوّر النتائج: مضمون هذا المحور غالباً ما يكون نتيجة طبيَّة، أو طبية نفسية اجتماعيَّة.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، تجارب عربية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر، الدكتورة سحر فتحي مبروك، الدكتورة عبير عبد المنعم فيصل، ط 4، 2016.


شارك المقالة: