التاريخ وما قبل التاريخ

اقرأ في هذا المقال


يقصد المؤرّخون بكلمة “ما قبل التاريخ” استعادة معرفة الماضي في منطقة لا توجد فيها سجلات مكتوبة أو حيث لا يُمكن فهم كتابة الثقافة من خلال دراسة اللوحات والرسومات والمنحوتات وغيرها من الأعمال الفنية، ومن المُمكن استرداد بعض المعلومات حتى في حالة عدم وجود سجل مكتوب.
منذ القرن العشرين، تُعتبر دراسة ما قبل التاريخ ضرورية لتجنُّب استبعاد التاريخ الضّمني لبعض الحضارات مثل حضارات إفريقيا، جنوب الصحراء وأمريكا ما قبل كولومبوس.
تعرّض المؤرخون في الغرب لانتقادات بسبب تركيزهم بشكل غير مُتناسب على العالم الغربي، في عام (1961) كتب المؤرخ البريطاني إ. هـ. كار: يتم تجاوز خط الترسيم بين عصور ما قبل التاريخ والتاريخ عندما يتوقف الناس عن العيش في الوقت الحاضر فقط ليصبحوا مُهتمين بوعي في ماضيهم ومستقبلهم.
يبدأ التاريخ بتسليم التقليد، والتقليد يعني تحمّل عادات الماضي ودروسه في المستقبل، تبدأ سجلات الماضي في الاحتفاظ بها لصالح الأجيال القادمة، يشمل هذا التعريف ضمن نطاق تاريخ المصالح القوية للشعوب مثل السكان الأصليين الأستراليين ونيوزيلندا في الماضي، والسجلات الشفويّة المحفوظة ونقلها إلى الأجيال المُقبلة حتى قبل اتصالهم بالحضارة الأوروبيّة.

المصدر: قيمة التاريخ، هورس جوزيف، ترجمة نسيم نصر ، منشورات عويدات، بيروت، باريس (1986).علم التاريخ، هرنشو، ف.ج ، ترجمة عبد الحميد العبادي، لجنة التأليف والنشر.- مصر، 1937.الغرب والعالم، رايلي كافلين، ترجمة عبدالوهاب المسيري وهدى حجازي، سلسلة عالم المعرفة.- الكويت، 1985.


شارك المقالة: