يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

اقرأ في هذا المقال


التعريف بيزيد بن معاوية:

هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي، ويُنادى بأبو خالد، أمه ميسون بنت بجدل الكلبية شاعرة من أهم الشاعرات، وكانت امرأه ذكية ولبيبة، أبوها من أشراف قبيلة كلب. ولد يزيد في سنة 26هـ، وقد أرسله أبوه لقبيلة أخواله ليعيش معهم بعد طلاق ميسون ومعاوية، فتأثرت حياة وطريقة عيش يزيد بالبادية حيث تعلَّم الفصاحة والشعر والخطابة والكرم والشجاعة، وبعد عودته لوالده تفاجأ أهل الشام من طريقة لباسه حيث أنه لم يلبس عمامه أو سيف، فجل له والد معلماً ومؤدباً ليعلمه وهو دغفل السدوسي الشيباني، وكان يحضر المجالس مع معاوية ليتعلم سياسة الحكم، لكن استمر تعلقه بالبادية وأثَّر ذلك على طريقة لباسه وعدم تكلُّفه.

الأحداث السياسية التي وقعت في عهد يزيد بن معاوية:

وقعة كربلاء:

وقعت معركة كربلاء في سنة 61هـ، في مدينة كربلاء بدولة العراق، وسببها أن الحسين بن علي رفض مبايعة يزيد بن معاوية للخلافة، حيث كانت نهاية هذه الحرب مؤسقه حيث انتهت باستشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقعة الحُرَّة:

حدثت في سنة 63هـ بين أهل المدينة وجيش يزيد، سببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد وذهبوا عن قريش، وسجنوا كل من هو من بني أمية في المدينة، وطردوا عامل يزيد الذي بعثه إليهم ليعودوا لطاعته، فأرسل إليهم جيشاً مكوَّن من اثنا عشر ألف مقاتل بقيادة مُسلَّم بن عقبة، حيث دعاهم للبيعة بدون حرب لمدة ثلاثة أيام متتالية، وبايعه عدد من النّاس وقتل كل من رفض مبايعته.

حركة عبدلله بن الزبير:

كانت امتداداً لخروج أهل المدينة، إذ عندما رأى ابن الزبير وقعة كربلاء والفراغ السياسي والقيادي وخروج أهل المدينة الذي حدث بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، ورأى أيضاً كره العالم الإسلامي ونقمته على يزيد، فخرج بحملة مسلّحه ضد بني أمية وانطلق من مكة ليعيد الخلافة للجاز منبتها الأول، فبايعه أهل تهامة والحجاز باستثناء عبدلله بن العباس ومحمد بن الحنيفة.
وحاول يزيد بن معاوية التفاوض مع ابن الزبير ليعطيه ولاية الحجاز ولكنه رفض، وعندما رأى يزيد رفضه وجّه جيشاً بقيادة مسلَّم إلى مكة للقضاء على حملة عبدلله بن الزبير، لكن مسلًم عندما وصل إلى المشلل مرض وتوفي وأعطى القيادة إلى الحصين بن نمير، كانت المقاومة عنيفة جداً، إذ انضم أعداء الدولة الأموية للحرب وبينهما في أشد مراحل الحرب أتى خبر وفاة يزيد بن معاوية، فتوقف الحصين لأنه عرف أن حالة الزبير الحالية أقوى، وبعد فترة أعلنت الخلافة لمعاوية بن يزيد وأعلن عبد لله بن الزبير نفسه خليفه في المدينة.

الأحداث السياسية الخارجية في عهد يزيد بن معاوية:

لم تحدث الكثير من الأحداث في عهد يزيد باستثناء الذي حدث في فتوحات شمالي أفريقيا، التي حدث فيها الكثير من الأحداث الملفتة للنظر، ذلك أن القيادة في القيروان قد خضعت لكثير من المتغيرات السياسية بمدينة دمشق، حيث كان عقبة بن نافع والياً عليها بعد عزل أبا المهاجر.
واستأنف عقبة زحفه بإتجاه تاهرت، وتصدى لتحالف البربر والبيزنطيين وانتصر فيها ثمَّ امتلك المدينة، وعاد عقبة إلى القيروان ويحمل معه نفوذاً وموقفاً ليش واضحاً لقبائل البربر، وكان الحلفاء حينها ينتظرون لوقت المناسب للانقضاض عليه، فأعطاهم هو هذه الفرصة دون أن يشعر نتيجةً لحادثتين:

  1. بسبب سوء معاملته لحلفائه البربر كسيله وجماعته، فهربوا منه وانضموا لأعدائه.
  2. سماحه لعدد كبير من الجيش بالعودة إلى القيروان، وبقي معه فقط خمسة الآف مقاتل، وعند ذهابه لمدينة تهودة لفتحها استوقفته حشود بربية بيزنطية هائلة وخاض معركة غير متكافئة انتهت باستشهاد عقبة بن نافع وعدد كبير من قادته.

وفاة يزيد بن معاوية:

توفي يزيد في سنة 64هـ، وكان بمدينة حوران، وكانت مدة حكمه ثلاثة سنوات ونصف تقريباً، وكان عمره حينها تسع وثلاثون عاماً، فتولى الخلافة بعده ابنه معاوية بن يزيد وهو ثالث الخلفاء الأمويين، حيث بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.

المصدر: كتاب تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل القطوشكتاب تاريخ الخلفاء، جلال الدين عبدالرحمنالدولة الأموية، عوامل الازدهار وتداعيت الانهيار، علي محمد الصلابيأطلس تاريخ الدولة الأموية، سامي بن عبدلله بن أحمد الغلوث


شارك المقالة: