قضايا تمويل تكنولوجيا المساعدة في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


قضايا تمويل تكنولوجيا المساعدة في التربية الخاصة:

التكنولوجيا المساعدة يمكن أن تكون مكلفة جداً وهذا يعتمد على الجهاز المطلوب ومدة الاستخدام والفريق المتخصص الذي يكون مطلوباً، وأهم ما في هذا المجال قضية الأجهزة الطبية المساعدة التي تتطلب وجود فريق طبي دائم حول الطفل والحاجة لمستلزمات طبية دائمة، ويجب التفكير بتوفير التمويل لهذه العملية بأقرب فرصة وتعتبر شركات التأمين والتمويل الذاتي والمجتمعي من المصادر الرئيسية لتمويل هذه العمليات وكل منها لديه محددات قد تؤثر على توفير الأجهزة المساعدة.
وتحتاج شركات التأمين مثلاً لوثائق وأوراق لتقرير بعدها إمكانية تمويل أجهزة طبية للاستخدام طويل الأمد، وعلى الأسرة والأطباء أن يكونوا على دراية بالأوراق والأجهزة المغطاة ومحددات التمويل قبل البدء أو التوصية باستخدام جهاز معين؛ لأن الحصول على الموافقة على التمويل قد تكون عملية صعبة في بعض الأحيان، فبالنسبة للأجهزة المساعدة التي تستخدم في المدارس أكد القانون الوطني للأشخاص المعاقين على أنها يجب أن تتوفر وتمول إذا كانت ضمن الخطة التربوية للطفل.
ولكن وعلى الرغم من ذلك هناك صعوبة بتوفير التمويل لها لذا على الأسر وشركات التأمين والمنظمات الخيرية والمدارس أن تتعاون معاً، وهناك أمر مهم آخر هو أن بعض المدارس تصر على استخدام الأجهزة داخل المدرسة، ولا يسمح للطفل بأخذها للمنزل وعلى كلٍ فإن هذا الإجراء يُسمح به فقط إذا كانت المدرسة قد دفعت ثمن الجهاز بالكامل.
وتقوم شركات التأمين عادة بدفع ثمن الأجهزة التي توصف بأنها ضرورية من النواحي الطبية كأجهزة التنفس ومراقبة القلب والتغذية، ولكن ذلك لا ينطبق على جميع الأجهزة وخاصة التربوية منها، وعلى المدارس أن توفر التمويل عن طريق الحكومة أو المجتمع المحلي، وهنا يتم أحياناً إعارة الأجهزة لبعض الأفراد لوقت قصير أو للتجربة ،ولكي تقوم شركات التأمين بتوفير التمويل لهذه الأجهزة، ويقوم الأطباء بإرسال رسائل للشركات تبين أن الأجهزة ضرورية من الناحية الطبية ولا يمكن الاستغناء عنها، وهذا يحدث بعد أن يقوم الطبيب باستشارة المعالجين والاختصاصيين لتحديد مدى الحاجة للجهاز والفوائد المتحققة من استخدامه؛ لأن كثيراً من الممولين يريدون معلومات كافية تقدم بصورة مناسبة، وتتحدث عن فائدة الأجهزة ومدى مساهمتها في استقلالية الطفل ذي الحاجة الخاصة، ولكن ذلك كله لا يمنع قرارات رفض التمويل في حالات كثيرة.
لحسن الحظ تم وضع قوانين خاصة بالتكنولوجيا المساعدة وهي واضحة ومتوفرة للعموم بشكل واسع، وذلك لأن كثيراً من المنظمات تتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقات وفي وقت الراهن تتوفر على الانترنت كثير من المعلومات التي تهم الأسر والشركات والمنظمات التي تهتم بحقوق الأطفال المعاقين وطرائق التعامل معهم، لكن يجب تقييم المعلومات الواردة على الإنترنت بشكل أساسي لتجنب التضارب وعدم الوضوح.

المصدر: 1_إبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: