الخدمات التربوية والعلاجية لصعوبات القراءة

اقرأ في هذا المقال


الخدمات التربوية والعلاجية لصعوبات القراءة:

إن الأطفال الذين يواجهون مشكلات في القراءة ويواجهون صعوبة في تعلم المهارات الأكاديمية المختلفة، فالقراءة تتطور بعد الاستماع والكلام لكنها تسبق صعوبات تعلم الكتابة والحساب، وحتى نتمكن من تعديل سلوك الطالب في القراءة يشترط وضع برنامج تربوي شامل يحتوي على التشخيص والتدريب على القراءة.

وعندما يتدرب الطالب على القراءة يشترط أن ندريه أولاً على العديد من المهارات، ومنها التركيز على اتجاه الحروف استعمال حاسة السمع للربط بين أصوات الحروف مع بعضها البعض، والتفريق بين الأحرف بصرية مثل أن يميز بين حرفي (س، ش)، ويتضمن البرنامج التدريبي لعلاج صعوبات القراءة لدى الطالب على تعليم الطالب القراءة النمائية، ومن ثم تعليمه القراءة التصويبية.

وأيضاً التدريب الطالب على القراءة النمائية التي تعد أولى خطوات تعليم القراءة، إذ يتم تدريب الطالب على قراءة الأحرف والجمل فوق مستوى نموه، بحيث لا يعطي الطالب معلومات تفوق قدراته النمائية، وكلما كان التدرج في تعليم القراءة مناسبة لعمر الطالب تمكن من التعلم بسهولة.

طرق لتعلم القراءة النمائية لدى الأطفال:

1- الطريقة الأولى الطريقة الجزئية:

ويطلق على هذه الطريقة الطريقة الجزئية، حيث يتدرب الطالب على قراءة الحروف في البداية ثم الكلمات وتمر هذه الطريقة بالمراحل بالعديد من المراحل ومنها، تعليم قراءة الحروف حسب أسمائها (أ، ألف) (ب، باء) (ت، تاء) وهكذا، وأيضاً تعليم قراءة الحروف حسب أصواتها (أ، ب، ت، ث) وهكذا، والعمل على ربط الحروف مع حروف العلة مثل (با- بو- بي، تا-تو -تي) وبالإضافة إلى التدريب على قراءة كلمة تحتوي على ثلاثة أحرف يتوسطها حرف علة مثل (حاج، ضوء، عيد).

 2- الطريقة الثانية الطريقة الكلية:

وتعرف بالطريقة الكلية وتتم ضمن العديد من الطرق ومنها، قراءة النص كاملاً، مثل أن يحكي المعلم حكاية أو يطلب من أحد الطلاب أن يسرد قصة ثم يكتبها على السبورة، ويطلب من الطلاب قراءتها، وتعتمد هذه الطريقة على الذاكرة البصرية والسمعية للطالب، حيث يحاول الطالب استيعاب الكلمات المكتوبة وتذكر الأحرف بمساعدة المعلم، وبالإضافة إلى التعرف على التمييز بين الكلمات الموجودة في القصة.

والمرحلة التي تليها مرحلة التمييز، وفيها يتدرب الطالب على التمييز البصري بين الكلمات، من حيث الشكل ويشترط تدريبه على التفريق بين الكلمات المتشابهة، مثل (زهرة، سهرة) فإذا تمكن من ذلك فسوف يتمكن من التفريق بين الحروف المتشابهة مثل (ش ،س) أو (ف، ق)، ومرحلة التكامل وفيها يدرب الطالب على قراءة النص كاملاً دون الالتفات للحروف والكلمات، أي يتم التركيز هنا على استيعاب الأفكار ملاحظة إذا لم يستطيع الطالب تعلم القراءة في المرحلتين الأولى والثانية يتم تصنيفه ضمن الطلبة ذوي صعوبات التعلم.

وثم يتم نقل الطالب إلى المرحلة الثالثة مرحلة التكامل، والتدريب على القراءة الصامتة والقراءة الجهرية وفي هذه الحالة يطلب المعلم من الطالب أن يقرأ موضوعة من الكتاب قراءة صامتة، وبعدها يطلب من الطالب أن يقرأها قراءة جهرية مع تصحيح الأخطاء التي قد تقع، وأخيراً مرحلة الفهم وفي هذه المرحلة يتم فيها تدريب الطالب على استيعاب معاني الكلمات، بحيث يطلب من الطالب أن يقوم بشرح ما فهمه من القطعة عند قراءتها.

وعندما يتحقق الفهم لدى الطالب تكتمل عملية تعلم القراءة، والتدريب الطالب على القراءة التصويبية، تأتي هذه العملية بعد تعلم الطالب القراءة النمائية، ويتم فيها مساعدة الطالب على تصحيح أخطاء القراءة عن طريق تدريبه العديد من الطرق التي تعمل على تصحيح الأخطاء لديه.

آلية تصحيح أخطاء القراءة لدى الأطفال:

يوجد العديد من الطرق لتصحيح أخطاء القراءة لدى الطفل ومنها استيعاب مفردات الكلمة، والنطق الصحيح لأصوات الحروف، والقراءة المعتدلة لا هي سريعة ولا بطيئة، والتعرف على معنى الكلمة، وأخيراً يمكن القول إن عملية تصحيح أخطاء القراءة يتطلب اختيار المعلم الكفء وأسلوب التدريس الملائم.

ما هي صعوبات المتعلقة بالكتابة لدى الأطفال؟

وغالباً ما يطلق عليها مفهوم عسر الكتابة، وتعتبر الصعوبات التي تلي صعوبات القراءة لذلك من يكون لديه صعوبة في تعلم عملية القراءة يواجه صعوبة في تعلم عملية الكتابة بشكل مناسب، حيث تحتاج عملية الكتابة من الطالب  إجراء عمليات ذهنية معقدة في وقت واحد، مثل حركات اليد في الكتابة واسترجاع الألفاظ من الذاكرة وتنسيق القواعد اللغوية وغيرها، وأي مشكلة تحصل في أحد هذه العمليات تؤدي إلى عسر الكتابة لدى الطالب.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة. 4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: