الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الخدمة الاجتماعية:

الخدمة الاجتماعية: هي عبارة عن مهنة تقوم على الممارسة العملية، بالإضافة إلى المعايير الأكاديمية التي تعمل على تشجيع التطوير والتحديث والتماسك الاجتماعي والتغير الاجتماعي، عن طريق تمكين الناس عن طريق تطبيق مبادىء العدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي وتطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية، وتقوم على مجموعة من النظريات الاجتماعية والإنسانية.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند العالم وليم هدسون:

هي نوع من الخدمة تهدف من جهة إلى مساعدة الإنسان أو الجماعة الأسرية التي تعاني من المشكلات لتتمكن من الوصول إلى المرحلة العادية المناسبة، وتهدف من جهة أخرى إلى إزالة العوائق التي تعوق الأفراد عن استثمار قدراتهم حسب الاستطاعة.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند هيلين وتمر:

طريقة علمية لخدمة الإنسان، ونظام اجتماعي يساعد على حلّ مشكلاته وتنمية قدراته، ويقوم على مساعدة النظم الاجتماعية الأخرى في المجتمع على القيام بواجبها بشكل أفضل، كما يعمل على إيجاد نظم اجتماعية جديدة تُظهر حاجة المجتمع إليها في سبيل تحقيق رفاهية أفراده.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند كاسيدي:

هي مجموعة الأنشطة المنظمة التي تهتم بصورة أساسية وبشكل مباشر بحماية وصيانة الموارد الإنسانية.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند ماري وارتز:

هي ما يؤديه الأخصائيون الاجتماعيون من خدمات مباشرة أو غير مباشرة للأفراد والجماعات والأُسر، لتحسين نوعية الحياة والحدّ من المشكلات أو مواجهتها، وفقاً للقيم الاجتماعية والمعارف المهنية.

نشأة الخدمة الاجتماعية:

ظهرت مهنة الخدمة الاجتماعية في بداية القرن العشرين، بالرغم من أنها قد تكون منذ بداية البشرية وذلك نظراً لرغبة الإنسان في التطور الدائم وتقديم المساعدات بين الأفراد، وقد قامت مهنة الخدمة الاجتماعية في بدايتها بالتركيز على التعامل مع الحالات الفردية، في عام 1917 تم عقد أول مؤتمر للاعتراف بمهنة خدمة الاجتماعية وخاصة خدمة الفرد، وقد ساهمت ماري ريتشموند بأفكارها بشكل كبير في البدايات الحقيقية لهذه المهنة وخاصة التركيز على الخدمة الاجتماعية للفرد.

خصائص الخدمة الاجتماعية:

1- تعتبر الخدمة الاجتماعية مهنة بحد ذاتها، ويشير مفهوم المهنة إلى أنها تتميز بنشاط خاص يقوم بالاعتماد على مجموعة من المقومات ومن ضمنها (أهداف معينة، هيكل من المعارف العلمية، مهارات مهنية عملية، قيم أخلاقية، مبادئ مهنية، ممارس مهني، مؤسسات لتتم عملية الممارسة للمهنة واعتراف مجتمعي).

2- يوجد للخدمة الاجتماعية ثلاثة طرق رئيسية هي (خدمة الفرد، خدمة الجماعة، تنظيم المجتمع) كذلك هناك طرق ثانوية تساعدها وهي (التخطيط الاجتماعي، الإدارة الاجتماعية، البحث الاجتماعي).

3- لكل طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية مجموعة من الأساليب الفنية التي تستخدمها لإحداث التغيير المرغوب والمناسب في المجتمع.

4- تهدف الخدمة الاجتماعية إلى إحداث تغييرات مرغوبة في الأنساق التي تتعامل معها سواء كان ذلك مع الفرد أو الجماعة أو المجتمع، بقصد استثمار أقصى ما لديهم من قدرات وتوظيفها.

5- تُمارَس الخدمة الاجتماعية من خلال مؤسسات متعددة بعضها أولي، حيث تكون الخدمة الاجتماعية هي المحور الأساسي في تقديم الخدمات، وبعضها الآخر ثانوي حيث ترحب الخدمة الاجتماعية بالمساعدة من مهن أخرى وذلك لإنجاز وتحقيق أهدافها.

6- تعمل الخدمة الاجتماعية في مجالات مختلفة ومنها المجال المدرسي، مجال رعاية الشباب، مجال رعاية المسنين، المرأة والطفولة، الأحداث الجانحين والسجون وغيرها، ومن المنتظر ظهور مجالات جديدة حيث إن كفاءة المهنة في المجالات المتعددة أوجدت أساساً يسمح باستيعابها في كافة مجالات الممارسة بالإضافة للمساعدة، مما لا يجعل من وجودها عائق في أي مجال من المجالات المتعددة.

7- في المجال العلمي في الجامعات والمعاهد يقوم بممارسة الخدمة الاجتماعية أخصائيون اجتماعيون معدون إعداداً عملياً في كليات الخدمة الاجتماعية.

8- هي مهنة متطورة وتنتظر من الذين يمارسونها والقائمين عليها المزيد والكثير من التطوير والتحسين.

9- هي مهنة معترف بها في المجتمع ويكون ذلك الاعتراف في عدة صور ومنها ما يلي:

أ- إنشاء معاهد وكليات في الجامعات لإعداد الأخصائيين الاجتماعين.

ب- دور الخدمة الاجتماعية الإيجابي في التدخل في كل المجالات.

ج- تواجدها في جميع مؤسسات المجتمع بكافة صورها الأساسية والفرعية.

د- تعاونها مع المهن المختلفة في المجالات المتعددة.

أهداف الخدمة الاجتماعية:

يتم النظر إلى أهداف الخدمة الاجتماعية على أنها النتائج النهائية التي يُرغب في الوصول إليها، وعليه فإن تعيين الأهداف يساعد فيما يلي:

1- اختيار الأنشطة الملائمة.

2- اختيار طرق وأساليب التي سيتم التنفيذ بها.

3- إكمال عملية التقويم.

أسس وضع أهداف الخدمة الاجتماعية:

ينبغي عند وضع الأهداف وصياغتها مراعاة الأسس التالية:

1- أن تقوم بالاستناد إلى فلسفة تربوية وأساس نفسي واجتماعي سليم.

2- أن تكون الأهداف مباشرة وواضحة.

3- أن تكون الأهداف متناقضة ومتباينة فيما بينها.

4- أن تكون موضوعية وواقعية ومن الممكن تحقيقها وملائمة للظروف والإمكانات والقدرات.

5- أن تكون الأهداف سلوكية أي بمعنى من الممكن قياسها.

6- أن تكون هذه الأهداف متكاملة ومترابطة في هيكل شامل، أي أن تتناول كافة المجالات المعرفية والانفعالية والمهارات.

7- أن تكون الأهداف تتصف بالمرونة وقابلة للتحديث والتعديل والتغيير، حيث أن المجتمع يتعرض لمواقف فجائية بسبب التغير السريع في العصر الحديث.

وأهداف الخدمة الاجتماعية مثلها مثل مختلف المهن، فهي عبارة مطالب المجتمعات المستمدة من الظروف والاحتياجات فيها، ولأن الخدمة الاجتماعية تؤمن بأمر مهم للغاية وهو عملية الانفراد والتخصص، فإن أهداف الخدمة الاجتماعية تصنف من حيث أنواعها إلى ما يلي:

1- هدف عام:

العمل علي رعاية الإنسان عن طريق إشباع كل ما يحتاج، وحل مشكلاته لرفع مستوي المعيشة عند الفرد في المجتمع. وحتى يتم إنجاز الهدف العام هنالك مجموعة من الأهداف الثانوية يمكن توضيحها كما يلي:

1- مساعدة أفراد المجتمع على رفع مستوى الكفاءة والقدرات لديهم على حل المشكلات ومحاولة التكيف معها.

2- تزويد أفراد المجتمع بالموارد المتاحة، وإرشادهم نحو الاستفادة من مؤسسات تقديم الخدمات المتعددة.

3- تسهيل عملية التفاعل بين الأفراد في بيئاتهم المتباينة والمتعددة.

4- تسهيل التبادل بين المؤسسات الاجتماعية المختلفة، وبين المؤسسة وبعضها البعض لضمان تسهيل الإجراءات للحصول على الخدمات المختلفة.

5- محاولة إجراء تحديثات وتحسينات على السياسات الاجتماعية؛ لأن من الأهداف الرئيسية للخدمة الاجتماعية تحسين بالسياسات والتشريعات التي تزيد من مستوى الوعي في البيئات وتساعد في حل المشكلات.

6- المساعدة في عملية التنشئة الاجتماعية عن طريق التفاعل الجماعي، ووسائل الضبط الاجتماعي بهدف تشكيل أشكال سلوكية يقوم المواطن بممارستها في تعامله، وتتفق مع القيم التي تسود في المجتمع.

7- التأكد من إيصال الخدمات للمستحقين بصورة تعمل على المحافظة على مشاعرهم وتحفظ كرامتهم.

2- هدف تنموي وقائي وعلاجي:

تقوم الخدمة الاجتماعية بالجمع بين الأهداف التنموية والوقائية والعلاجية، وكذلك إلى ما تحتوي عليه الخدمة من أهداف ترغب في تحقيقها في المؤسسات الاجتماعية من خلال عملية تقديم المساعدة.

طرق الخدمة الاجتماعية:

1- طريقة خدمة الفرد:

هي طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تقوم بالاهتمام بالأفراد، الذين يواجهون سوء التكيف مع المجتمع؛ نتيجة مشكلات تقف أمام أداء أدوارهم الاجتماعية بصورة طبيعية، فتقدم لهم المساعدات لتساعدهم على التكيف والقيام بإنجاز أدوارهم بصورة اعتيادية.

خدمة الفرد طريقة رئيسية تستعمل لمساعدة الأفراد بهدف خلق التوافق بين الفرد وبين المجتمع، وتعد الطريقة الأولى للخدمة الاجتماعية، ظهرت في بداية القرن العشرين كردة فعل على المشكلات الاجتماعية المختلفة عن طريق المساعدات التي كانت تقدم للمحتاجين بوسائل غير منظمة ودون الالتزام بنظام معين لتوزيعها وتقديمها. وبعد ذلك تم تنظيم هذه الوسائل بشكل تدريجي عن طريق جمعيات خاصة تطوعية لتقديم الإحسان.

2- خدمة الجماعة:

طريقة خدمة الجماعة هي من طرق الخدمة الاجتماعية التي يستعملها الأخصائي الاجتماعي، لمساعدة اﻷفراد في الجماعات المتعددة في المؤسسات الاجتماعية، مستعملاً في ذلك البرامج الملائمة لتوجيه التفاعلات خلال ممارسة أشكال النشاط المختلفة، بما يساعد في رفع مستوى الاتصال والارتباط بين الأفراد، ومنحهم خبرات جديدة.

3- طريقة خدمة المجتمع:

هي طريقة تهدف إلى تحسين ورفع الظروف المعيشية في مجتمع من المجتمعات، باستعمال برنامج واحد له نفس الأهداف.

ترتكز طريقة تنظيم المجتمع على مجموعة من الأسس المهنية والمصطلحات التي تقوم بالجمع بين القيم الأخلاقية للمهنة بشكل عام، والقيم العملية لإنجاز أهداف الطريقة نفسها بشكل خاص، ورغم التباين حول هذه المبادئ في الصياغة، إلا أنه هناك اتفاق على المبادئ المهنية العامة.

بدأت طريقة تنظيم المجتمع بالظهور عام 1946م، وفي عام 1954م اعتبرت كواحدة من طرق الخدمة الاجتماعية. وقد تعددت تسمياتها حسب مراحل تطورها، هناك من أطلق عليها اسم “تنسيق المجتمع”، أو اسم “تنظيم المجتمع”، أو اسم “تنمية المجتمع”.

مجالات الخدمة الاجتماعية:

الخدمة الاجتماعية تعتبر نوع من العمل المجتمعي الذي يقوم به الأشخاص والجماعات داخل المجتمع، حتى يتم إيجاد كل وسائل الرقي والتغيير والتقدم، وعن طريق هذا العمل المجتمعي تتم مساعدة الإنسان ومساعدة الآخرين، ومعرفة جميع الأفكار والقدرات والمهارات للآخرين المحيطين ومحاولة حل المشكلات، ومن هنا يمكن التعرف على مجالات الخدمة الاجتماعية كما يلي:

 الخدمة الاجتماعية في مجال العناية بالأفراد:

الخدمة الاجتماعية لها دور فعال في مساعدة الأفراد الذين يعانون من الكثير من المشكلات داخل الأسرة وخاصةً الأفراد الذين لم يصلوا لسن البلوغ بعد، وهؤلاء يمكن أن نطلق عليهم اسم الأحداث، وهم معرضون للوقوع في الانحراف داخل المجتمع والتوجه إلى الجرائم والمخدرات.

الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي:

كذلك من القضايا التي تهتم بها الخدمة الاجتماعية هي القضايا في المجال الطبي، حيث أن الخدمة الاجتماعية تقوم بمتابعة الحالات المرضية، ويكون ذلك من جهة الاهتمام بالحالة النفسية للفرد وتشجيعه على تقبل العلاج وخصوصاً الأشخاص من مرضى السرطان، فهم بأمس الحاجة إلى العلاج النفسي قبل البدء بنظام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم من أكثر الناس حاجةً إلى المساعدة النفسية عن طريق دمجهم داخل المجتمع.

الخدمة الاجتماعية لها دور فعال في الربط بين الأطباء المسؤولين عن المعالجة والأخصائيين الاجتماعيين مع فريق التمريض على دعم المرضى وتقديم المساعدة لهم، وتحسين حالاتهم وإعطائهم العلاج الملائم مع الاستمرار في متابعة حالات المرضى، والعمل على التواصل المستمر معهم تشجيعهم بشكل دائم على العلاج، ورفع الروح المعنوية وتقديم النصح لهم.

تكون العلاقة بين الأخصائيين الاجتماعيين والكادر الطبي علاقة تكامل، يتعاملون مع بعضهم بصورة منظمة والجميع يقوم بدوره في مصلحة المريض، من خلال الخدمة الاجتماعية.

الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة:

في الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من المشاكل الأسرية، التي كانت السبب في حدوث المشكلات في المجتمع.

ولذلك ظهرت الخدمة الاجتماعية في هذا المجال ليكون هدفها المساعدة على وضع الحلول المناسبة وبالشكل الصحيح لهذه المشاكل، وتعيد الأسرة وأفرادها إلى الاستقرار النفسي والمادي.

الخدمة الاجتماعية في البيئة المدرسية:

الخدمة الاجتماعية لها مهمة كبيرة للغاية في هذا المجتمع التعليمي، وقد تم إطلاق مسمى عليها وهو الأخصائي الاجتماعي المدرسي أو المرشد التربوي في المدارس والجامعات.

فقد قامت الوزارات بتفعيل دورة في هذه الأماكن؛ وذلك بسبب الأهمية الكبيرة في استيعاب مشاكل الطلاب بكافة المستويات، والاستماع للحقائق التي تحدث في حياتهم.

ومن الممكن أن يسلط هذا المجال التركيز على مشاكل أخرى يمكن أن تحدث داخل الأسرة؛ لذلك اهتمت الخدمة الاجتماعية بهذا الأمر.

الخدمة الاجتماعية في مجال المساعدات العامة:

من أهم المهام التي تقوم بها الخدمة الاجتماعية هي الاهتمام بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم من الفئات التي يمكن أن تكون مهمشة في العديد من المجتمعات، وخاصةً المجتمعات التي تعاني من الفقر. ومن هنا يأتي دور الخدمة الاجتماعية بإظهار هذه القضايا والحاجات ونشرها وإعطاء هذه الفئات حقوقها.

الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب:

تعد فئة الشباب من الفئات المهمة التي يرتكز عليها المجتمع، والخدمة الاجتماعية تزيد من إمكانيه المجتمع على رعاية الشباب، من خلال العمل بجهد ومسؤولية والقيام بالواجبات التي تساعد الشاب على إعطائهم حقوقهم، وجعلهم مسؤولين وعلى درجة من الوعي بالواجبات والمصالح العامة والخاصة، وذلك عن طريق مؤسسات تقوم برعاية الشباب.

الخدمة الاجتماعية في مجال الطفولة:

الخدمة الاجتماعية في مجال الطفولة هي عبارة عن مجموعة البرامج والممارسات العملية التي تعمل على تزويد الطفل بجميع أنواع الرعاية والخدمات الاجتماعية.

وكذلك تقوم بتقديم كافة سبل المساعدة والدعم للأطفال، وذلك لحمايتهم من كافة المشكلات الاجتماعية والنفسية التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل.

وذلك من خلال تعيين عدد كبير من الأخصائيين الاجتماعيين في الجهات والمؤسسات الخاصة بالرعاية الاجتماعية للأطفال.

عناصر الخدمة الاجتماعية:

المؤسسة الاجتماعية:

مفهوم المؤسسة الاجتماعية يعني الإشارة إلى كل مؤسسة يتم إنشاءها لغاية تقديم خدمات اجتماعية لأفراد المجتمع، والمؤسسات الاجتماعية تُمارس فيها الخدمة الاجتماعية، وتكون هذه الممارسة بالصورة المباشرة، أي أنه ينبغي أن يكون التعامل مع الحالات بصورة مباشرة عن طريق المقابلات، أو غير مباشرة عن طريق المكالمات الهاتفية. ولكن الشيء المشترك بينها هو العمل بالتدخلات المهنية لغايات حل المشاكل القائمة ومواجهتها والتعامل معها.

الأخصائي الاجتماعي:

الأخصائي الاجتماعي هو الشخص الي يقوم بممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية، بشكلها المباشر وذلك بالقيام بالتدخلات المهنية التي تقوم على أسس نظرية مع العملاء. والأخصائي الاجتماعي عادةً يحمل مؤهلات علمية في تخصص الخدمة الاجتماعية تسمح له بممارسة المهنة. بالإضافة إلى توفر الاستعداد وبعض الصفات الشخصية والنفسية، وكذلك يمتلك الكثير من القدرات والمهارة التي تساعده على القيام بعمله بفعالية كبيرة.

العميل:

يطلق مفهوم العميل على كل شخص يطلب المساعدة أو يحمل مشكلة، وهو كل فرد بحاجة للخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي، وفي العادة إما أن يقوم العميل بالتقدم بطلب المساعدة، أو أن يتم توجيهه للحصول على هذه الخدمة. والعميل إنسان له صفاته ومميزاته الشخصية، مرّ بتجربة من عدم التوافق مع الظروف الاجتماعية من حوله، أو نتيجة صراعات واضطرابات داخلية قامت بالتأثير على مستوى توافقه ومقدرته على إنجاز دوره الاجتماعي، وهو بحاجة إلى مساعدة شخص متخصص يساعده على الرجوع إلى حالة التوازن والتوافق الاجتماعي.

المشكلة:

المشكلة هي الموقف الذي يتسم بالغموض، أو أمر يستدعي التصدي له ومواجهته، والمشكلة تواجه الفرد في المواقف المختلفة من حياته، وهي تقوم بالتعبير عن عدم مقدرة الفرد على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وتظهر المشكلة بسبب عدم إشباع الاحتياجات، أو نتيجة تراكم الإحباط أو قلة الموارد، أو لكثرة الصعوبات، التي تمنع الفرد من أداء وظيفته ودوره الاجتماعي بكفاءة.

فالمشكلة هي كل موقف يقف الفرد أمامه عاجزاً عن مواجهته والتعامل معه لوحده، وهو بحاجة بالتالي لخدمات أحد متخصص يساعده على التغلب على الموقف السلبي الذي يواجهه.

عمليات الممارسة:

والمقصود بها التطبيق العملي أثناء الممارسة المهنية، الذي يعتمد على ثلاثة عمليات أساسية وهي: الدراسة، التشخيص، العلاج، وذلك لتحقيق غاية مساعدة العميل في الموقف الذي يعاني منه، وكل عملية من هذه العمليات تعتبر مرحلة من مراحل التدخل المهني، وترتكز هذه العمليات على أساس علمي معين.

وهذه العمليات تكمل بعضها، ويرتكز نجاح أي واحدة منها على الأخرى، وعمليات الخدمة الاجتماعية أو ما يطلق عليه “عمليات الممارسة” أو “عمليات المساعدة” تعتبر أساس الممارسة المهنية التي تهدف لتقديم المساعدة المهنية.

مبادىء الخدمة الاجتماعية:

1- مبدأ التقبل.

2- مبدأ حق تقرير المصير.

3- مبدأ السرية.

4- مبدأ الفردية.

5- مبدأ العلاقة المهنية.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999. الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008. الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000. موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: