العلاج النفسي للإدمان

اقرأ في هذا المقال


يَمرّ علاج الإدمان بأنواع متعدّدة من العلاج فنرى منها العلاج الطبي والاجتماعي، ويوجد جانب من علاج الإدمان يتمثّل بالعلاج النفسي للفرد المُتعاطي للمخدرات، حيث يمتدّ هذا العلاج النفسي ليَشمل الأسرة بشكل كامل، لعلاج المشاكل والاضطرابات التي أصابت الأسرة وأفرادها بسبب الإدمان وأدّت هذه المشاكل والاضطرابات إلى تفكّك العلاقات الأسرية فيما بينها.

العلاج النفسي للإدمان عند الفرد:

  • تشمل هذه المرحلة العلاجية النفسية للإدمان على تدريبات عملية للفرد المتعاطي في عملية اتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة الضغوطات والاضطرابات وحلّ المشكلات، وكيفية التأمُّل والاسترخاء والنّوم الصّحي لهم .
  • تشمل هذه المرحلة من العلاج أيضاً على معرفة السَّبب النفسي الرئيسي الذي دفع الفرد للإدمان وعلاجه، مثلاً يمكننا أنْ نُعالِج الاكتئاب كمرض نفسي يتسبّب في حدوث الإدمان على المخدرات، وغيره من الأمراض النفسية التي تضرُّ بالفرد بشكل كبير.
  • تشمل هذه المرحلة على تدريب الفرد المتعاطي الخاضع للعلاج النفسي على المهارات الاجتماعية والتّواصل الاجتماعي الصحيح والفعّال، فبعضهم يفتقر لهذه المهارات الأساسية.
  • يتضمن العلاج النفسي للإدمان ممارَسة الرياضة أي “العلاج بالرياضة” لكي يستعيد المدمن لياقته البدنية الجسدية من جديد وبالتالي يُعيد الثقة لنفسه أيضاً.

الفترة الزمنية للعلاج النفسي للمدمنين:

يحتاج العلاج النفسي للمدمن إلى فترةٍ زمنيةٍ تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين وهما:

  • المرحلة الأولى الحرجة: ويتم في هذه المرحلة التركيز على علاج المدمن بدون أدوية وعقاقير، بمعنى تخليصه من أي أثر جسمي بدني للإدمان، بحيث يتخلَّص الجسم من أعراض الإدمان بشكل نهائي.
  • المرحلة الثانية: ويتم فيها العلاج الاجتماعي النفسي، وذلك عن طريق الجلسات المنتظمة والدورية مع الطبيب أو المُعالِج، وذلك لإكساب المدمن سلوكيات وعادات وممارَسات جديدة سليمة، وأيضاً تكوين صداقات وعلاقات جديدة.

مراحل العلاج النفسي للإدمان:

يأتي العلاج النفسي مُكملاً للعلاج الطبي، ويَمرّ العلاج النفسي للإدمان بأربع مراحل أساسية وهي:

1- التّعرف على أسلوب العلاج: يقوم الطبيب في هذه المرحلة بشرح طريقة المعالجة بالتفصيل للمدمن ولأسرته.

2- المباشرة في العلاج الفعلي من الإدمان: داخل المستشفيات والعيادات الخارجية وهذه المرحلة من مسؤولية المُعالِج أو الطبيب الكاملة.

3- مرحلة نهاية العلاج: وفيها يندمج المدمن مع أسرته، ويتم فيها تقوية العلاقات بين المدمن والأسرة ودعمه ليتماثل للشفاء الكامل، وتغيير النظرة إلى المدمن وضمان عدم انتكاسه مرَّة أخرى.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.المشكلاتت الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، تجارب عربية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر، الدكتورة سحر فتحي مبروك، الدكتورة عبير عبد المنعم فيصل، ط 4، 2016.


شارك المقالة: