المشكلات التي تتأثر بها خصائص الموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


المشكلات التي تتأثر بها خصائص الموهوبين والمتفوقين:

تتأثرالعديد من الدراسات التي تهتم بدراسة سمات الموهوبين والمتفوقين بالمشكلات والتطورات والتقدم التي ترافق تحديد مفاهيم الموهبة والتفوق والإبداع والذكاء وتعريفها وتحديد خصائصها، وبسبب لذلك فقد ميز بعض الباحثين بين خصائص الأطفال الموهوبين أو المتفوقين عقلياً وخصائص المبدعين وبينوا أوجه الشبه بين خصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين عقلياً، وخصائص الأطفال الذين صنفوا أو اعتبروا كموهوبين عقلياً ومبدعين معاً، كما ذكر بعض الباحثين السمات سلوكية لفئة معينة أو محددة من الأطفال الموهوبين والمتفوقين، كالموهوبين ذو التحصيل المدرسي المدني والنابغين الصغار أو الموهوبين والمتفوقين من الأقليات العرقية.
وتجدر الإشارة والتذكر إلى أن الأطفال الذين تم اختيارهم وتحديدهم على أساس معدل الذكاء الموتفعة هم الأكثر شيوعاً وتتمثل في الدراسات التي تناولت سمات الموهوبين والمتفوقين، وقد أشار الباحثان (جانوس وروبنسون) في مقال له عن التطور الاجتماعي النفسي للطفل الموهوب والمتفوق عقلياً إلى أن متوسط معدل الذكاء في عينات الدراسات التي كانت محض دراسته كان تقع بين (١٣٠ و١٥٠) وأن السجل الدراسي لأفراد هذه العينات كان جيداً.
وهناك قليل من الدراسات التي تناولت أفراداً يتمتعون باستعداد أكاديمي محدد كالقدرة الرياضية أو الإبداعية وأقل من ذلك، تلك الدراسات التي اختيرت الخصائص السلوكية للمدعين والموهوبين والمتفوقين من واقعة مراجعة السير الذاتية وتحليلها لعدد من العظماء والعباقرة الذين تركوا علاقة مميزة واضحة في جداول الحضارة الأنسانية في مجالات العلوم والآداب والفنون والسياسة والحرب والفلسفة والاجتماعية ومن أبرز الأمثلة على ذلك دراسات (كوكس ورو وجاردنر).
كما تم طور مقاييس متنوعة ومتعددة لتقديرمعدل توافر هذه السمات لدى هؤلاء الأطفال، واشتملت مقاييس (رينزولي) وجماعته على (95) من السمات السلوكية الموزعة على المقاييس الفرعية التي شملت مجالات التعلم الدافعية والإبداعية والقيادية والفن والموسيقى والدقة في الاتصال والتعبيرية في الاتصال والتخطيط.
وإذا شبهنا عقل الإنسان بالحاسوب الذي يشتمل على ثلاث برامج رئيسية، هي برنامج المدخلات الحسية وبرنامج الاختزان وبرنامج معالجة المعلومات، فإن الأطفال الموهوبين والمتفوقين يتميزون بأنهم قادرون على استقبال معلومات أكثر حول ما يدور في محيطهم واختزان كم أكبر من هذه المعلومات واستخدام أساليب عديدة ومتنوعة في معالجة المعلومات المتوافرة لديهم.

المصدر: 1_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق.عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.2_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق والإبداع.عمان: دار الفكر للطباعة والنشر.3_ مها زحلوق.التربية الخاصة للمتفوقين.دمشق: مطبعة الاتحاد.4_ باربرا كلارك. تنمية الموهبة.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: