الوالي مالك بن الهيثم الخزاعي

اقرأ في هذا المقال


هو مالك بن الهيثم الخزاعي والذي يُكنّى بأبي النصر، كان مالك من الأعضاء العباسيين وأحد القادة العسكريين، يرجع أصله إلى قبيلة خزاعة وكان أحد أعضاء حركة الجهد التبشيري في خراسان، في النهاية وصل إلى مكان عالي وأصبح واحد من القادة الرئيسيين 12 للحركة العباسية السرية.

الوالي مالك بن الهيثم الخزاعي:

مع اندلاع الثورة العباسية في أواخر عام 747 ميلادي تم اختياره من قبل قادة العباسية، حيث عمل كقائد المعسكر وقائد قوات الأمن في الشرطة الرابعة تحت أوامر القائد العباسي الرئيسي أبو مسلم، في حين أنّ ولده نصر كان قد وضع نائب له، قام مالك بالمشاركة في معارك الثورة العباسية في خراسان وشارك في مهاجمة الغرب بقيادة أبو مسلم.

بعد نجاح الثورة أصبح مالك بن الهيثم من أقرب أتباع أبي مسلم، بعد قمع ثورة عبد الله بن علي ضد الخليفة أبو جعفر المنصور الذي حكم من عام 754 ميلادي إلى عام 775 ميلادي، في سوريا عام 754 ميلادي احتدم التوتر منذ فترة طويلة بين أبو مسلم الذي جاء ليحكم خراسان كأمير قريب من السيادة، عملياً مستقل عن الأسرة العباسية وبرز المنصور في المقدمة.

نصح مالك أبو مسلم بأن يعود مباشرة إلى خراسان من أجل الحفاظ على سلامته، لكن أبو مسلم كان يكره إحداث خرق كامل وقبل استدعاء الخليفة، خلال الاستقبال اللاحق قام الخليفة بإعدام أبو مسلم، بعد أن قُتل أبو مسلم اعتُقل مالك بن الهيثم لفترة وجيزة ولكن التوفيق نفسه مع العباسيين واستعاد صالح الخليفة عندما جاء إلى المساعدات المنصور خلال الانتفاضة عام 758 ميلادي.

ثم تمت مكافأة مالك بن الهيثم بمنصب والي الموصل الذي شغله من عام 759/60 ميلادي حتى عام 763 ميلادي، لم يعد يذكر مالك بن الهيثم بعد ذلك وربما توفي في نفس الوقت تقريباً، ومع ذلك بقيت عائلته من بين أقوى الجيوش في الخراسانية، جيش الخراساني الذي قام بإيصال العباسيين إلى السلطات العليا وظل الركيزة الأساسية للنظام العباسي من البداية. استمر نسل خالد بن الهيثم من خلال أبنائه نصر وحمزة وجعفر، استمر داود وخاصة عبد الله في تولي مناصب عسكرية وإدارية رفيعة حتى نهاية القرن التاسع.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: