ما هي الخدمات العامة والخاصة التي تقدم لكبار السن

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من الخدمات التي تقدمها الدولة لكبار السن لإشباع حاجاتهم المختلفة، فمنها ما يتعلق بالإسكان ومؤسسات الإيواء والتكايا ومؤسسات الإقامة المؤقتة الداخلية ومنها ما هو متعلق بالعمالة.

خدمات تتعلق بالإسكان لكبار السن

تُشبَع احتياجات كبار السن بالنسبة للإسكان عن طريق:

  • المحليات.
  • جمعيات الإسكان الخاصة: وذلك من خلال شقق صغيرة أو مساكن دور لمن يستطيعون رعاية أنفسهم، وشقق جماعية وتضم كبار السن الذين يستطيعون خدمة أنفسهم. ومساكن إيوائية لمن لا يستطيعون خدمة أنفسهم ولا نستطيع أن نتركهم بمفردهم.

وفي بعض المجتمعات نجد أن ثلث المساكن التي تقيمها المحليات مكونة من غرفة وصالة فقط ويسكنها كبير السن، أو أن يكون السكن ملحق به محل صغير يعمل فيه المسن على إدارته، كما يراعى في تأثيث المنزل أنَّ مَن يستخدمه مسن خاصة الأبواب والشبابيك والستائر والحمام والأحواض والمطبخ والأرفف، ولما كان الحمام والمطبخ يعتبران مصدراً للخطر فإنه يجب أن يتوفر فيها أسباب الأمان.

مؤسسات إيواء كبار السن

تعمل على توفير اقامة دائمة داخلية وهي تضم الفئات التي تستطيع أن تعيش مع الآخرين وتتفاعل معها ولديها القدرة على خدمة نفسها ولا تحتاج إلى رعاية خاصة أي التي يمكن ادماجها في برنامج يومي منظّم مع الآخرين.

ما هي التكايا

وهي بيت الإحسان وبعضها انتشر منذ القرن السابع عشر وهي أنشئت وصُممت للمسنين الذين لا عائل لهم، وتضمّ كبار السن بمفردهم وهذه التكايا تقوم على أساس الجهود التطوعية الخيرية وهي نوع من أنواع الرعاية التقليدية لكبار السن.

مؤسسات الإقامة المؤقتة الداخلية لكبار السن

وهذه المؤسسات تستقبل كبار السن لفترات مؤقتة للعلاج أو النقاهة أو لحين عودة ذويهم من مهام خارج البلاد.

خدمات تتعلق بالعمالة لكبار السن

رغم وجود ظاهرة البطالة في بعض المجتمعات إلا أن هناك سؤالاً يتردد كثيراً حول مدى الحاجة إلى تشغيل كبار السن لأن تشغيلهم قد يؤدي إلى تضخم مشكلة وظاهرة البطالة بين الشباب المسؤولين عن رعاية أطفالهم وأسرهم.

وهناك بعض من كبار السن الذين يرحبون بالخروج إلى المعاش والتقاعد وذلك لوجود هوايات لديهم يمكن من خلالها قضاء وقت فراغهم، بينما هناك فئة أخرى بمجرد خروجهم من العمل ولعدم وجود اهتمامات خاصة بهم فإنهم يصابون بالعديد من الأمراض الجسمية والنفسية وشعورهم بأنهم غير مرغوب فيهم، أو أنهم عديمي الأهمية وذلك لاختلاف استجابات كبار السن حيال فترة ما بعد الإحالة إلى المعاش. ويجد بعض من يُحال على المعاش فرصة عمل عن طريق اتصالاتهم الشخصية بينما بعضهم يريد فرصة عمل عن طريق المؤسسات الخاصة الأهلية.

رفاهية كبار السن: جسر من الخدمات لحياة مستدامة

مع تزايد متسارع في نسبة كبار السن حول العالم، أصبح توفير بيئة داعمة وخدمات مخصصة لهم ضرورة ملحة. تتنوع هذه الخدمات بين العامة والخاصة، تهدف إلى تحقيق التوازن بين الرعاية الطبية والرفاهية الشخصية. هدفنا في هذا المقال هو استكشاف كيفية تلك الخدمات تشكل جسرًا رئيسيًا نحو حياة مستدامة ومريحة لكبار السن.

الرعاية الصحية: دعامة للحياة الطويلة

مع تقدم العمر يزداد احتياج كبار السن للرعاية الصحية المتخصصة. الخدمات العامة في هذا السياق تشمل الوصول إلى مرافق صحية متقدمة، فحوصات دورية، وبرامج تثقيف صحي. يهدف ذلك إلى ضمان توفير الرعاية اللازمة والتشخيص المبكر للأمراض المزمنة.

الترفيه والنشاطات الاجتماعية: لحياة نابضة بالحيوية

تسعى الخدمات الخاصة إلى تعزيز جودة حياة كبار السن من خلال توفير نشاطات ترفيهية واجتماعية. ورش العمل الفنية والأنشطة الرياضية تلهم روح الإبداع وتعزز التواصل الاجتماعي، مما يسهم في الحفاظ على حيوية العقل والجسم.

رعاية منزلية: الاستقرار في بيئة مألوفة

تعكس الخدمات الخاصة أهمية الرعاية في المنزل. فمن خلال تقديم المساعدة في الحياة اليومية، مثل النظافة الشخصية وتناول الطعام، يحصل كبار السن على الدعم الذي يجعلهم قادرين على الاستمرار في العيش في بيئتهم المألوفة.

الرعاية الطبية المتخصصة: تلبية الاحتياجات الفردية

توفير رعاية طبية متخصصة يعد جزءًا أساسيًا من الخدمات الخاصة. فمن خلال فريق متعدد التخصصات يمكن تلبية الاحتياجات الصحية الفردية، وتقديم الرعاية اللازمة للحالات المزمنة والتأهيل بشكل فعّال.

إن تقديم خدمات شاملة لكبار السن يشكل ركيزة أساسية لتحقيق حياة مستدامة ومريحة. بفضل تكامل الخدمات العامة والخاصة، يمكن لكبار السن الاستمتاع بحياة نابضة بالحياة والمزيد من اللحظات الجميلة في مرحلة الشيخوخة.


شارك المقالة: