دور الدولة والمدرسة في علاج الإدمان

اقرأ في هذا المقال


الإدمان مشكلة اجتماعية خطيرة يجب محاربتها والقضاء عليها في المجتمع، بكافة أشكاله عن طريق مؤسَّسات الدولة وسوف يتمّ التركيز في هذا المقال على دور المدرسة ودور الدولة في علاج الإدمان.

دور المدرسة في علاج الإدمان:

  • يجب تدعيم وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة ليرصد الحالات الخاصّة من الطّلاب الذين يكون لديهم بعض السلوكيات المنحرفة، بحيث يتمّ التّدخّل المهني معهم بطريقة تساعدهم على التَّخلّص من هذه السلوكيات وذلك بوضع خطّة علاجية مهنية مُتخصِّصة ومدروسة.
  • وضع برنامج يتم تننفيذه طول العام الدّراسي يحتوي على محاضرات وندوات خاصَّة بالتوعية والتثقيف بمخاطر الإدمان، ويكون تنفيذ هذا البرامج من قِبَل خبراء ومُختصّين في مجالات متعدّدة ومختلفة مثل المجالات الصحيّة والدينيّة والنفسيّة وغيرها.
  • يمكن أنْ يَتم الاستعانة بالهيئات والمؤسَّسات والمنظّمات التي تهدف إلى الوقاية من الإدمان ومحاربة المخدرات ومقاومتها من خلال مُختَصّين في هذا المجال، وأيضاً تقديم الدَّعم المادي للمشروعات التي تنفذها المدرسة في مجال مكافحة المخدرات والإدمان.
  • الاستعانة بجماعات الهلال الأحمر والجماعات الصحيّة للتوعية والتثقيف بمخاطر الإدمان والمخدرات بكافة أشكالها، وأيضاً إشراك الطلّاب أنفسهم في هذه الدروس التوعويّة لتحقيق فائدة أكبر.
  • عقد مجالس الآباء والأهل للمشاركة مع المعلمين في المدرسة لمتابعة سلوك الأبناء، وأيضاً المشاركة في الخبرات وبرامج التوعية الجماعية.
  • استغلال جماعات الأنشطة في خدمة الهدف العام من التوعية والنَّشاط وهو الوقاية من المخدرات ومكافحتها والتوعية بمخاطر الإدمان.
  • عمل برامج إذاعية في الإذاعة المدرسية من خلال بعض المعلمين أو حتى الطلّاب للتوعية من مخاطر الإدمان والمخدرات.
  • تشكيل الجماعات العلاجية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي المدرسي، ويكون أفراد الجماعة من الطلّاب الذين وقعوا فعلاً تحت خطر الإدمان وتطبيق أساليب المعالجة معهم.
  • تدريب الأخصائيين الاجتماعيين في المدرسة على كيفية التعامل مع هذه المشكلة في المدارس والتَّصدي لها.

دور الدولة في علاج الإدمان:

يكون دور الدولة في مجال مكافحة المخدرات والإدمان من خلال وضع القوانين المناسبة للقضاء على الإدمان، وتفعيل أجهزة مكافحة المخدرات وتعمل هذه الأجهزة على عِدّة أمور منها:

  • مكافحة العرض: ونعني بذلك مكافحة عرض أي مادة مخدرة غير مشروعة في المجتمع وفي الأسواق ويتحقق ذلك من خلال تكثيف حملات رجال الأمن للقبض على تجّار المخدرات والمُروّجين لها، وأيضاً تنظيم حملات أمنية للكشف عن الأراضي المزروعة بالمخدرات والقضاء عليها.
  • خفض الطلب: ونعني بذلك الإقبال على الحلول النفسية وتقديم طرق علاج جديدة من حيث التَّكيف والنوعية والابتعاد عن أنواع العلاج التي تحتوي على مجموعة من المخدرات فيُدمنها صاحِبها.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، تجارب عربية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر، الدكتورة سحر فتحي مبروك، الدكتورة عبير عبد المنعم فيصل، ط 4، 2016.


شارك المقالة: