صراع العثمانيين مع أعدائهم

اقرأ في هذا المقال



الدولة العثمانيّة وتُلقب أيًضًا بالدولة العليّة، هي خلافة إسلاميّة أسسها عثمان بن أرطغرل، أُصولها تركيّة حكمت لمدّة ستة قرون مُتتالية، وتولى حُكمها ستة وثلاثون سلطانًا، ثمانية وعشرون سلطان لُقبّوا بخليفة المسلمين، وأولهم السلطان سليم الأول وآخرهم عبد المجيد الثاني، وبلغت مساحتها في أقصى اتساع لها، حوالي عشرين مليون كيلو متر امتدت من الشرق إلى الغرب وهي رابع خلافة إسلاميّة.

الصراعات العثمانيّة:


من منتصف إلى نهاية الإمبراطوريّة العثمانيّة، عندما كانت في حالة انحدار بطيء طويل للانهيار، واجهت الإمبراطوريّة ثلاث قوى مُنافسة رئيسيّة ظهرت مرة أُخرى في التاريخ العثماني: إلى الشرق، الصفويين الفارسيّين؛ إلى الشمال قيصر روسيا، وإلى الغرب هابسبورغ ( النمسا، الإمبراطورية الرومانية المقدسة، إسبانيا، المجر، كرواتيا، مملكة بوهيميا.


سقط الصفويّون أولاً في أيدي الغزاة الأفغان في عام (1736)، بينما ظلت إيران مُعارضة للسلاطين العثمانيين الراحلين، لم يكُن أبدًا نفس التهديد التوسعي الذي كان عليه سابقًا في ظل السلالة الصفويّة.


وبالمثل، عندما بدأ القياصرة في روسيا في نشر قوتهم جنوبًا نحو شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، بدأ العثمانيّون يفقدون الأراضي وأُجبروا على خوض حروب مُتعددة مع القياصرة.
ومن أشهرها في الغرب هي حرب القرم، عندما انضمت فرنسا وبريطانيا إلى جانب العثمانيين لدعم الدولة الفاشلة ضد النجم الصاعد للقوة الروسيّة، ومع ذلك، كان السلاطين لا يزالون يجلسون في السلطة عندما تمّ خلع القيصر الأخير، نيكولاس الثاني، وأطلق عليه الرصاص لاحقًا.


حاربت ملكيّة هابسبورغ والإمبرطوريّة العثمانيّة، بانتظام لدرجة أنّ فيينا كانت مُحاصرة مرتين من قبل القوات العثمانيّة، كانت هناك العديد من الصدامات بين الإمبراطوريّتين لدرجة أنّ بعض أسماء الحرب تبدو فاترة، مثل الحرب التركية الطويلة (1593-1606).


ومع ذلك، خلال الحرب الأخيرة، شاركت الإمبراطوريّة العثمانيّة في (الحرب العالميّة الأولى) كان العثمانيّون على نفس الجانب مثل الإمبراطوريّة النمساويّة المجريّة، بقيادة هابسبورغ، لم تصل تلك السلالة إلى نهاية الحرب تمامًا، في حين نجت الإمبراطوريّة العثمانيّة لبضع سنوات بعدها.

نهاية الصراعات العثمانيّة:


تم تفكيك الإمبراطوريّة العثمانيّة من قبل قوى الحلفاء المنتصرة في الحرب العالميّة الأولى (المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا، فرنسا والإمبراطورية الروسية)، وانتهى حكم العثمانيين الذي استمر من العصور الوسطى حتى القرن العشرين بحلول عام (1922) عندما أُرغم الحاكم الأخير محمد السادس، على النفي.

المصدر: شو ، ستانفورد J. (1976) تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة - المجلد 1: إمبراطورية الجاز ، كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج ، ردمك 0-521-29163-1 ص. 68.جرة دونالد إدغار (1972). جغرافيا تاريخية للإمبراطورية العثمانية: من الأزمنة الأولى حتى نهاية القرن السادس عشر. أرشيف بريل. صفحة 37.روجرز ، كليفورد (2010). موسوعة أكسفورد لحرب العصور الوسطى والتكنولوجيا العسكرية. 1. مطبعة جامعة أكسفورد. صفحة 261. ISBN 9780195334036.صعود تركيا: أول قوة إسلامية في القرن الحادي والعشرين. بواسطة سونر Cagaptay.تاريخ العالم الأساسي ، المجلد الثاني: منذ عام 1500. بقلم ويليام ج. ديكر ، جاكسون.


شارك المقالة: