ما هي أبرز مشكلات الثقافة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي أبرز مشكلات الثقافة؟

تعرف قضية مشكلات الثقافة على أنها مجموعة متناسقة من الأمور التي تأخذ مكاناً رئيسياً وفعالاً في تكوين الثقافة، أي في نشأة الثقافة، وفي العمل على تجديدها وفي تحديد أساساتها الرئيسية، وبالتالي في تحديد هويتها الأم، وتميزها عن ثقافات العالم الأخرى، والثقافة بناء على ما سلف، ليست أمراً ثابتاً ومستقراً.

بل إنها في حالة مواكبة للمستجدات الدائمة والمستمرة، ويعمل هذا التطور على ازدهار المجتمع، حيث أن الفرق بين المجتمعات المتقدمة وبين تلك النائية، هو الفرق بينها من حيث ثقافتها، فالمجتمعات المتقدمة متقدمة بثقافاتها والمجتمعات المتخلفة متخلفة بثقافاتها.

عناصر مشكلات الثقافة:

تتكون الثقافة من مجموعة من العناصر، ومن أبرز هذه العناصر التي تنقسم حسب درجة استخدامها وتداولها بين أفراد المجتمع على مجموعات ثلاث، هي: تعميميات الثقافة، وأسرار الثقافة، وبديلات الثقافة، إذّ أن عملية عملية تطوير الثقافة، تعني احداث تطوير في عناصر هذه المجموعات، ويأخذ هذا التطور في العادة إحدى الصور التالية: التعديل أو التبديل أو الالغاء أو الإضافة.

جميع أشكال ومسارات الثقافة وبدون أي تحيز لجهة معينة، ولكن بأهداف ودرجات متفاوته تعتمد على هذه المسارات وعلى العنصر الثقافي الذي ينتمي لهذا التطوير، أما فيما يتعلق بتعديل عنصر من عناصر الثقافة، فان المقصود به استمرار الجانب الاساسي لهذا العنصر، مع احداث شيء من التغيير في بعض جوانبه فعلى سبيل المثال، حدث تعديل في نمط بناء البيوت وفي تنظيمها الداخلي لتتلاءم مع متطلبات الحياة المعاصرة، وقد عدلت كثير من المجتمعات عاداتها وتقاليدها لتتناسب مع واقع الحياة المعاصرة وظروفها ومتطلباتها.

ويقصد بعملية التبديل عبارة عن احلال عنصر ثقافي جديد مكان عنصر ثقافي آخر في الثقافة، لأن هذا العنصر الجديد أكثر كفاية في تحقيق الهدف المنوط به، فعلى سبيل المثال، استبدل الأجهزة التي تعمل بواسطة الكهرباء، بأجهزة أخرى تعمل على الطاقة الشمسية البديلة، أما القيام بعمليه الالغاء فيقصد به الاستغناء عن عنصر من عناصر الثقافة، واسقاطه كلياً من جسم الثقافة لانه لم يعد بذي فائدة او ضرورة او ملاءمة لواقع الحياة القائمة

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: