ما هي إجراءات التقييم للأطفال محدودي اللغة؟

اقرأ في هذا المقال


إجراءات التقييم للأطفال محدودي اللغة:

  1. المعلومات الأساسية وتاريخ الحالة:
    يقوم الاخصائي بتزويد الوالدين بنماذج خاصة للحصول على معلومات شخصية عن الطفل، الأسرة إضافة إلى معلومات عن فترة الحمل، الولادة وتطور الطفل من النواحي الحركية والإدراكية واللغوية.
    كما يتم الحصول على معلومات حول التاريخ الطبي للطفل وتاريخ العائلة، من حيث وجود مشاكل مشابهة لدى الأخوة والأخوات أو الأقارب من الدرجة الأولى، إضافة إلى تعبئة النماذج. ويجرى الأخصائي مقابلة مع الوالدين والطفل (إن أمكن)؛ للتعرّف على جميع الجوانب التي لها تأثير على تطور الطفل، كالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والظروف اللغوية المحيطة بالطفل.
    فاللغة لا تتطوّر من فراغ وتعتبر الظروف اللغوية المحيطة بالطفل على درجة من الأهمية للأخصائي، فالطفل يكتسب لغته من مجتمعه ومن ثقافته التي ينشأ فيها، ابتداءً بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع، ولا يقتصر تطور اللغة لدى الطفل على تعلم المفردات والجمل فحسب، بل يتعداه ليشتمل على تعلّم المواقف المناسبة التي تستخدم فيها هذه الكلمات والجمل.
    فلا بُدّ للأخصائي من تقييم المحيط اللغوي للعمل على تحسين الظروف البيئية التي تسهل تطوير الطفل للغته إن دعت الحاجة لذلك، ففي البيئة المدرسية يكون أخصائي النطق واللغة مهتماً باللغة المقدمة للطفل في الفصل الدراسي، وغالباً ما يطلب أخصائي النطق واللغة أن يجلس في غرفة الصف وأن يراقب الطفل المتأخر لغويا والمعلم والمساعدين والأطفال الآخرين في الصف؛ لتحديد عدد التفاعلات وطبيعتها ونوعيتها.
    ولقد بيَّنت المشاهدات الإكلينيكية والأبحاث الحديثة بأن بعض البيئات الصفية، لا تسهل على وجه الخصوص التفاعلات التي يشارك فيها الأطفال الذين لديهم اضطرابات في التواصل. والتقييم الشامل لبيئة الصف التواصلية جانب مهم من عملية التقييم؛ لأن ذلك سيُمكّن أخصائي النطق واللغة من التعرف على إمكانات المدرسة والجوانب أن تتضمنها الخطة العلاجية؛ لمساعدة الطفل على تطوير لغته بشكل أفضل.
  2. تقييم الجوانب البيولوجية:
    يتضمن تقييم الجوانب البيولوجية تقييم القدرات الحسية والحركية والحالة العصبية والبنية التشريحية لدى الطفل ويطلب أخصائي النطق واللغة إجراء تقييم للسمع. ويبيّن المخطط السمعي الذي يجريه أخصائي السمعيات فيما إذا كان السمع طبيعيا أم لا، ففي حال وجود مشكلة سمعية يبيّن تقرير السمع نوع المشكلة وشدّتها، فإن تحديد القدرات السمعية للطفل أمر ضروري.
    فإذا تبيَّن أن سمع الطفل غير كافٍ لاكتساب اللغة بشكل طبيعي، فقد يتطلَّب الأمر تزويد الطفل بمعينات السمعية أو اللجوء إلى زراعة القوقعة، فمن المهم أن يكون المعلم أو المعلمة ملماً بأنواع فقدان السمع ودرجاته والوسائل والاجراءات المختلفة، التي تمكن الطفل من الاستيعاب والتفاعل داخل غرفة الصف،
    حيث يتضمن تقييم القدرات الحسية أيضا التأكد من سلامة البصر وتحويل الطفل إلى طبيب العيون لإجراء فحص للبصر إن لزم الأمر، وتزويد الطلبة الذين يعانون من ضعف النظر بالعدسات المناسبة.


المصدر: 1_ موسى عمايره و ياسر الناطور. مقدمة في اضطرابات التواصل. عمان:دار الفكر.2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: