مدينة سالونيك (القدس الجديدة)

اقرأ في هذا المقال


أين تقع سالونيك؟ 


هي أحدى الولايات العثمانيّة ما بين عام (1867-1913)، سيطر عليها العثمانيون في آواخر القرن الرابع عشر، كانت تحت الحكم العثماني لفترتين متتاليتين، لكنّ البيزنطيين استعادوها من العثمانيين، وفي عهد السلطان مراد الثاني، سيطر العثمانيون عليها مرّة أُخرى، وكانت تعتبر مركز تجاري مهم وتغطي مدينة سالونيك اليوم أجزاء من مملكة اليونان ودولة بلغاريا بالإضافة إلى جمهوريّة مقدونيا، ويُطلق عليها عدّة مسميّات منها القدس الجديدة وأم إسرائيل.

الحياة في سالونيك


على الرّغم من أنّ اليهود انتشروا في جميع أنحاء الإمبراطوريّة العثمانيّة، إلّا أنّ مدينتي القسطنطينية وسالونيكا، التي تسمّى أيضًا ثيسالونيكي، كان عدد سكانها اليهود حوالي (20000) يهودي بحلول أوائل القرن السادس عشر.
على الرّغم من أنّ كل مدينة من هذه المدن بها مجتمعات يهوديّة يبلغ عدد سكانها حوالي (20000 ) شخص، فقد اعتبرت سالونيكا المركز الرئيسي للحياة اليهوديّة في الإمبراطوريّة العثمانية.
حافظ الشعب اليهودي على حضور قوي في سالونيكا حتى اندلاع الحرب العالمية الثانيّة والمحرقة، عندما “كان هناك حوالي (56000) يهودي يعيشون في” المدينة، أصبحت سالونيكا المركز اليهودي للإمبراطوريّة العثمانيّة بعد عام (1492) في هذا الوقت، بدأت محاكم التفتيش الإسبانية في إسبانيا والبرتغال واضطر اليهود إلى التحول إلى المسيحيّة أو الهجرة.
تسبب الاضطهاد الديني في هجرة العديد من اليهود السفارديم إلى سالونيكا ويشكلون غالبية سكان المدينة في سالونيكا، عاش اليهود في مجتمعات حول المعابد اليهوديّة، حيث “قدمت المنظمات اليهوديّة جميع الخدمات الدينيّة والقانونيّة والتعليميّة والاجتماعيّة”.
سمح تركيز اليهود في المدينة وكذلك رأس المال الاجتماعي الملزم الذي وفرته المنظمات اليهوديّة لمدينة سالونيكا بأنّ تصبح “مستقلة تقريبًا” ليزدهر فيها اليهود، يُمكن رؤية قوة الجالية اليهوديّة في سالونيكا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.
بعد سقوط الإمبراطوريّة العثمانيّة، لم يتم تصوير مدينة سالونيكا كمدينة بلغاريّة أو تركيّة، ولكن بدلاً من ذلك كانت تُعتبر مدينة يهوديّة، بالإضافة إلى ذلك، يدعي بعض المؤرخين أنّ سالونيكا كان يُنظر إليها على أنّها “القدس الجديدة” وقد تمّ تسميتها “أم إسرائيل” حيث كان السبت اليهودي “يُلاحظ بقوة”، أيضا، كان هناك العديد من المنظمات الدوليّة التي فكرت في إنشاء دولة يهوديّة جديدة بدلًا من فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل.

المصدر: دور اليهود والقوى الدولية في خلع السلطان عبد الحميد 1908-1909 - د. حسان علي حلاق.أغوستون ، جابور (2011) ، "العثمانيون: من حدود الإمبراطورية إلى الإمبراطورية" ، في أولسن ، جون أندرياس.التاريخ العثماني مع الرسوم التوضيحية ، منشورات نسيل) ، الطبعة الخامسة عشرة ، 2009 ، صفحة 157.


شارك المقالة: