مفهوم البناء الاجتماعي وخصائصه في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


يتألف البناء الاجتماعي من أجزاء مترابطة، يقوم التفاعل فيما بينها بصورة تبادلية وشاملة وبشكل إيجابي. وبذلك يرتبط البناء الاجتماعي بالقوانين التي تعمل على انسجام الحياة الاجتماعية والبيولوجية.

ما المقصود بالبناء الاجتماعي؟

البناء الاجتماعي: هو عبارة عن نظم اجتماعية تتصف بمنزلة معينة من المتانة والاستقرار. وتتكون من أفراد وجماعات، على سبيل المثال: العشائر والقبائل والأمم، وتعمل كلّ منها على ترتيب العلاقات بين الأفراد الذين ينتسبون إليها.

تعريفات للبناء الاجتماعي في قاموس العلوم الاجتماعية:
التعريف الأول: يُعرف البناء الاجتماعي على أنّه النموذج الثابت للنظم الداخلية لجماعة ما. أي أنّه يحتوي على مجموعة من العلاقات الموجودة بين أفراد الجماعة، ويحتوي ايضاً على العلاقات الموجودة بين الجماعة وجماعة ثانية.
التعريف الثاني: يتعلق هذا التعريف بصفات الجماعات وأنماط الثقافات. ويتألف من أقسام تعتمد على بعضها البعض بشكل متبادل.
التعريف الثالث: يقارن بين فرعين من البناء الاجتماعي، حيث يتكون من:

  • الزمر الاجتماعية: تنقسم هذه الزميرات إلى زميرات صغيرة، ومنها إلى جزيئات أصغر منها. وتتجزأ تلك الوحدات إلى أفراد أو أعضاء، يتصف كلّ منهم بوظائف اجتماعية يسعى إلى تحقيقها. وبمكانة اجتماعية معينة يحتلّها بين الأفراد المختلفين.
  • النموذج الثقافي: ويعني أن كل نموذج من النماذج الثقافية، يتجزء إلى الأعضاء المكونة له، كالثقافة المتعلقة بالعادات الشعبية، أو النماذج الثقافية المتعلقة بالقيم والأعراف وطرق التعامل المتنوعة.

ما هي خصائص البناء الاجتماعي في الأنثروبولوجيا؟

بناءً على تعريفات البناء الجتماعي المتنوعة، هناك خصائص يتصف بها البناء الاجتماعي في الأنثروبولوجيا وهي:

  • يتألف البناء الاجتماعي من أشكال العلاقات الاجتماعية، ولهذا، لا نستطيع ملاحظته بصورة مباشرة، إلاّ عن طريق الطرق المحسوسة للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد أو الجماعات، في بيئة معينة.
  • البناء الاجتماعي يعتبر نسيج متكامل أو مجموعة مترابطة من الأجزاء. وتعتبر دراسة أجزاء البناء الاجتماعي جميعها، من أبرز خصائص الأنثروبولوجيا الاجتماعية، والتي تميزها عن العلوم الاجتماعية الثانية. وذلك عن طريق استكشاف العلاقات المباشرة وغير المباشرة، التي تكون بين أي عنصر وعناصر البناء الاجتماعي.
  • البناء الاجتماعي يتصف أنه ثابت نسبياً، ويعتبر من أبرز شروطه، الحفاظ على ترابطه وبقائه مدة طويلة من الوقت. ولكن هذا لا يعني الجمود، بل البقاء المتغير كما هي الحالة في بقاء البناء العضوي للجسم الحي.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: