ولاية قسطموني العثمانية

اقرأ في هذا المقال


أين تقع ولاية قسطموني؟

مقاطعة قسطموني (كاستامونو)، كاستامون تاريخيًا، وهي مقاطعة عثمانيّة تقع شمال وسط تركيا، وهي تقع بالقرب من نهر جوك (أمنياس القديمة)، تقع المدينة في حوض مرتفع منخفض الكثافة السكانيّة جنوب السهل الساحلي على البحر الأسود، كان موقع المدينة على الجهة الشماليّة لنهر الفرات، وتحتوي على أربعة سناجق: سنجق قسطموني، وسنجق كنقري، وسنجق سينوب، وسنجق بولي.

تاريخ ولاية قسطموني:

كانت مقاطعة مميزة بسبب توالي العديد من الحضارات عليها مثل الحثيّة والسومريّة والفارسية والبيزنطيّة والسلجوقيّة والعثمانيّة، حكمها البيزنطيون وكانت مدينة ذات أهميّة كبيرة، في القرن الحادي عشر سيطر الأتراكالسلاجقة عليها، تمّ الاستيلاء عليها من قبل أمراء منافسين في القرن التالي وكانت لفترة من الوقت مقراً لإمارة إسلاميّة أُخرى قبل استيعابها في الإمبراطورية العثمانية في عام (1393).

لا يُعرف متى تأسّست مدينة كاستامونو لأول مرة ومع ذلك، تشير بعض المصادر التي تعود إلى أوائل العصور الوسطى إلى المقاطعة، هناك أيضًا بعض الاكتشافات الأثريّة التي يعود تاريخها إلى حوالي (100000) سنة  والتي تشير إلى أنّ المنطقة كانت مأهولة في ذلك الوقت، هناك بعض الآراء تشير أنّ كلمة (Kastamonu) مشتقة من (Castra Comnenus)، وهذا المصطلح هو لاتيني يدل على اسم القلعة البيزنطيّة التي تمّ بناؤها من قبل سلالة كومنينوس.

مع إضعاف الملوك المقدونيين، غمرت مناطق بافلاغونيا وبيثينيا مملكة بونتوس المشكلة حديثًا، بعد سقوط مملكة بونتوس في القرن الأول قبل الميلاد، تمّ دمج المنطقة من قبل الإمبراطورية الرومانية من خلال الانضمام إلى بافلاغونيا مع بيثينيا.

كانت بومبيوبوليس هي العاصمة لهذه المدينة الجديدة، والتي تزال آثارها قائمة بالقرب من منطقة تاسكوبرو في كاستامونو، بعد ذلك أصبحت المنطقة تحت حكم السلاجقة (القرن الحادي عشر الميلادي)، بعد ذلك تحت سيطرة الدنماركيون والبيزنطيون خلال الحروب الصليبيّة، وشوبان أوغلو وجندريد بيليكس.

سيطر السلطان العثمانيبايزيد الأول على المقاطعة عام (1392) وبعد أسره وموته في معركة أنقرة، أعاد أمير الحرب المغولي تيمور لينك المنطقة إلى جاندار أوغلو. قام السلطان العثماني محمد الثاني بدمج المنطقة مرة أخرى في الإمبراطورية العثمانيّة في عام (1461). خلال العهد العثماني، تمّ توسيع حدود المقاطعات لتصل إلى القسطنطينية، غالبًا ما كان يتم إرسال ورثة السلطان لحكم المقاطعة كحكام لاكتساب الخبرة.

بعد الحرب العالمية الأولى خلال معارك حرب الاستقلال التركية، لعبت مقاطعة كاستامونو دورًا مهمًا في توفير الذخيرة والقوات لجبهة (İnebolu-Ankara) في ثورة أتاتورك.

المصدر: الدولة العثمانية، علي الصلابي، دار التوزيع والنشر الإسلامية، الأولى. تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د. خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002. تاريخ الدولة العلية العثمانية، محمد فريد بك، تح: إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة: الأولى. روائع من التاريخ العثماني، أورخان محمد علي، دار الكلمة للنشر والتوزيع، الأولى 1420ه.


شارك المقالة: