من هو عبد الله بن أبي ربيعة؟

اقرأ في هذا المقال


قال عبد الله بن أبي ربيعة: أدخلوني معكم في الشورى فإني لا أنفسُ على أحد خيراً ساقه الله إليه ولا يعدمكم مني رأي، فقالوا: لا تدخل معنا، قال: فاسمعوا مني، قالوا: قُل ما شئت، قال: إن بَايَعتم لعلي بن أبي طالب سمعنا وَعَصَينا وإن بايَعتم لعثمان بن عفان سمعنا وأطَعنا، والله ما يتشابهان، فاتق الله يا بن عوف.

من هو عبد الله بن أبي ربيعة؟

هو عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة القرشي من بني مخزوم، كنيته أبو عبد الرّحمن والبعض يقول أبو شهاب، كان قديماً في زمن الجاهليّة اسمه بجيراً، كان هناك اختلاف آراء في اسم والده أبو ربيعة فقيل أنّ اسمه عمرو وقيل حذيفة، لكنّ الإصرار أكثر على اسم أبي ربيعة عمرو ابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام، والدته أسماء بنت مُخرّبة بن جَندل الثقفية، هي والدة أبي جهل والحارث بن هشام، أَخو عياش بن أبي ربيعة لأبيه وأُمّه من بني مخزوم.

أنجب عبد الله بن أبي ربيعة عبد الرحمن ووالدتهُ ليلى بنت عطارد بن حاجب، كذلك الحارث وعمْرة أُم حكيم والدتهما ريحانة بنت أَبرهة بن الصباح، كما أنجب فاطمة وأُم الجُلاس والمغيرة و عمر بن عبد الله، قيل: عمر لأم ولد الشّاعر المشهور ووالد الحارث لأم ولد عامل ابن الزّبير على البصرة، الذي لقبه أهلُ البصرةِ القبَاع، حيث كان فاضل خلاف أخيه.

قال أبو عون: “لما كان من أمر عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بن المغيرة ما كان بالحبشة وصنع النجاشي بعُمارة ما صنع، كما أُمر السواحر فنفخن في إحليله فخرج بها هارب مع الوحش، فبقي بأرض الحبشة حتى كانت خلافة عمر بن الخطاب، فخرج عليه عبد الله بن أبي ربيعة فرصده على ماء بأرض الحبشة كان يرده مع الوحش، فأقبل في حُمر من حُمر الوحش لِيَردَ معها”.

فعندما وجدَ ريح الإنس هرب حتى إذا أَجهده العَطش فشرِب حتى ملأَ، قال عبد الله بن أبي ربيعة: فسبقت فالتزمته فجعل يقول: يا بحِير يا بَحِير أرسِلني إني أموت إن أمسكوني، قال عبد الله: وضبطته في يدي فمات مكانه، فواريته ثم انصرفت، وكان شَعره قد غطى كل شيء منه.

قام عمر بن الخطاب بوضع عبد الله بن أبي ربيعة والياً على اليمن، فكان يرسل إلى والدته بعطر من اليمن، فكانت تقوم ببيعه إلى الأُعطية، قال عمر لأهل الشورى: إن اختلفتم دخل عليكم معاوية بن أبي سفيان من الشام وبعده عبد الله بن أبي ربيعة من اليمن، فلا يريان لكم فضلًا إلا بسابقتكم، قال عمر أيضاً: إن هذا الأمر لا يصلح للطُّلَقَاء ولا لأبناء الطُّلَقَاء، فإن اختلفتم فلا تظنوا أنّ عبد الله بن أبي ربيعة عنكم غافلاً.

دخل عبدالله بن أبي ربيعة إلى الإسلام يوم فتح مكة، فقام رسول الله بتسميته عبد الله، ذكر الزبير أَنَّ رسول الله قام بتولية عبد الله بن أبي ربيعة الجنَد ومخالفيها، فلم يزل والياً عليها حتى قتل عمر، ولاه عمر على اليمن (صنعاء والْجَند) عبد الله بن أبي ربيعة، ثمّ ولي عثمان فولاّه ذلك أيضاً.

المصدر: تاريخ الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والأشراف في الإسلام، ستانلي بول، ترجمة، عباس إقبال الخلفاء الراشدون، أمين القضاةأدب صدر الإسلام، عبد المجيد الإسداوي عصر صدر الإسلام، يوسف عطا الطريفي


شارك المقالة: