من هو عثمان بن أبي العاص؟

اقرأ في هذا المقال


روى مُطرِّف بن عبد اللّه بن الشخِّير عن عثمان بن أَبي العاص قال: كان من آخر ما أَوصاني به رسول الله -صَلَّى الله عليه وسلم- حين بعثني إِلى ثقيف قال: “يا عثمان تَجوز في الصلاة واقْدُر الناس بأَضْعَفهم، فإِنّ فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة والصغير”.

من هو عثمان بن أبي العاص؟

هو أبو عبد الله كنية واسمه عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي، هو من صحابة أهل الطائف وأسلم في عُمر 27، وضعه النبي محمد على الطائف وبقي والياً عليها في حياة رسول الله وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كذلك سنتين من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم قام عمر رضي الله عنه بعزله وولّاه على عُمان والبحرين، استمر عثمان بن أبي العاص في البحرين إلى أن بدأت خلافة عثمان بن عفان وعزله.

عاش عثمان بن أبي العاص في البصرة حتى مات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان، له فتوح وغزوات بالهند وفارس، يوجد في البصرة موضع يسمّى “شط عثمان” نسبة إليه، هو الذي قام بمنع ثقيفاً عن الردة، حيث خاطبهم وقال: “يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلاماً فلا تكونوا أولهم ارتدادا”، كان يمتلك مالاً كثيراً فكان كثير الصدقة والصلة ويختار العزلة والخلوة، هو عم الشاعر يزيد بن الحكم الثقفي.

تحدّث زياد الأعلم‏ وقال: قدم علينا أبو موسى بكتاب عمر بن الخطاب، فقرأه علينا‏:‏ من عمر أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاص، سلام عليك، أما بعد فإني قد أمدَدتُك بعبد الله بن قيس، فإذا التقيتما فعثمان الأمير وتطاوعا والسّلام‏، كان عثمان بن أبي العاص يَغْزُو سنوات في خلافة عمر، وعثمان يغزو صيفاً، فيرجع فيَشْتُو بتوّج، وعلى يديه كان فتح إِصْطَخر الثّانية سنة سبع وعشرين،‏ قيل:‏ بل افتتح إِصْطَخُر عبد الله بن عامر سنة تسع وعشرين، فأقطعه عثمان بن عفّان اثني عشر ألف جريب.

كان عثمان بن أبي العاص ضمن وفد ثقيف الذين مرّوا على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- المدينة، فأسلموا وقام بمقاضاتهم على القضيّة، كان عثمان بن أبي العاص من أصغرهم وكانوا يخلّفونه على رِحالهم، فلما عادوا من عند النبي وناموا وكانت الهاجرة، أتَى عثمان لرسول الله فأسلم قبلهم، فأقرأه الرسول قرآناً وقام بملازمة أُبَي ّبن كعب فكان يُقرئهُ، فلمّا أراد وفد ثقيف الانصراف إلى الطائف قالوا: يا رسول الله أمّرْ علينا، فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي،ّ وقال إنّه كيّس وقد أخذ من القرآن صدراً، فقالوا: لا نغيّر أميراً أمّره رسول الله.

المصدر: تاريخ الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والأشراف في الإسلام، ستانلي بول، ترجمة، عباس إقبال الخلفاء الراشدون، أمين القضاةأدب صدر الإسلام، عبد المجيد الإسداوي عصر صدر الإسلام، يوسف عطا الطريفي


شارك المقالة: