كيفية التعامل مع الطلبة الموهوبين

اقرأ في هذا المقال


يُعدّ الطلبة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يواجه الطلبة الموهوبين الكثير من المشاكل في الجانب الانفعالي والاجتماعي التي تؤدي إلى شعورهم بالخوف والإحباط والعزلة الاجتماعية. ويجب معرفة المشكلات التي تواجه الطلبة الموهوبين؛ من أجل تقديم المُساعدة لهم وحلّ مشكلاتهم.
وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن المُشكلات التي تواجه الطلبة الموهوبين، طرق الكشف عن الطلبة الموهوبين ومراحل الكشف عن الطلبة الموهوبين وطرق الوقاية.

ما هي مشكلات الطلبة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

  1. الحساسية المُفرطة:
    يُعاني الطلبة الموهوبين من انتقادهم لذاتهم، فَهُم شديدون المُراقبة لسلوكياتهم وأعمالهم. ويُحمّل الطلبة الموهوبون نفسهم أخطاء الآخرين ومشاكلهم، حيث يتألم من داخله عندما يقع في الخطأ؛ بسبب الحساسية المفرطة. وبعض الطلبة الموهوبين قد يتعرّضون لدرجة عالية من الإحباط؛ بسبب شعورهم بالظلم من المجتمع.
  2. تعدد القدرات:
    إن الطلبة الموهوبون يرغبون بتعلّم الكثير من المجالات؛ من أجل عمل كل الأشياء وتعلّمها في وقت واحد. وفي كثير من الدراسات وجد أن الطلبة الموهوبين قادرون على العمل في أكثر من مجال أو مهنة في المُستقبل؛ بسبب تعدّد قدراتهم واستعداداتهم واهتماماتهم. وبالتالي فإن الطلبة الموهوبين يكون لديهم صعوبة في اختيار القرار حول مستقبلهم المهني. وغالباً ما يوصفون بمُدمنين العمل.
  3. المثالية الزائدة:
    إن الطلبة الموهوبين يسعون إلى الكمال. وبالتالي فأن الطالب لديه مجموعة من السلوكيات المُرتبطة بالتوقعات العالية والأفكار المُركّبة، حيث أن صفة الكمال تؤدي إلى سوء التكيّف النفسي؛ بسبب توقعات الطلبة المتفوقين لأنفسهم التي قد لا تناسب قدراتهم.
  4. التوقعات العالية من الوالدين:
    إن الوالدين يتوقعون من أبناؤهم الموهوبين تقدّم في كثير من المجالات. وبالتالي فإن الضغوطات الموجهة من الأهل على الطلبة الموهوبين تشعرهم بعدم أداء المتطلبات التي يرغبها الوالدين، نحو الأداء المرتفع. ويُشكّل هذا ضغط على الطالب وخوفه المبالغ فيه من الفشل.
  5. العزلة الاجتماعية:
    ترتبط العزلة الاجتماعية بالطلبة الموهوبين الذين يعانون من مزاج مكتئب. وفي كثير من الأحيان تؤدي العزلة إلى الشعور بالإحباط، حيث أن الطلبة الموهوبين ترتفع لديهم الغزلة الاجتماعية وبخاصة إذا تعرضوا لبرنامج التسريع في المدرسة في عمر يتراوح من (4_9) سنوات.

كيف تتم طرق الوقاية للطلبة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة:

إن عملية الوقاية تتم من خلال تلبية الحاجات الاجتماعية والنفسية للموهوبين، عن طريق برامج تربوية تعليمية بالإضافة للبرامج الإرشادية. ويوجد الكثير من البرامج التي تطوّر شخصية الطفل الموهوب وتساعدة على التكيّف الاجتماعي، بالإضافة لبرامج التعليمية الأكاديمية. ومن هذه البرامج: برامج تعليم التفكير وبرامج تطوير مفهوم الذات. وهذه البرامج تؤهل الموهوب ليكون عضواً فعّالاً في المجتمع. وأن الدعم الذي يحصل عليه الطفل الموهوب في البيئة المحيطة به (الأسرة) أو البيئة الخارجية (المدرسة)، من الممكن أن تلعب دور في التقليل من حِدَّة الإحباط لدى الطفل الموهوب وسهولة التكيّف.

ما هي طرق الكشف عن الطلبة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

  • إن الكشف المُبكّر عن الطلبة الموهوبين يساعد في الاستفادة من إمكاناتهم.
  • وجدت كثير من الدراسات، ارتباط بين الدافعية المرتفعة في مرحلة الطفولة وتطوّر قدرات عالية في مرحلة المراهقة.
  • إمكانية التعرّف على السلوكيات والقدرات الطفل الموهوب في مراحل الطفولة المبكرة.

ما هي مراحل الكشف عن الطلبة الموهوبين؟

  1. مرحلة الاستقصاء (الترشيح):
    تهدف هذا المرحلة إلى تجميع الطلبة الموهوبين المرشحين من قِبل الأهل والمعلمين؛ من أجل اجتياز الاختبارات والمحكّات وإلحاقهم ببرامج خاصة للطلبة الموهوبين. وتكون هذا البرامج على مستوى المنطقة أو المدرسة أو الدولة.
  2. مرحلة تطبيق المقياس والاختبارات:
    تهدف هذه المرحلة إلى جمع معلومات والبيانات الإضافية عن نتائج الاختبار؛ من أجل المساعدة على اتخاذ القرار السليم نحو حالة الطلبة الموهوبين. ومن ناحية علمية تهدف هذا المرحلة إلى تقليص عدد الأطفال الموهوبين في مرحلة الاستقصاء المرحلة الأولى.
  3. مرحلة التقييم:
    من بعد مرحلة الاستقصاء ومرحلة تطبيق المقياس والاختبارات للطلبة الموهوبين، أصبحت المعلومات التي تم تجميعها في المرحلتين السابقتين كافية؛ من أجل الحصول على معلومات عن الطلبة الموهوبين. حيث يتم معالجتها واستخراج لكل طفل موهوب درجة كلية. ويتم إدارج أسماء الطلبة في قوائم مُرتّبة، حيث يتم اختيار العدد المطلوب من القوائم البرامج للطلبة الموهوبين.

ما هي الخصائص السلوكية للطلبة الموهوبين؟

  1. وجدت كثير من الدراسات ضرورة استخدام قوائم السلوكية، كنوع من المحكّات للتعرّف والكشف عن الطلبة الموهوبون واختيار البرامج التربوية المناسبة.
  2. وجدت علاقة بين الخصائص السلوكية ونوع البرامج التربوية والحاجات المُترتبة والإرشادات المُلائمة، حيث أن الخدمات المقدمة للطلبة الموهوبون والبرامج، يجب أن تكون من نقاط قوة وضعف الطالب الموهوب مناسبة لبرامج التربوية المقدمة.

المصدر: 1_فتحي جروان. الموهبة والتفوق والإبداع. عمان:دار الفكر للنشر.2_ناديا السرور. مقدمة في الإبداع. عمان:دار وائل للنشر.3_عبد الصبور منصور محمد. الموهبة والتفوق والابتكار.السعودية:دار الزهراء.


شارك المقالة: