‏الفقر الحضري والأحياء المتخلفة

اقرأ في هذا المقال


يرى كثير من العلماء الذين يعملون بالبحث الميداني على وجود علاقة قوية بين الفقر والأحياء المتخلفة، وسعت مختلف الأبحاث إلى وضع خصائص وصفات الفقراء في هذه الأحياء والتي أطلق عليها تسميات متعددة.

‏أشكال الفقر الحضري والأحياء المختلفة:

تمَّ إجراء العديد من المسوحات الاجتماعية في مناطق عشوائية وذلك من قبل الدارسين، بغرض تحديد المستويات الاجتماعية والاقتصادية للسكان هذه المناطق، لقد أرجعت هذه الدراسة أسباب الفقر إلى الهجرة الريفية والحضارية والنمو الحضري غير المخطط له.
هناك عدد من العقبات التي يتجلى الفقر في الجيوب الريفية الحضرية خاصة في الفقر المدقع الذي يعيش فيه على القمامة في المدينة وتسول ممارسة الأنشطة الحضارية غير الرسمية وغير المشروعة، حيث ركزت الدراسات على محددات المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة وتتمثل هذه المحددات في التعليم ‏والمهنة وعدد أفراد الأسرة مستوى الدخل.
حيث اتضح أنَّه يوجد علاقة طردية بين مستوى الدخل وحجم الإنفاق على الطعم مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية آليات التكييف الفقراء مع حدا كفاية الدخل الأسرة و تهيئة الأسرة لذلك من خلال عدة طرق منها السلف والمساعدات من أهل الخير العلاقات الاجتماعية مع الأقارب والجيران.
‏كما أنَّ عدم الكفاية المسكن يدفع الفقراء إلى استخدام عدة وسائل من أجل التغلب على هذه الظاهرة مثل الفرشة على الأرض أمام باب المنزل الفراغات المقابلة أو المجاورة لمنزل، وكل ذلك يستخدم في تدعيم اتساع المنزل فمعظم النساء يقضين أعمالهن إمَّا في المطبخ المشترك، أو أمام الوحدة السكنية، ويربين الطيور أمام المنزل، وهو في العادة صباحا ًومساءً يجتمعن للأحاديث والمسامرة على أعتاب منازلهن.
حيث أنَّ أغلب المشاكل التي تحدث بين الجيران تُعَد أغلبها في الطبيعة الإيكولوجية للمنطقة الأوضاع البيئية و الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للسكان هذه المنطقة وهذه المشكلات تحل في كثير من الأحيان دون تدخل من أحد أو عن طريق الأهل أو كبار السن والمكان في المنطقة.
هناك مجموعة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لفقراء الحضر:

1- إنَّ حِدة مشكلة الفقر في حضر في تزايد مستمر، حيث توجد نسبة كبيرة على خط الفقر المدقع أو شديدي الفقر.
2- إنَّ نسبة كبيرة من الفقر والفقر المدقع، تتركز في المناطق الهامشية، لا سيما ممَّن يندرجون ضمن فئة الأنشطة الهامشية.
3- تعاني هذه الفئات أكثر من غيرها في إشباع الحاجات الأساسية، لا سيما في ظل ارتفاع معدل التضخم وتزايد نفقات المعيشة.

المصدر: علم الاجتماع الحضري،سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبدالباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2018


شارك المقالة: